نعم الشارقة تزرع عنوان جديد تسطره الشارقة في خارطة الإمارة ذات الأبعاد المتعددة، وكما الشارقة تقرأ وتكتب وتثقف وتتثقف تعلم وتتعلم ترسم وتعلم العالم أبجديات الفنون والتشكيل، ها هي اليوم تشكل لوحة جديدة عنوانها الشارقة تزرع محققة شعار نأكل مما نزرع.

فالقرار جاء جريئاً وحاسماً بلسان حال صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة سوف نزرع قمحاً في هذه الأرض الجدباء القاحلة.

وبرغم التحديات والصعاب، كانت الخطوة ثم التي تليها وإذا كانت النفوس كباراً تعبت في مرادها الأجسام، وعلى قدر أهل العزم تأتي العزائم. 

واليوم جاءت لحظة الفرح الاستثنائي وللمرة الثانية، عندما لاح الفجر السعيد ورقصت الحقول رقصة الانتصار والزهو كان القدوم الميمون لصاحب السمو ليعلن لحظة الحصاد.

لقد زرعت فحصدت حَباً وحُباً، وزرعت قمحاً وحصدت وعداً مرتجى ومستقبلاً أخضر يلوح في الأفق.

وسبع سنابل ليست مزرعة فحسب، لكنها حقل يحمل البشريات لجيل اليوم والأجيال القادمة، إن الغد لنا حينما نعمل، وبالعلم نحدد المسار لنسير في ذاك الدرب، الذي خطه فكرك يا صاحب السمو، فبعد أن تحقق مشروع الشارقة الثقافي، اليوم تسعى الإمارة لتحقيق مشروع الاكتفاء الذاتي والأمن الغذائي من خلال تلك المشاريع الإنتاجية في مجال الحبوب والأبقار والدواجن.

هكذا كانت مشاريع طموحة ورائدة جاري تنفيذها بخطى واثقة جريئة وعملاقة، ولا عجب ولا غرابة في ذلك هي شارقة الخير التي يشرق فجرها كل يوم بالجديد المفيد.

وحينما تكون في حضرة الشارقة حتماً أنت في حضرة العزم والإرادة والسعي لحياة كريمة وجميلة.

وحينما تكون في حضرة الشارقة تيقن تماماً أن عقارب الساعة تحمل في طيات ثوانيها عمراً كاملاً من الاتقان والإنجاز والإبداع في شتى مرافئ الحياة.

فسلطان القلوب يكتب في سجل التاريخ أن اشهدوا بأن هنالك حاكماً يخشى ربه قبل كل شيء، ويحاسب نفسه قبل أن يحاسبه الآخرون، ويتحرى الصدق مع الله سبحانه وتعالى.

وسلطان تربع على القلوب، فإذا القلوب تفتح مغاليقها لتحتضن تلك المحبة الدافقة الأبوية الحانية.

وغداً نأخذكم في جولة جديدة مع مبادرات حاكم الشارقة، حيث الحدائق المعلقة وغيرها من المشاريع الحيوية النابضة بكل ما هو مشرق في مدينة كلباء بإمارة الشارقة شارقة سلطان الخير.