حث المنتدى الإسلامي في الشارقة، على فضائل الأخلاق ومكارمها، ونبذ الشقاق والابتعاد عن التنازع، والمحافظة على سلامة أواصر العلاقات الحميدة في أشرف مظاهرها، وذلك في إطار ندوته العلمية التي تعقد جلساتها، اليوم الثلاثاء وغداً الأربعاء، في مسرح المنتدى بمنطقة سمنان.
الشارقة 24:
أشاد المشاركون في جلسات ندوة المنتدى الإسلامي في الشارقة، بتجربة المؤسسة ومشروعها النوعي في مجال الصون الثقافي لفضائل الأخلاق ومكارمها، وسبل المحافظة على سلامة أواصر العلاقات الحميدة في أشرف مظاهرها، وذلك في إطار تنظيم المنتدى الندوة العلمية بعنوان "مكارم الأخلاق ونبذ الشقاق"، والتي تعقد جلساتها، اليوم الثلاثاء وغداً الأربعاء، في مسرح المنتدى بمنطقة سمنان في الشارقة.
ويُعنى المنتدى منذ عقود من العمل الثقافي الإسلامي بالمجتمع، ويولي توعية المجتمع بالثقافة الإسلامية ومعالم الحضارة الإسلامية أهمية قصوى، وذلك بأجندة فعاليات متنوعة وثرية وعدد من الإصدارات المتخصصة في الثقافة الإسلامية، وتشمل سلسلة من الموسوعات والدوريات والبرامج الداعية للأخذ بفضائل الأخلاق النبوية الحميدة، كما استقطبت الندوة، مشاركة واسعة في جلسات اليوم الأول الثقافية، والتي تناولت موضوعات حول تكامل الأخلاق والعبادة في المجتمع.
نموذج ملهم في رعاية الثقافة الإسلامية بالشارقة
وأكد سعادة الدكتور ماجد بوشليبي الأمين العام للمنتدى الإسلامي، أن مشروع "مكارم الأخلاق" الثقافي، يعتبر أيقونة أجندة المنتدى للبرامج الثقافية لهذا العام، ونموذجاً ملهماً في تدعيم الأخلاق الفاضلة في بناء مجتمع قويم متماسك في كافة المجالات، وتأصيل ارتباطه بموروثه الحضاري والقيمي الراسخ، حيث تشكل رؤية المنتدى الثقافية ذات الأطر المتكاملة، رعاية شاملة لمحامد الخصال، وتدعو للعمل بمكارم الأخلاق في مجتمع تسوده المبادئ والقيم الحسنة فيه، ومن معين هذا الإرث الثقافي العظيم الذي تمثل جلياً في السنة النبوية الشريفة، أفعالاً وأقوالاً، اتخذ المنتدى، منهجاً ثقافياً في مسيرته الرامية لصون ورعاية مكارم الأخلاق في المجتمع.
جلسات ثرية للمعايير الأخلاقية الفاضلة
وعقدت الجلسة الأولى للندوة بمحورين الأول "ادفع بالتي هي أحسن"، واستعرض فيها محمد سعيد فتن، بشكل مفصّل خصال أهل الإحسان وتحاملهم على مقابلة الإساءة بالإحسان، والعداوة بالسماحة والدفع بالتي هي أحسن، وأثر ذلك في نيل عظيم الأجر وجزيل الثواب، والمرتبة التي لا يلقاها إلا أهل الصبر والمراتب العلا، والسبيل لها في ضبط النفس ومخالفة الهوى وتقديم أمر الله من أجل الوصول إلى مرضاة الله، والعمل بسنة النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم.
وعقدت الجلسة الثانية بمحور "أدب التنازع والخِصام"، وقدمه الدكتور تركي حسن القحطاني، الذي أكد أهمية تجاوز التنازع، وعدم الانجراف في تلك المنازعات، وأن الخصام ليس من أخلاق النبوة الشريفة، وبين فضائل التسامح وأهميته في الشريعة الإسلامية السمحة، وذكر أبرز أسباب الخلاف والتنازع؛ مثل الحسد والتعصب المذموم، وأثر ذلك على المجتمعات في نبذ التنازع، من فشل وهدر وتضييع للجهود، واختتم بالطرق المبتكرة في علاج التنازع بالرجوع إلى الله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وسلم، والأخذ بالتدرج في العلم والخوف من الله بترك الحسد، ثم خلص إلى مجموعة من النتائج والتوصيات.