جار التحميل...

°C,
بمخيم جباليا للاجئين

وسط قصف وجوع..لاعبو كرة القدم في غزة يتحدون الحرب ويمارسون هوايتهم

26 يوليو 2024 / 9:43 AM
بين القصف الإسرائيلي المستمر على القطاع المتهالك أصلاً والجوع المطبق على مخيم جباليا الصامد، تبدو الأماني مستحيلة بل وتعد ضرباً من الخيال، لا يمكن إدراكها أبداً، لكن هواة كرة القدم في غزة يتحدون الحرب والقلق على المستقبل القاتم ويرسمون بإصرارهم على الحياة فسحة أمل ونوراً في دائرة سوداء، إذ يبذل لاعب شاب وحارس مرمى قصارى جهدهما للتركيز على لعبة كرة القدم رغم صخب الجمهور المحيط بهما في ملعب مدرسة بمخيم جباليا للاجئين، تؤوي نازحين جراء الحرب في قطاع غزة.
الشارقة 24 - أ.ف.ب:

يبذل لاعب شاب وحارس مرمى قصارى جهدهما للتركيز على لعبة كرة القدم، على رغم صخب الجمهور المحيط بهما في ملعب مدرسة بمخيم جباليا للاجئين، تؤوي نازحين جراء الحرب في قطاع غزة.

علت صيحات الجمهور احتفالا بإحراز لاعب ركلة جزاء في ملعب مدرسة بمخيم جباليا للاجئين، التي تؤوي نازحين جراء الحرب في قطاع غزة.

وقال سيف أبو سيف، لاعب كرة قدم:" من فترة الحرب في غزة ونحن بعيدون عن الرياضة لأن جميع النوادي دمرت، جميع الملاعب دمرت، ولكن نحن اليوم صنعنا شيئاً من لا شيء، نحن اليوم في مركز الإيواء نلعب كرة القدم في مركز الإيواء بنظام المسابقات بين المدارس، وكما ترون اليوم هناك منافسة بين مدرستنا والمدرسة المجاورة.

وبالنسبة للمشجعين واللاعبين فإن المباراة كانت بمثابة إلهاء عن الشعور بالجوع والإنهاك بعد قرابة 300 يوم من الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في القطاع.

وأضاف سيف أبو سيف، لاعب كرة قدم، أن الجائزة هي كأس، والكأس تم استخراجها من تحت الأنقاض، وأود أن أضيف أيضًا أن جميع اللاعبين في الملعب كانوا يلعبون في أندية.

ويقول الأهالي إنه بالكاد بقيت مواد غذائية في الشمال، والكميات القليلة التي تصلهم أسعارها مرتفعة جداً.

 وبالنسبة للاعبي كرة القدم فإن المباراة كانت بمثابة هروب من القلق المرتبط بنقص المواد الغذائية والمياه.

وقال رامي مصطفى أبو حشيش، حكم من سكان جباليا: "اليوم، ومن خلال الأنشطة الرياضية في مدارس إيواء النازحين، نحاول استعادة مظهر من مظاهر الحياة ونحاول إحداث تغيير في نمط حياة الناس في المدارس".

وخلقت المباراة جواً احتفالياً وأحضر المتفرجون كراسي أو أطلّوا من شرفات المبنى المكون من 3 طوابق لمتابعة المباراة وتشجيع اللاعبين.

وجباليا من مناطق شمال القطاع التي كانت الأكثر عرضة للعمليات العسكرية والقصف، ومع احتدام المعارك تواجه الوكالات الإنسانية صعوبات في إيصال المساعدات وتحذر من مجاعة تلوح في الأفق.
July 26, 2024 / 9:43 AM

مواضيع ذات صلة

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.