منحت جامعة الشارقة، بالتعاون مع أكاديمية الشارقة لعلوم وتكنولوجيا الفضاء والفلك، درجة الماجستير في علوم الفضاء والفلك للباحثة نوفة ناصر من كلية العلوم، عن رسالتها العلمية التي تناولت موضوع "التغيرات المعتمدة على الطور للمتغيرات القيفاوية: دراسة حالة FF العقاب وRS الكوثل". ويأتي هذا الإنجاز العلمي تأكيداً على التوجه البحثي الرائد الذي تتبناه جامعة الشارقة في مجالات الفضاء والفلك.
الشارقة 24:
منحت جامعة الشارقة بالتعاون مع أكاديمية الشارقة لعلوم وتكنولوجيا الفضاء والفلك درجة ماجستير علوم الفضاء والفلك بكلية العلوم للباحثة نوفة ناصر، عن رسالتها التي جاءت تحت عنوان "التغيرات المعتمدة على الطور للمتغيرات القيفاوية: دراسة حالة FF العقاب RS الكوثل"، وتكونت لجنة المناقشة من الأستاذ الدكتور حميد مجول النعيمي مدير الأكاديمية ورئيس لجنة المناقشة، والأستاذ الدكتور منير قايدي رئيس قسم الفيزياء التطبيقية وعلم الفلك بجامعة الشارقة مناقشاً داخلياً، والأستاذ الدكتور عاقب معين أستاذ الفيزياء الفلكية المشارك في جامعة الإمارات العربية المتحدة مناقشاً خارجياً، والأستاذ الدكتور مشهور الوردات أستاذ الفيزياء الفلكية بجامعة الشارقة، ومدير الشؤون الأكاديمية بالأكاديمية المشرف على الرسالة.
هدفت الدراسة إلى تحليل خصائص وسلوك نجمين متغيرين "قيفاويين" ودراسة التغيرات الطيفية والقدرية خلال مراحل تطورهما، وأظهرت نتائج الدراسة أن النجم القيفاوي FF AQL، ضمن النظام الثلاثي (HD176155)، يمر بتغيرات دورية في نصف قطره تتراوح بين 51.4 إلى 58 نصف قطر شمسي، ودرجة حرارة سطحية تتغير بين 5275 و5800 كلفن خلال دورة تستغرق 4.47 أيام.
كما قُدِّرَت كتلته بنحو 5.7 كتلة شمسية، فيما بلغت الكتلة الكلية للنظام حوالي 9.53 كتلة شمسية، مع معدنية قريبة من معدنية الشمس (0.019)، مما يشير إلى أنه من نجوم الجيل الثالث.
أما النجم القيفاوي RS Puppis، فقد تبين أن له نصف قطر أكبر يتراوح بين 192 و202 نصف قطر شمسي، ودرجة حرارة سطحية تتراوح ما بين 4200 و4675 كلفن خلال دورة تستمر 41.5 يومًا، وتُقدر كتلته بحوالي 8.5 كتلة شمسية.
وقد تم التوصل إلى هذه النتائج من خلال استخدام بيانات دقيقة من مهمات الفضاء مثل Gaia DR3 وHipparcos، بالإضافة إلى رصده من خلال مراصد أرضية، وتطبيق طريقة الوردات في تحليل خصائص النجوم القيفاوية.
وتأتي أهمية هذه الدراسة في تحسين فهم طبيعة النجوم القيفاوية، والتي تُعدّ أدوات رئيسية في قياس المسافات الكونية وفهم معدل التوسع في الكون.
كما تسهم النتائج في توفير بيانات دقيقة حول التغيرات النجمية، بما في ذلك نصف القطر ودرجة الحرارة والكتلة، والذي يُسهم بشكل مباشر في رفع كفاءة النماذج الفلكية وتحسين دقتها، ما ينعكس إيجابًا على المجتمع العلمي والمؤسسات البحثية المعنية بدراسة تطور الكون وبنيته.
وفي ختام المناقشة، أقرت اللجنة قبول الرسالة، وأوصت بمنح الباحثة درجة الماجستير في علوم الفضاء والفلك.