الشارقة 24:
اختتم مركز الشارقة لصعوبات التعلم، فعاليات الحملة التوعوية الوطنية عن صعوبات التعلم، التي أطلقها خلال الفترة من الأول من أكتوبر إلى 30 نوفمبر 2023، محققاً نتائج إيجابية متميزة تمثلت بتعزيز مؤشرات الوعي والمعرفة العلمية بين أفراد المجتمع بصعوبات التعلم، فيما استقطبت الفعاليات التوعوية والأنشطة التدريبية التي شهدها مختبر محاكاة ذوي صعوبات التعلم أكثر من 100 شخص.
وحظيت الحملة، التي جاءت بالشراكة مع هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، وأكاديمية الشارقة للتعليم، وهيئة الشارقة للتعليم الخاص، وجامعة الإمارات، وجامعة زايد، واستهدفت عدداً من المؤسسات الحكومية وشبه الحكومية في كافة إمارات الدولة، بمشاركة واسعة من أفراد المجتمع، حيث استقطب ملتقى فرط النشاط وتشتت الانتباه والمحاضرات التوعوية التي شهدتها الحملة، وقدمها نخبة من المختصين والخبراء نحو400 شخص، فيما حظيت المنصة الاستشارية بإشادة من قبل المشاركين، بما قدمته من معلومات قيمة عن سبل دعم ذوي صعوبات التعلم وأسرهم، وطرق تأهيلهم للاندماج في المجتمع.
وسجلت الحملة، تفاعلاً جماهيرياً لافتاً مع الرسائل التوعوية التي تم نشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي الخاص بالمركز، بهدف تنمية الوعي المجتمعي بمجال صعوبات التعلم، حيث حظيت الحملة بمتابعة أكثر من 467 متابعاً جديداً وتسجيل نحو أكثر من 13 ألف مشاهدة للمواد التوعوية التي قدمتها الحملة على مدار شهرين، من خلال وسائل الإعلام والفيديوهات والمنشورات التوعوية في مواقع التواصل الاجتماعي.
مكانة رائدة
وأعربت سعادة الدكتورة هنادي السويدي مدير مركز الشارقة لصعوبات التعلم، عن سعادتها بالنجاحات التي حققتها الحملة لتبرز كإحدى أهم الحملات التوعوية على مستوى الدولة الهادفة إلى توفير بيئة مجتمعية داعمة لذوي صعوبات التعلم، مشيرةً إلى أن هذه النتائج الإيجابية، جاءت نتيجة نوعية وأهمية الفعاليات والمبادرات التي تضمنتها الحملة، وتكامل الجهود والتعاون البناء مع الشركاء الاستراتيجيين للحملة، الأمر الذي ساهم في تمكين الحملة من تحقيق مستهدفاتها الاستراتيجية المتمثلة في نشر الوعي والمعرفة العلمية بصعوبات التعلم، وتسليط الضوء على أهم الخدمات التي يقدمها مركز الشارقة لصعوبات التعلم، وأبرز برامجه ومبادراته التي تهدف إلى دعم ذوي صعوبات التعلم وأسرهم، وتأهيلهم للاندماج في المجتمع.
منصة مهمة
وأشارت سعادة السويدي، إلى أن المركز حرص خلال الحملة، على توظيف مجموعة متكاملة من الأنشطة والفعاليات المبتكرة والمحاضرات التوعوية والملتقيات التي ساهمت في نشر الوعي والمعرفة العلمية بصعوبات التعلم، وكان لها دورها المهم في إطلاع المشاركين على أسباب صعوبات التعلم وطرق الوقاية منها والأساليب المناسبة في التعامل مع الأشخاص ذوي صعوبات التعلم، إلى جانب المنصة الاستشارية التي قدمتها الحملة والتي شكلت منصة مهمة، لتعزيز القدرة على تقييم وتشخيص حالات الأشخاص ذوي صعوبات التعلم من جميع النواحي وتقديم التدريب والاستشارات التربوية والاجتماعية والنفسية المناسبة لهم.
وشهدت الحملة، تعاوناً كبيراً من قبل عدد من الجهات والمؤسسات الحكومية، من أبرزها مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي، وهيئة الشارقة للمتاحف، وهيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي، وجامعة خورفكان، وناشئة الشارقة، وجامعة الإمارات.