"جمعية أصدقاء مرضى السرطان" تنظم رحلة عمرة لعدد من المرضى

الشارقة 24:

نظمت جمعية أصدقاء مرضى السرطان بالتعاون مع جمعية الشارقة الخيرية، رحلة لأداء مناسك العمرة لوفد ضم 4 مصابين بالسرطان من المسجلين لديها، بصحبة مرافقين من ذويهم وموظفين من جمعية أصدقاء مرضى السرطان، إلى مكة المكرمة يوم 28 وحتى 31 أغسطس، حيث تكفلت جمعية الشارقة الخيرية بكامل نفقات المعتمرين، في إطار الجهود الساعية إلى تقديم مختلف أشكال الدعم المعنوي والمادي للمصابين بالمرض.

وتفتح الجمعية الباب أمام كل الراغبين في دعم مرضى السرطان وإرسال التبرعات لتمويل حملات العمرة، حيث تستقبل التحويلات المالية عبر الرابط التالي: 
https://www.focp.ae/donate/joy-cart-2/

وقالت عائشة الملا، مدير جمعية أصدقاء مرضى السرطان: "عملت الجمعية طوال السنوات الماضية على تنظيم رحلات العمرة لمنتسبي الجمعية من المرضى ونسعى بجهد لتوفير كافة أشكال الدعم خلال رحلتهم للتعافي، وأداء مناسك العمرة والعبادة لأهميتها ودورها في تحسين الصحة النفسية".

وأضافت: "ولم يكن لهذا الجهد المبذول أن يتم، لولا تعاوننا المستمر مع جمعية الشارقة الخيرية، ومشاركتها لنا لرسالتنا الإنسانية، ونحن ممتنون لكل من يساهمون معنا في دعم مرضى السرطان، وإبراز قيم التكافل والتعاون التي يتمتع بها أبناء وبنات المجتمع الإماراتي النبيل".

بدوره، قال علي محمد الراشدي، رئيس قطاع الموارد والاستثمار بجمعية الشارقة الخيرية: "تأتي هذه المبادرة بالتعاون مع جمعية أصدقاء مرضى السرطان لتشكّل دعماً معنوياً لهؤلاء المرضى في مواجهة السرطان والتغلب عليه، لا سيما أن نسبة كبيرة منهم يحلمون بزيارة بيت الله الحرام، وقد تم التكفل بكافة ترتيبات الحملة قبل وقت كاف من السفر، وأود التوجّه بالشكر الجزيل إلى المتبرعين أصحاب الأيادي البيضاء ممن ساهموا في دعم هذا المشروع الجليل".

وعبرت جميلة إلياس (75 عاماً)، إحدى محاربات السرطان عن سعادتها بالمشاركة في الوفد قائلةً: "كنت قد زرت المشاعر المقدسة في وقت مبكر من حياتي مع زوجي الراحل رحمه الله، ولكنني ومنذ تشخيص إصابتي بالسرطان عام 2020 بدأت أشعر بالرغبة في زيارة بيت الله مجدداً، لكن الصعوبات المادية التي كانت تواجه ابني، ودعمه لي خلال العلاج جعلني أخفي هذه الرغبة، وسعادتي لا توصف اليوم وأنا أتوجه إلى مكة المكرمة، خاصة وأن جمعية أصدقاء مرضى السرطان قد اختارتني لأداء العمرة دون أن أصارحهم برغبتي". 

من جانبها، قالت المحاربة هناء عبد الكريم (58 عاماً)، أن دعم جمعية أصدقاء مرضى السرطان، كان دائماً سباقاً، فقالت: "بالإضافة إلى تكاليف العلاج، تعدت المساعدات العينية التي تقدمها الجمعية للمرضى لتصل إلى المواد التموينية شهرياً، والآن فوجئت باختياري لأداء العمرة، التي كانت أمنية لطالما حلمت بتحقيقها لزيارة بيت الله الحرام، وقبر رسوله، فقد كنت أدعوا الله خلال فترة مرضي بأداء هذه العبادة، وأشكر الله أن جمعية أصدقاء مرضى السرطان قد أصبحت سبباً لتحقيق هذه الدعوة".