توّج تحدي القراءة العربي في دورته السابعة، الطالبة نعمة جهاد رجوب بطلة على مستوى سوريا، في ختام تصفيات شارك فيها 375138 طالباً وطالبة، بينهم 150 طالباً وطالبة من فئة أصحاب الهمم، مثلوا 2729 مدرسة، في منافسات التظاهرة القرائية الأكبر من نوعها على مستوى العالم، والتي تنظمها مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية.
الشارقة 24 – وام:
أعلن تحدي القراءة العربي في دورته السابعة، عن تتويج الطالبة نعمة جهاد رجوب بطلة على مستوى الجمهورية العربية السورية، في ختام تصفيات شارك فيها 375138 طالباً وطالبة، بينهم 150 طالباً وطالبة من فئة أصحاب الهمم، مثلوا 2729 مدرسة، وتحت إشراف 9878 مشرفاً ومشرفة شاركوا في منافسات التظاهرة القرائية الأكبر من نوعها على مستوى العالم، والتي تنظمها مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية.
وجرى الإعلان، عن فوز الطالبة نعمة جهاد رجوب من الصف العاشر في المدرسة الخيرية التابعة لمديرية التربية في حمص باللقب، خلال الحفل الختامي للدورة السابعة من تحدي القراءة العربي الذي شهدته العاصمة السورية دمشق، بحضور الدكتور دارم طبّاع وزير التربية في الجمهورية العربية السورية، وسعادة المستشار عبد الحكيم النعيمي القائم بأعمال سفارة دولة الإمارات لدى الجمهورية العربية السورية، ومشاركة الدكتور عبد الكريم سلطان العلماء المدير التنفيذي لمؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، وعدد من المسؤولين والتربويين القائمين على مبادرة تحدي القراءة العربي وذوي المتنافسين.
وشهد الحفل الختامي أيضاً، تتويج شذى وليد الصباغ من مديرية التربية في حماة بلقب المشرفة المتميزة، في حين فازت مدرسة صبحي داية التابعة لمديرية التربية في حلب بلقب المدرسة المتميزة، كما جرى تكريم الطالبة هيفاء خلدون عدواني من الصف التاسع في معهد التربية الخاصة للمكفوفين بمحافظة حلب، بعد إحرازها المركز الأول في فئة أصحاب الهمم.
أوائل سوريا
وبجانب الطالبة نعمة جهاد رجوب الفائزة بلقب بطلة تحدي القراءة العربي على مستوى الجمهورية العربية السورية، ضمت قائمة العشر الأوائل كلاً من، حسن الموسى من الصف العاشر في مدرسة المأمون التابعة لمديرية التربية في حلب، ودانة الصقر من الصف الثالث الثانوي في مدرسة البعث للمتفوقين (القنيطرة)، وشادن درويش من الصف الرابع في مدرسة أحمد النمط (السويداء)، وجنى أبو فخر من الصف الخامس في المدرسة الأساسية الخاصة (ريف دمشق)، وشام عبد الله من الصف العاشر في مدرسة المتفوقين (اللاذقية)، وإيلاف حميد من الصف السابع في مدرسة ذيب عنتر (دير الزور)، ورؤى إدريس من الصف الحادي عشر في ثانوية عين ترما (ريف دمشق)، ولجين خالد من الصف الحادي عشر في مدرسة الفارابي الخاصة (ريف دمشق)، و جود عبدالكريم رميض من الصف الرابع في مدرسة نور المعرفة (الحسكة).
حراك ثقافي عربي
وأوضح معالي الدكتور دارم طبّاع، أن الدورة السابعة من تحدي القراءة العربي على مستوى الجمهورية العربية السورية، تميزت بالمشاركة الواسعة من الطلاب والطالبات، وهو ما يؤكد المكانة الكبيرة التي تحظى بها المبادرة، والتقدير الذي نكنه لمؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، وقد أسعدتنا مشاركة أكثر من 375 ألف طالب وطالبة في التصفيات، قياساً إلى 61 ألف طالب وطالبة خاضوا منافسات الدورة السادسة من التحدي، وهذا إنجاز كبير لوزارة التربية السورية ولمؤسساتنا التعليمية وللقائمين على المبادرة، ونأمل في أن تكرر نعمة جهاد رجوب إنجاز شام البكور قبل عام، وتهدي سوريا لقب بطل تحدي القراءة العربي.
وأضاف معاليه، أن مبادرة تحدي القراءة العربي، أحدثت حراكاً ثقافياً في العالم العربي، وهي عامل مؤثر في التحفيز على القراءة والتعلم الذاتي، وتطوير المهارات المعرفية لدى عشرات ملايين الطلبة، والأهم من كل ذلك، دورها الكبير في تعزيز مكانة اللغة العربية، والتشجيع على استخدامها في التداول اليومي، والاطلاع من خلالها على النتاجات الإبداعية للثقافات العالمية، وترسيخ التواصل الإنساني مع الآخرين، بما يساهم في تقديم الصورة الحقيقية المشرقة عن حضارتنا وتاريخنا.
وتقدم وزير التربية السوري بالتهنئة إلى جميع الفائزين والفائزات، وذوي المتنافسين، وشكر جميع الداعمين والمساهمين في نجاح تصفيات الدورة السابعة على مستوى الجمهورية العربية السورية.
