الشارقة 24 - راشد حمدان:
أولت دولة الإمارات وإمارة الشارقة على وجه الخصوص، ملف الأمن الغذائي وتوفيره أهمية كبيرة، ففي عام 2020، أطلقت إمارة الشارقة مشروع مزرعة القمح "سبع سنابل" في منطقة مليحة، بهدف تلبية احتياجات مدن ومناطق الشارقة، من السلع الرئيسة، وفي مقدمتها القمح، بالإضافة إلى دور زراعته في خدمة البيئة والحياة الفطرية.
وساهم هذا المشروع الخلاق، في تحويل الصحراء إلى مناطق صالحة للزراعة والحياة، والتي تساعد بدورها في مواجهة التغير المناخي والحماية من آثاره، ومكافحة التصحر.
ونجحت الإمارة، في حصاد المرحلة الأولى من قمح الشارقة، وذلك في مارس 2023، رغم الظروف البيئية الصعبة التي شكلت تحدياً كبيراً، منها عوامل الطقس وشح الأمطار.
واستخدمت الشارقة، أحدث الأنظمة الزراعية المبتكرة التي تسهم في تحسين جودة المنتجات والحفاظ على الموارد المائية، وضمان سلامة البيئة والتنوع البيولوجي وتقليل تأثيرات التغير المناخي، بما يخدم جهود الدولة الرامية إلى تبني الممارسات الزراعية المستدامة.
وتم رفد الجمعيات في مختلف مدن ومناطق الإمارة، بقمح الشارقة "سبع سنابل"، الذي شهد إقبالاً كبيراً من الأهالي والزوّار الذين تسابقوا لشراء هذا المنتج الوطني المزروع في صحراء الشارقة، ونال 5 شهادات معتمدة، وتميّز بخلوه من المبيدات الحشرية والمواد الكيميائية.
وتنفيذاً للتوجيهات السامية من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، سيتم دمج المرحلتين الثانية والثالثة من المشروع، ليشمل كامل المساحة وهي 1900 هكتار، تتضمن 35 محوراً، وسيتم حصد نحو 15 ألفاً و200 طن من القمح، وهذه الكمية تمثل استهلاك الإمارة.