وسط لهيب الحرب، وبين كر وفر، يعاني فلسطينيون ويلات الرحيل، والتنقل على الأقدام بين الشمال والجنوب في القطاع المحاصر وسط قصف إسرائيلي لا يتوقف، إذ باتت مأساة النزوح الخبز اليومي للفلسطينيين المنتقلين من شمال قطاع غزة إلى جنوبه هرباً من القصف الإسرائيلي والمعارك، لتكون المحطة الأخيرة مدينة رفح التي يقطنها أكثر من مليون ونصف مليون نازح.
الشارقة 24 - أ.ف.ب:
باتت مأساة النزوح الخبز اليومي للفلسطينيين المنتقلين من شمال قطاع غزة إلى جنوبه هرباً من القصف الإسرائيلي والمعارك، لتكون المحطة الأخيرة مدينة رفح التي يقطنها أكثر من مليون ونصف مليون نازح.
وقالت هند أحمد، نازحة من مدينة غزة: "نزحنا من المدرسة بسبب زيادة أعداد النازحين في الغرفة، أكثر من عائلة في غرفة واحدة، لذا اضطررت إلى الانتقال إلى الخيمة، بعدما لم يكن لدي مكان لأضع أغراضي وأغراض أولادي".
وقال عبد الله حلس، نازح من مدينة غزة: "كنا في مأوى تابع لوكالة الأونروا، وقد خرجنا من دون أن نعرف إلى أين سنذهب، ورفح ممتلئة وما من شبر خال، وحتى الآن لا نعرف إلى أين نذهب".
وبات النازحون أمام حائط مسدود، ومجبرين على العيش وسط ظروف حياتية فائقة الصعوبة.
وقال ياسر الأستاذ، طالب في جامعة الأزهر في مدينة غزة: "آخر مكان وصلنا إليه هو هذه النقطة على الحدود مع المصريين، ولم يبق مكان نذهب اليه.. أي مكان نقصده تحاصره الدبابات ويقتلون كل من فيه".
وقالت أم عماد، وهي نازحة من قرية عبسان الصغيرة في محافظة خان يونس: "بقيت أمشي 3 أيام، وعندما وصلت إلى هنا لم أجد لا خيمة ولا مأوى ولا طعام ونمت في الشارع تحت المطر، وأنا ما زلت بلا مأوى ومعي أولاد يتامى الوالدين".
ونزحت عائلات كثيرة في الأيام الأخيرة من خان يونس، حيث تتكثف العمليات العسكرية للجيش الإسرائيلي.