بحثت دائرة التنمية الاقتصادية في الشارقة، خلال زيارتها جمهورية الصين الشعبية، ضمن وفد إمارة الشارقة، والتي اختتمت في 8 يونيو الجاري، سبل تعزيز العلاقات، وتوطيد مجالات التعاون والعمل المشترك في القطاعات الاقتصادية والثقافية والسياحية.
الشارقة 24:
اختتمت دائرة التنمية الاقتصادية في الشارقة، مشاركتها ضمن وفد حكومة الشارقة المكون من 18 جهة حكومية لزيارة جمهورية الصين الشعبية، بقيادة دائرة العلاقات الحكومية، وذلك بهدف تعزيز العلاقات، وبحث سبل التعاون والعمل المشترك في القطاعات الاقتصادية والثقافية والسياحية.
وشملت الزيارة، التي استمرت سبعة أيام من 2 يونيو حتى 8 يونيو الجاري، 3 من أكبر المدن الصينية، وهي العاصمة بكين، ومقاطعة شاندونغ، وشنغهاي، حيث استعرضت اقتصادية الشارقة، سبل تعزيز الروابط الاقتصادية مع الجهات الحكومية، والشركات الخاصة الصينية عبر سلسلة لقاءات رفيعة المستوى.
وناقش وفد دائرة التنمية الاقتصادية في الشارقة، خلال الزيارة، التعاون المشترك مع كبار المسؤولين من مختلف الهيئات الصينية، ومن ثم توجه إلى محطته الثانية في مقاطعة شاندونغ التي تمثل ملتقى الطرق التجارية القديمة والحديثة في الصين، لبحث سبل تعزيز التعاون مع الجهات الصينية المعنية، حيث جرى مناقشة العديد من المجالات المشتركة، والتي تسهم في تعزيز الروابط الاقتصادية بين الجانبين.
وأكد سعادة حمد علي عبد الله المحمود رئيس دائرة التنمية الاقتصادية بالشارقة، أن مشاركة الدائرة ضمن وفد الإمارة إلى الصين، يجسد التزامها بتحقيق رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وتوجيهات سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي العهد نائب حاكم الشارقة رئيس المجلس التنفيذي، والتي تهدف بشكل أساسي إلى ترسيخ العلاقات الحكومية والروابط الوثيقة التي تجمع الإمارة بجمهورية الصين الشعبية، وتعزيز التعاون في جميع القطاعات والمجالات خاصة الاقتصادية، والاستفادة من الخبرات والتجارب العالمية الناجحة، إلى جانب استعراض المقومات الاستراتيجية للشارقة ومكانتها الاقتصادية الرائدة على الصعيد العالمي.
وأوضح المحمود، أن مشاركة الدائرة في الوفد، مثلت فرصة مثالية لتسليط الضوء على أهم ما تمتلكه الدولة بشكل عام وإمارة الشارقة بشكل خاص، من مقومات اقتصادية واستثمارية فريدة وبنية تحتية متطورة وثبات اقتصادي، تسهم في جذب المستثمرين من مختلف القطاعات الاقتصادية، وهذا بدوره ينعكس بشكل إيجابي على الاقتصاد، ويسهم في تعزيز مكانة الشارقة على الخريطة الاقتصادية.
من جهته، أشار عبد العزيز عمر المدفع نائب مدير إدارة الاتصال الحكومي بدائرة التنمية الاقتصادية في الشارقة، إلى أن الزيارة مثلت نقطة تحول في مسار العلاقات الثنائية خاصة الاقتصادية بين الجانبين، وجسدت التزام الشارقة بتعميق الروابط الاقتصادية مع الصين.
ولفت المدفع، إلى أن الزيارة تأتي في وقت يشهد فيه العالم تحولات جذرية في قطاعات التنمية الاقتصادية كافة، مما يعزز من أهمية تبادل الخبرات والمعرفة، واستثمار ما تتميز به الشارقة من موقع استراتيجي وبيئة اقتصادية متنوعة، تمهد الطريق لتعزيز جسور التبادل الاقتصادي مع الصين، وتفتح آفاقاً جديدة للتعاون في مجالات الصناعة والتكنولوجيا والابتكار.