بات طريق الطلاب في قرية عوريف بالضفة الغربية محفوف بالمخاطر والمخاوف، إذ تقع مستوطنة يتسهار الإسرائيلية على تخوم مدرسة قرية عوريف التي تبعد 10 كيلومترات جنوب غربي مدينة نابلس، وقد تصاعد عنف المستوطنين على خلفية الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، ما انعكس سلباً على حياة التلاميذ الذين باتوا يعيشون في خوف دائم.
الشارقة 24 = أ.ف.ب:
يعيش تلامذة مدرسة عوريف الثانوية شمال الضفة الغربية المحتلة، في خوف دائم من هجمات المستوطنين الذين تصاعد عنفهم منذ الـ 7 أكتوبر على مدرستهم التي تقابلها مستوطنة يتسهار على التلة المجاورة.
وقال قيس، طالب: "كنا في الصف، هاجمنا المستوطنون من الجزء الخلفي للمدرسة، وألقوا الحجارة على النوافذ. الجنود (الإسرائيليين) كانوا يقفون فوق خزان المياه ويطلقون الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت باتجاه المدرسة."
وأضاف عمر، طالب: "أحياناً يضايقنا الجيش، ويطلق علينا قنابل الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية ويمنعنا من الذهاب إلى المدرسة".
وتحتل إسرائيل الضفة الغربية منذ العام 1967، ويعيش الآن حوالي 490 ألف إسرائيلي في جميع أنحاء الأراضي الفلسطينية في مستوطنات تعتبر غير قانونية بموجب القانون الدولي.
ويواجه الفلسطينيون منذ فترة طويلة مضايقات من قبل المستوطنين، لكن عدد الهجمات ارتفع بشكل كبير منذ هجوم حماس غير المسبوق منذ 7 أكتوبر والذي أدى إلى حرب مدمرة في غزة، وفقا للأمم المتحدة.
وقال مازن شحادة، نائب مدير مدرسة عوريف: "نحن نتجول باستمرار بين الطلاب لإعطائهم التعليمات، ونطلب منهم أن يأتوا إلى المدرسة في مجموعات وليس منفردين، لأن هجمات المستوطنين تحدث أحيانًا عند الفجر، وأحيانًا حوالي الساعة السادسة مساءً".
ووفقاً لدراسة أجرتها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، فإن حوالي 27.5% من طلاب المدارس الابتدائية لا يشعرون بالأمان في المدرسة.