وكانت الطالبة السورية شام البكور، أحرزت لقب الدورة السادسة من تحدي القراءة العربي، بعد تصفيات شارك فيها 22.27 مليون طالب وطالبة من 44 دولة حول العالم.
مبادرات إماراتية نوعية
من جانبه، أكد سعادة عبد الحكيم النعيمي القائم بأعمال سفارة دولة الإمارات في دمشق، أن دولة الإمارات حريصة منذ فجر التأسيس على إطلاق المبادرات النوعية التي تعزز مكانة اللغة العربية، وترتقي بالشأن المعرفي والثقافي للأجيال العربية الجديدة، لإيمانها بأن امتلاك ناصية العلوم والمعارف هو الطريق الأجدى لصنع مستقبل عربي أفضل، وهذا ما تسعى إليه مبادرة "تحدي القراءة العربي" منذ إطلاقها في العام 2015، مثمناً إقبال طلاب وطالبات الجمهورية العربية السورية على المشاركة في الدورة السابعة من مبادرة تحدي القراءة العربي، وجهود وزارة التربية السورية وجميع المعنيين بالقطاع التربوي والتعليمي، ما أسهم في إنجاح التصفيات.
وتوجه القائم بأعمال سفارة دولة الإمارات في دمشق، بالتهنئة إلى أبطال تحدي القراءة العربي على مستوى الجمهورية العربية السورية، وإلى أولياء أمورهم والكوادر التعليمية، كما بارك لوزارة التربية السورية تحقيق هذا الإنجاز، معتبراً أن الفوز لا يقتصر على من يصعد إلى منصة التتويج.
وأوضح النعيمي، كل مشارك في تحدي القراءة العربي هو فائز بالضرورة، وكل من قرأ كتاباً وتعلم شيئاً جديداً أقدم له التهنئة والشكر، فغايتنا جميعاً ترسيخ عادة القراءة لدى أجيالنا الصاعدة، وزيادة الحصيلة المعرفية للطلاب والطالبات العرب لما فيه خير مجتمعاتهم ومستقبلهم.
مشاركة سورية متميزة
بدوره، أشاد الدكتور عبدالكريم سلطان العلماء، بالإقبال الكبير لطلاب وطالبات سوريا خلال مشاركتهم الثانية في مبادرة تحدي القراءة العربي، وبالمستويات التي أبدوها خلال مراحل التصفيات، وإمكاناتهم الكبيرة في اللغة العربية؛ وقال: سعداء بهذا التفاعل اللافت من قبل طلاب وطالبات سوريا الشقيقة، وما أظهروه من قدرات في الاستيعاب والتعبير، والرغبة الكبيرة في انتزاع لقب بطل تحدي القراءة العربي، وهذا التسابق إلى المعرفة والثقافة يعبر عن جوهر عملنا في مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، ورسالة مبادرة تحدي القراءة العربي في إحداث نهضة في القراءة عبر وصولها إلى جميع الطلبة في الوطن العربي، وأبناء الجاليات العربية في الدول الأجنبية، ومتعلمي اللغة العربية من الناطقين بغيرها، وتحقيق أبرز أهدافها الاستراتيجية في تنمية الوعي العام بواقع القراءة العربي، وضرورة الارتقاء به لأخذ موقع متقدم عالمياً.
وأضاف الدكتور العلماء، أهنئ أبطال تحدي القراءة العربي في دورته السابعة على مستوى سوريا، وجميع المشاركين في التصفيات، والمدارس والمشرفين والمشرفات، كما أتوجه بالتهنئة إلى أهالي الطلبة الذين بذلوا كل جهد ممكن للارتقاء بمستوى أبنائهم وتشجيعهم على القراءة وبناء الذات، وكل الشكر لوزارة التربية في الجمهورية العربية السورية وكافة المعنيين في الحقل الثقافي، ومختلف الجهات التي أسهمت بتعاونها مع مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية والقائمين على مبادرة تحدي القراءة العربي، في إنجاز المنافسات.
أرقام قياسية
وسجلت الدورة السابعة من تحدي القراءة العربي، أرقاماً قياسية، تمثلت بمشاركة 24.8 مليون طالب وطالبة من 46 دولة حول العالم، فيما بلغ عدد المدارس المشاركة أكثر من 188 ألف مدرسة، إضافة إلى 150 ألف مشرف قراءة، كما شهدت إضافة فئة جديدة لأصحاب الهمم، حيث يشارك أكثر من 22500 طالب وطالبة في التصفيات على مستوى الدول.
ويهدف تحدي القراءة العربي، الذي أطلق في دورته الأولى في العام الدراسي 2015 - 2016 بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، إلى ترسيخ القراءة والمطالعة والتحصيل العلمي والمعرفي ثقافة يومية في حياة الطلبة، وتعزيز مكانة اللغة العربية ودورها في نقل وإنتاج ونشر المعرفة والمشاركة في إثراء التقدم البشري ورفد الحضارة الإنسانية واستئناف مساهمة المنطقة فيها.
كما يهدف التحدي، إلى تعزيز أهمية القراءة المعرفية في بناء مهارات التعلم الذاتي، وبناء المنظومة القيمية للنشء من خلال اطلاعهم على قيم وعادات ومعتقدات الثقافات الأخرى، وهو ما يرسخ مبادئ التسامح والتعايش وقبول الآخر، ويشجع الحوار والانفتاح الحضاري والإنساني.