أقامت مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي، سلسلة من الورش التدريبية التخصصية للمشروع الشبابي "سند البيت"، بمشاركة مئة شاب وشابة من المنتسبين للمؤسسة من مدينة الشارقة ومدينة كلباء في المنطقة الشرقية، بهدف تحقيق التمكين الذاتي للأسر من خلال الاستثمار في الشباب.
الشارقة 24:
نفذّت مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي، سلسلة من الورش التدريبية التخصصية للمشروع الشبابي "سند البيت"، بمشاركة 101 شاب وشابة من المنتسبين للمؤسسة من مدينة الشارقة ومدينة كلباء في المنطقة الشرقية، بهدف تحقيق التمكين الذاتي للأسر من خلال الاستثمار في الشباب، وغرس مفاهيم ومهارات قيادية، تمنحهم القدرة على القيام بأدوار قيادية وتنفيذية هامة لمساندة الأم والإخوة.
ومشروع "سند البيت" هو منهج تطبيقي يمزج بين تطوير الجانب الشخصي والتأثير الإيجابي على المحيطين، لتخدم الأيتام وترتقي بدورهم في المنزل، ويصل أثرها للعائلة الممتدة وتلامس المجتمع بأكمله، وذلك باستخدام أساليب وطرق إبداعية هادفة تتناسب مع العصر ومع ميول الشباب وطموحاتهم.
ويتمثل المشروع في مجموعة من ورش العمل والدورات الإثرائية التي تستهدف شريحة الأيتام والأوصياء، بحيث يضيف بعداً مستقبلياً لهم في ترسيخ مبادئ تربوية مهمة، ليكون لهم دوراً فاعلاً ومؤثراً على أنفسهم وأسرتهم ومجتمعهم وبالتالي يتم تأهيلهم ليكونوا سنداً للبيت وللأسرة وللمجتمع.
وفي هذا الصدد صرحت نهى عثمان-تنفيذي تخطيط استراتيجي وتقييم أداء -: من منطلق اهتمامنا بتمكين اليتيم وإيماننا بإمكانياته وقدراته، وترجمةً لتوجهات قيادتنا الحكيمة في تمكين الشباب وتزويدهم بالمعارف والخبرات، تم تقديم سلسلة من الورش التي ركزت على تعزيز مفاهيم قيادية لتؤدي دوراً تكاملياً لتحقيق التغير المرجو، وتعزيز مهارات المسؤولية والقيادة لتساهم في جعلهم أشخاص قادرين على الاعتماد على أنفسهم بهدف تطوير شخصية الشباب، لدرجة الكفاءة والتميز والتأهيل ليكونوا أناساً فاعلين في تعاملهم مع محيطهم، وسنداً لمن حولهم في أسرهم.
وقالت نهى عثمان: لتحقيق الهدف المنشود من الورش تم تنفيذ جلسة تعريفية لأمهات الأيتام استهدفت 41 أماً لأهمية دورهن في مشروع سند البيت كحافز مشجع للأبناء لدفعهم إلى تحقيق الاستفادة الأمثل من الورش المقدمة حيث تم تزويدهن بتعريف شامل للمشروع والمفاهيم المتضمنة للمشروع، كما تم التركيز على أهمية الحوار لتعزيز الترابط العائلي لليتيم، وأبرز المهارات التي سيتلقاها الأبناء في تحمل المسؤولية وتزويدهم بكافة الأساليب الأساسية لإدارة شؤون المنزل واتخاذ القرارات، والقيادة التشاركية بين أفراد الأسر ليكونوا سنداً للأم في البيت.
وتقدم ورش سند البيت عبر منهج وخطة عملية مرصودة ومتدرجة لتضيف بعداً مستقبلياً لحياة الأيتام، ونقلة نوعية لهم لخلق مهارات قيادية تعزز من بناء شخصية متزنة، ترتقي بهم ليصبحوا مؤهلين لأخذ دورهم المسؤول في البيت.