في تطور علمي يبعث الأمل في نفوس مرضى الصرع، بإيجاد حلول لمشكلتهم والنوبات العصبية التي تنتابهم، فتبعدهم عن الانتظام في حياتهم، إذ تمكن علماء من جامعة كاليفورنيا سان دييغو الأميركية من تطوير نوع جديد من الأقطاب الكهربائية، لمراقبة عمل 128 خلية عصبية تقع في أعماق دماغ مرضى الصرع وقت تواجدهم خارج المستشفيات.
الشارقة 24 - أونا:
تمكن علماء من جامعة كاليفورنيا سان دييغو الأميركية من تطوير نوع جديد من الأقطاب الكهربائية، لمراقبة عمل 128 خلية عصبية تقع في أعماق دماغ مرضى الصرع وقت تواجدهم خارج المستشفيات.
وبيّن العلماء، أن الهدف من استخدام هذه التكنولوجيا هو مراقبة أدمغة المرضى، الذين يعانون من الصرع المقاوم للعلاج، بحيث يسمح ذلك في السنوات القادمة، بإجراء أرصاد لاسلكية لنشاط الخلايا العصبية في أدمغة المرضى داخل المستشفيات أولاً، ثم في المنزل لفترة طويلة جداً.
وأوضح العلماء، أن الأقطاب الكهربائية المطورة عبارة عن شرائط رفيعة للغاية مصنوعة من عدة طبقات لمادة البوليمر، وتوجد بينها طبقات أخرى موصلة للكهرباء ومصنوعة من سبائك الذهب والكروم، وكذلك البلاتين والفضة، وتتصل هذه الهياكل المعدنية بالخلايا العصبية من خلال سلسلة من الثقوب الخاصة في الغشاء البوليمري، مما يسمح لكل قطب كهربائي بالتفاعل بدقة فائقة مع عدد صغير فقط من الخلايا العصبية.
وأظهرت التجارب التي أجراها الباحثون أن الهياكل تتمتع بمستوى عال جداً من المرونة والقوة، مما يجعل من الممكن طباعة أقطاب كهربائية يصل طولها إلى 15 سنتيمتراً، آملين أن يساعد تطويرهم، علماء الفسيولوجيا العصبية في دراسة آليات تطور نوبات الصرع، فضلاً عن الاضطرابات الأخرى في عمل الجهاز العصبي.