استعرض مركز الشارقة لصعوبات التعلم، خلال ندوة نظمها، اليوم الخميس، تحت شعار "متعلمون مختلفون.. فرص متكافئة"، بالشراكة مع أكاديمية الشارقة للتعليم، أحدث ممارسات التعليم وبرامج العلاج.
الشارقة 24:
نظم مركز الشارقة لصعوبات التعلم، اليوم الخميس، ندوة "صعوبات التعلم" تحت شعار "متعلمون مختلفون.. فرص متكافئة"، وذلك بشراكة مع أكاديمية الشارقة للتعليم، وبحضور 350 مشاركاً.
وتهدف الندوة، التي تأتي بالتزامن مع اليوم الخليجي لصعوبات التعلم، وتستهدف المدرسين والأخصائيين، غير الناطقين باللغة العربية في المدارس، إلى رفع الوعي المجتمعي حول صعوبات التعلم، وتسليط الضوء على طرق تشخيص هذه الفئة، وعرض أحدث ممارسات وآليات التعليم وبرامج العلاج المتخصصة في مجال صعوبات التعلم.
حضر الندوة، التي عقدت في أكاديمية الشارقة للتعليم، الدكتورة هنادي السويدي مدير مركز الشارقة لصعوبات التعلم، والدكتورة جنين رومانو المدير التنفيذي بأكاديمية الشارقة للتعليم، إلى جانب عدد من المدرسين والمختصين.
ركيزة أساسية
وأكدت الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي رئيس مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، إلى أن إمارة الشارقة، بذلت جهوداً ملموسة وواضحة لدعم فئة ذوي صعوبات التعلم، وضمان كافة حقوقهم وتقديم أفضل مستويات التعليم والرعاية لهم، وأشارت إلى أن مركز الشارقة لصعوبات التعلم، يحرص على المساهمة في تعزيز هذه الجهود، وتوظيف أحدث الممارسات في مجال تأهيل الكوادر المتخصصة وتطوير الأداء الوظيفي للمعلمين والمختصين باعتبارهم الركيزة الأساسية في عملية احتواء وتمكين الأشخاص ذوي صعوبات التعلم، من خلال تنفيذ أفضل البرامج التدريبية المحلية والعالمية، ورفد المدرسين والمختصين بمعارف ومعلومات ومهارات عملية، واطلاعهم على ممارسات وتجارب عالمية من شأنها تمكينهم من استخدام أدوات تدريس حديثة، ووسائل تعليمية محفزة، وهو ما يرتقي بالحصيلة التعليمية والتأهيلية للطلبة، ويساهم في تمكين المركز من تحقيق أهدافه المتمثلة بدعم الأشخاص ذوي صعوبات التعلم وتطوير مهاراتهم المعرفية وزيادة الوعي المجتمعي بصعوبات التعلم.
تطوير الكوادر التأهيلية والتعليمية
من جانبها، لفتت الدكتورة هنادي السويدي، إلى أن مركز الشارقة لصعوبات التعلم، يؤمن بأهمية تطوير الكوادر التأهيلية والتعليمية، لذلك يعمل على تنفيذ دورات تدريبية تخصصية من شأنها رفع كفاءة المعلمين والمختصين بالشأن التأهيلي والتعليمي، الأمر الذي ينعكس بشكل إيجابي على آليات عملهم في تشخيص حالات الأشخاص ذوي صعوبات التعلم من جميع النواحي، لافتة إلى ضرورة أن يمتلك جميع المعلمين بشكل عام والمعلمين والمختصين العاملين في مجال صعوبات التعلم، فكراً ابتكارياً متجدداً، ومؤهلات وخبرات تعليمية متميزة، وأن يواكبوا التطورات الجديدة والمتلاحقة في أساليب الرعاية والتدريس وأدواته لضمان تطوير أدائهم والعمل على تمكين الطلبة من ذوي صعوبات التعلم وتأهيلهم للاندماج في المجتمع، معربة عن شكرها لأكاديمية الشارقة للتعليم على الجهود التي قدمتها في تحقيق النجاح للندوة وتمكينها من تحقيق مستهدفاتها.
تكامل الجهود
بدورها، أشادت الدكتورة جنين رومانو، المدير التنفيذي في أكاديمية الشارقة للتعليم، بجهود مركز الشارقة لصعوبات التعلم، في تنظيم الأنشطة والفعاليات وبرامج الإرشاد الأسري والوظيفي المبتكرة، والتي ساهمت في نشر الوعي والمعرفة العلمية بصعوبات التعلم.
وأثنت رومانو، على دور المركز في تقييم وتشخيص حالات الأشخاص ذوي صعوبات التعلم من جميع النواحي، وتقديم التدريب والاستشارات التربوية والاجتماعية والنفسية لهم، وأكدت أهمية الندوة ودورها في دعم وتطوير المهارات لدى المعلمين وهو ما يتكامل مع جهود أكاديمية الشارقة للتعليم، وسعيها نحو تطوير مجتمع تعلمي مهني معترف به على المستويين المحلي والعالمي، يضم معلمين وقادة على مستوى عالٍ من التدريب والكفاءة.
جلسات حوارية
وتضمنت الندوة، التي قدمها نخبة من الأطباء والمختصين والأكاديميين ثلاث جلسات حوارية، نُوقش من خلالها 6 محاور رئيسة عن أهم ممارسات وآليات التدريس والتعليم وبرامج العلاج المتخصصة في مجال صعوبات التعلم من أبرزها استعراض آليات استخدام التكنولوجيا مع الطلبة ذوي صعوبات التعلم، وطرق الاستجابة للتدخل، والممارسات عالية الفعالية والقائمة على الأدلة للطلبة ذوي صعوبات التعلم، إلى جانب تسليط الضوء على تقنيات اختبار كوفمان للتحصيل الدراسي.