جار التحميل...
الشارقة 24:
تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، انطلقت اليوم الاثنين، النسخة الثامنة عشرة من المؤتمر العالمي "نحن الاحتواء"، والذي يتواصل حتى 17 من الشهر الجاري.
ويُعد هذا الحدث علامة فارقة، إذ يُعقد للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بتنظيم من مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، بالشراكة الاستراتيجية مع منظمة الاحتواء الشامل الدولية، حيث جذب المؤتمر، مشاركين من 74 دولة و125 مؤسسة و134 مناصراً، ومن بين الحضور البارزين شارلوت بايك رئيس مشارك لمجموعة عمل الأشقاء، التي لم تدخر جهداً في تسليط الضوء على القضايا المتعلقة بذوي الإعاقة في جلستها التي جاءت تحت عنوان "الإخوة كقادة في الأسرة".
وأكدت شارلوت بايك، في تصريحات خاصة لـ"الشارقة 24"، أهمية تشجيع الإخوة من ذوي الإعاقة على تولي أدوار قيادية، مشددة على أن هذه الأدوار تُعتبر ضرورية لبناء مجتمع أكثر شمولية، وأضافت أن أفضل طريقة لتشجيع الإخوة على أن يكونوا قادة، هي السماح لهم بلعب دورهم الطبيعي، ولفتت إلى أن هذه الأدوار ليست مجرد مسؤوليات، بل هي تجسيد للروابط القوية التي تجمعهم.
وأشارت بايك، إلى أن الروابط التي تجمع الإخوة تمتد عبر تجارب الحياة، حيث يتشاركون في الضحك والدموع واللحظات الجميلة، وهذه المشاعر تعكس عمق العلاقة التي تربطهم، مهما كانت التحديات التي قد تعترضهم.
وسلطت الرئيس المشارك لمجموعة عمل الأشقاء، الضوء على العلاقة الفريدة بين الإخوة، قائلة: سواء كنت من أصحاب الإعاقة أو لا، نحن نذهب إلى إخوتنا من أجل اتخاذ القرارات، ونطلب النصيحة والدعم بطرق متعددة، ويجب أن يظل هذا النظام الداعم طبيعياً وصادقاً، حتى عندما يكون لدى أحد الإخوة إعاقة، لأن الحب والتفاهم هما الأساس.
وشددت بايك، على أهمية إشراك جميع أفراد الأسرة في الاحتواء، وأضافت أن كل أصواتنا مهمة، ويمكننا أن نصبح أقوى بهذه الطريقة، فالتكاتف العائلي يُعد مفتاحاً لتحقيق التغيير، حيث يتعزز الشعور بالانتماء والقوة من خلال دعم بعضهم البعض.
وأكّدت الرئيس المشارك لمجموعة عمل الأشقاء، ضرورة وجود بيئة داعمة تُتيح للإخوة مشاركة تجاربهم والتواصل مع بعضهم البعض، وتابعت أن وجود مكان للإخوة للحديث عن تجاربهم أمر بالغ الأهمية، فهذا الحوار ليس مجرد تبادل للأفكار، بل هو تجسيد للتعاطف والفهم الذي يساهم في بناء عالم أفضل.
ويعمل المؤتمر، كمنصة ليس فقط للنقاش حول الاحتواء، بل يعزز أيضاً الشعور بالمجتمع بين المشاركين، ساعياً إلى خلق عالم أكثر احتواءً واحتضاناً للأشخاص من ذوي الإعاقة وعائلاتهم، حيث يمكن للجميع، أن يشعروا بأنهم جزء من قصة إنسانية واحدة.