الشارقة 24:
نظم معهد البحوث للعلوم الإنسانية والاجتماعية في جامعة الشارقة ملتقى علمي مع جامعة تسينغهوا الصينية تحت شعار "صقل الشراكات البحثية العالمية"، بهدف التعاون في مجال البحث العلمي والتعليم والتعلم، بمشاركة عدد من الباحثين المتميزين عالميا من الصين واليابان وبريطانيا بالإضافة إلى عمداء ومنسقو المجموعات البحثية وطلبة الدراسات العليا في جامعة الشارقة.
بدء الملتقى بتوقيع مذكرة تفاهم بين معهد البحوث للعلوم الإنسانية والاجتماعية في جامعة الشارقة ومعهد الدراسات الدولية والمناطقية في جامعة تسينغهوا الصينية، وقع المذكرة عن جامعة الشارقة الأستاذ الدكتور معمر بالطيب، نائب مدير الجامعة لشؤون البحث العلمي والدراسات العليا، وعن جامعة تسينغهوا الدكتور تشاو جينسونغ ، مدير مركز الدراسات العالمية في جامعة تسينغهوا، وتنص بنود المذكرة على التعاون في مجال بحوث العلوم الإنسانية والاجتماعية وتبادل أعضاء الهيئة التدريسية والطلبة، وتعزيز البحوث في منطقة غرب آسيا وشمال أفريقيا.
عقب مراسم التوقيع رحب الدكتور معمر بالطيب بالحضور والمشاركين في الملتقى، مؤكدا على أهمية التعاون الدولي بين المؤسسات العلمية، وأشار أن جامعة الشارقة في أحد أركان استراتيجيتها الحالية تؤكد على أهمية التعاون الدولي مع المؤسسات العلمية المرموقة ومد جسور التعاون معها في مختلف التخصصات بهدف التعاون وإيجاد حلول للمشكلات التي تواجه المجتمعات في الوقت الحالي وتفادي حدوثها مستقبلا، وأشاد بالمراكز المتقدمة التي تحتلها جامعة تسينغهوا في التصنيفات العالمية ، حيث صنفت رقم 8 على مستوى العالم في السمعة الدولية ورقم 12 في تصنيفات الجامعات العالمية لعام 2024م.
ثم شهد الحضور إطلاق مكتب بحثي مشترك بين الجامعتين تحت مسمى "مكتب الشارقة للبحوث" ومقره في معهد البحوث للعلوم الإنسانية والاجتماعية في جامعة الشارقة، ثم تحدث الدكتور دوان جيوتشو، مساعد المدير، والدكتور ما يو، أستاذ مساعد في جامعة تسينغهوا عن ماهية مكتب الشارقة للبحوث وأهميته في تعزيز فرص التعاون المستقبلي من خلال أنشطته البحثية.
وخلال الجلسة العلمية الأولى للملتقى والتي كانت تحت عنوان "الحوار الأكاديمي: التنمية الاجتماعية والاستدامة" وترأسها الأستاذ الدكتور أ.د. هايرو لوجو-اوكاندو، عميد كلية الاتصال في جامعة الشارقة، و البروفيسور تيم نيبلوك، الاستاذ المقيم في مركز الدراسات العالمية في جامعة تسينغهوا، ناقش المتحدثون والمشاركون النمو الاقتصادي والتنمية الاجتماعية في تايلاند، وتأملات في الحركة الريفية الجديدة في الصين، والتعلم عن طريق التدريس: تجربة نقل سياسة تنمية الأراضي في سنغافورة إلى الصين، واستكشاف دور الصين في تنمية أفريقيا، والعوامل الخارجية والتنمية غير المستدامة: الأسواق والمدخرات والنمو.
أما الجلسة العلمية الثانية والتي ترأسها الأستاذ الدكتور فاكر الغرايبة، مدير معهد البحوث الإنسانية والاجتماعية، والبروفيسور آدم هنية، أستاذ مشارك في جامعة تسينغهوا وجامعة إكستر بالمملكة المتحدة، ناقش المتحدثون والحضور من جامعة الشارقة وجامعة تسينغهوا سبل تعزيز آفاق التعاون بين الجامعتين في مجال البحوث العلمية المشتركة مستقبلا في ضوء الاهتمامات البحثية للمجموعات البحثية في الجامعتين.