الشارقة 24:
برعاية وحضور الأستاذ الدكتور حميد مجول النعيمي مدير جامعة الشارقة، استقبلت الجامعة وفداً برازيلياً رفيع المستوى يضم ممثلين من جامعة ساوباولو البرازيلية، والغرفة التجارية العربية البرازيلية، حيث تم خلال اللقاء توقيع اتفاقية تعاون، وتنظيم ملتقى علمي لعرض وتبادل الخبرات العلمية والأكاديمية وبحث فرص التعاون المشترك بين الجهات الثلاث في مجال التغير المناخي وتأثيره على البيئة والحياة العامة في كل من دولة الإمارات العربية المتحدة والبرازيل، وذلك من خلال مذكرة التعاون المشتركة بين الجهات الثلاث والتي وقعها عن الجامعة الأستاذ الدكتور حميد مجول النعيمي، ومن غرفة التجارة العربية البرازيلية وقعها السفير أوثمار شوهوفي، ومن جامعة ساوباولو وقعتها الأستاذة الدكتورة باتريشيا إيجليسيا.
ونصت بنود الاتفاقية على التعاون الأكاديمي بين الجهات الثلاث في مجال البحث العلمي وتطوير العمل المشترك للمشاريع البحثية في مجال التغير المناخي وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، والتنظيم المشترك للمؤتمرات والفعاليات العلمية والثقافي،. وتبادل المعلومات والمنشورات والخبرات الأكاديمية، وتنظيم الدورات التدريبية.
وخلال الجلسة الافتتاحية للملتقى تحدث كل من الأستاذ الدكتور معمر بالطيب نائب مدير الجامعة لشؤون البحث العلمي والدراسات العليا، والأستاذ الدكتور عبد الغني العلبي مدير مركز بحوث الطاقة المستدامة والمتجددة، والأستاذ الدكتور شوقي غناي رئيس قسم تمويل البحوث. وذلك للتعريف بالإجراءات والجهود التي تتخذها الجامعة في تحقيق أهداف الاستدامة والتغيرات المناخية، وكيفية مواجهة التحديات الناتجة عنها، في مجالات متنوعة مثل تحلية المياه، والنقل المستدام، والطاقة المستدامة والمتجددة، والمباني الموفرة للطاقة، وتدوير النفايات وغيرها، مع توضيح لبعض النماذج من البحوث العلمية التي يتم إجراؤها في جامعة الشارقة في هذا المجال، ومنها ما يتعلق بإنتاج الهيدروجين الأخضر، والمركبات الكهربائية، الذكاء الاصطناعي لأنظمة الطاقة، والطاقة المستدامة، والمتجددة، أنظمة وتطوير أنظمة الطاقة النظيفة، وإنتاج الوقود منخفض الكربون وتحسين كفاءة الطاقة، وإدارة النفايات وتعزيز برامج الاستدامة ومبادرات التخفيف من آثار تغير المناخ.
كما تحدث من الجانب البرازيلي كل من السفير أوثمار شوهوفي رئيس غرفة التجارة العربية البرازيلية والأستاذة الدكتورة باتريشيا إيجليسيا رئيس قسم البيئة بجامعة ساوباولو، وروزا راموس رئيس مجلس البيئة في ولاية ساوباولو ، حيث تم الترحيب بالتعاون المثمر مع جامعة الشارقة، والـتأكيد على أهمية بناء أجندة بحثية وخطة عمل مشتركة بين الجانبين مرتبطة بوضع الحلول المناسبة للتغيرات المناخية في كل من البرازيل والإمارات، ودور البحث العلمي في تحقيق أهداف الأمم المتحدة في مجال الاستدامة، حيث تُعد مذكرة التعاون التي تم توقيعها البداية الحقيقية والانطلاق نحو مزيد من التعاون في مجالات متنوعة والتي من بينها التخفيف من آثار الانبعاث الحراري، وأشار الجانب البرازيلي كذلك إلى ما تمتلكه الجامعتين من إمكانات بحثية وبشرية مؤهلة للتوصل إلى نتائج علمية وتطبيقية تساهم بصورة كبيرة في معالجة الاحتباس الحراري الذي أثر كثيراً على المناخ في كل من البرازيل والإمارات، كم أن مشاركة الجهات الحكومية والمؤسسات الصناعية في دعم ورعاية هذا التعاون من شأنه أن يساهم كثيراً في خدمة المجتمعات المحلية في البلدين، وذلك من خلال الكثير من النقاش والحوار، المرتبط بتنفيذ سياسات عامة فعالة وبمشاركة مكثفة من المجتمع المدني، والذي يتطلب جهداً غير عادي من جانب الحكومات، والجهات الخاصة، ومجتمع الصناعة، والأعمال.