قصف الجيش الأميركي سفناً في شرق المحيط الهادي، وقتل خمسة مشتبهين في تهريب المخدرات، ضمن توسيع حملة إدارة ترامب لمكافحة المخدرات، وقد جاءت الضربات بعد هجمات في البحر الكاريبي، وأثارت تساؤلات قانونية وزيادة التوتر الإقليمي بشأن دور القوات المسلحة في إنفاذ القانون البحري.
الشارقة 24 – رويترز:
صرّح وزير الدفاع الأميركي بيت هيجسيث يوم الأربعاء: "إن الجيش الأميركي قتل خمسة يشتبه في أنهم مهربو مخدرات في ضربات استهدفت سفينتين بشرق المحيط الهادي، في إطار توسيع إدارة الرئيس دونالد ترامب لاستخدام القوات المسلحة في حملته لمكافحة المخدرات".
وذكر هيجسيث بعد ظهر الأربعاء أن الجيش هاجم سفينة في شرق المحيط الهادي وقتل شخصين يوم الثلاثاء، فيما كانت أول عملية عسكرية أميركية معروفة في المحيط الهادي منذ أن أطلق ترامب حملة جديدة تستهدف تجارة المخدرات.
وبعد ساعات، قال هيجسيث: "إن الجيش هاجم سفينة أخرى في شرق المحيط الهادي يوم الأربعاء مما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص".
ويأتي استهداف السفينتين بعد سبع ضربات على الأقل في منطقة البحر الكاريبي في إطار حملة فاقمت حدة التوتر بين الولايات المتحدة وكل من فنزويلا وكولومبيا.
وأكد هيجسيث عن السفينة الأولى بشرق المحيط الهادي: "جهاز المخابرات الأميركي كانت لديه معلومات حول تورط السفينة في تهريب المخدرات، وكانت تسلك مساراً مشهوراً بتهريب ونقل المخدرات"، دون أن يقدم أدلة على ذلك.
ونشر هيجسيث مقطعاً مصوراً على منصة إكس مدته حوالي 30 ثانية تظهر فيه سفينة تبحر في الماء قبل أن تنفجر.
وأسفرت الغارات الأميركية في منطقة البحر الكاريبي عن مقتل 32 شخصاً على الأقل، لكن إدارة ترامب لم تقدم سوى القليل من التفاصيل حول كمية المخدرات المزعومة التي كانت تحملها السفن المستهدفة أو ما تمتلكه من الأدلة التي تشير إلى حمل هذه السفن للمخدرات.
وسأل صحافيون في المكتب البيضاوي ترامب عن الاستهداف، فأجاب بأن إدارته تتمتع بالسلطة القانونية لتنفيذه وقال إنه يعتقد أن كل ضربة تنقذ أرواحاً أميركية.
وأثار خبراء قانونيون تساؤلات عن سبب تنفيذ الجيش الأميركي للغارات، وليس خفر السواحل، وهو الوكالة الأميركية المسؤولة بشكل رئيسي عن إنفاذ القانون في البحار، وعن سبب عدم بذل مزيد من الجهود لوقف الشحنات قبل اللجوء إلى مثل هذه الضربات القاتلة.
وتأتي الضربات في المحيط الهادي في وقت يشهد تزايد الحشد العسكري الأميركي بمنطقة البحر الكاريبي والذي يتضمن مدمرات مزودة بالصواريخ الموجهة وطائرات مقاتلة من طراز إف-35 وغواصة نووية ونحو 6500 عسكري.