جار التحميل...
الشارقة 24 – رويترز:
تحتفي بيروت، بمسيرة وإرث أيقونات الفن العربي على مدى أكثر من 100 عام مضت في مجالات الغناء والتمثيل، من خلال معرض فريد يستضيفه متحف سرسق.
والمعرض متعدد الوسائط الذي افتتح، مساء يوم الجمعة، من تنظيم معهد العالم العربي في باريس، وحط رحاله في بيروت بعد مروره في باريس وأمستردام وعمّان، لتكريم إرث أشهر نجمات العالم العربي.
ويسلط الضوء على المرأة كرمز للإبداع والتميز، مستدعياً من الذاكرة وجوهاً نسائية ترسخت في الوعي الجمعي، مثل أم كلثوم وأسمهان وفيروز وصباح وداليدا وسامية جمال ووردة وسعاد حسني وماجدة الرومي وغيرهن.
يتزين المعرض، بفساتين نادرة لنجمات عربيات، وتُسمع بين جنباته أصوات مغنيات أصبحن أيقونات الشرق، ويشهد عرض مقاطع مصورة تصحب الزائرين في رحلة عبر الزمن إلى حفلات ومهرجانات ومناسبات فنية أقيمت بأنحاء العالم.
كما حرص متحف سرسق، على إدراج ذاكرته الخاصة ضمن هذا المعرض، إذ ضم صوراً وتسجيلات نادرة من مهرجانات بعلبك، ولقطات من أرشيف تلفزيون لبنان الرسمي، ومقتنيات من أرشيف بعض المخرجين.
وأوضحت إيلودي بوفار، مسؤولة المعارض في معهد العالم العربي بباريس، قائلة: بذلنا جهداً كبيراً لكي يسافر هذا المعرض ويقام في مدن مختلفة، وفرضت بيروت نفسها بشكل طبيعي بعد أمستردام وعمان.
وفي منشور أعدته إدارة متحف سرسق عن المعرض، أشارت إلى أنه يعكس صورة نسوة تمتعن بالصلابة والعزيمة، كما يسلط الضوء، من خلال هؤلاء النجمات، على التاريخ الاجتماعي للمرأة العربية وولادة النسوية داخل هذه المجتمعات الأبوية، وعلى دورهن في الدفاع عن القومية العربية والنضال من أجل الاستقلال.
وداخل المعرض، يلتقط الزوار، عشرات الفيديوهات للزاوية التي تحتفي بأم كلثوم، في وقت يتردد فيه مطلع أغنية "أنت عمري"، فيما تقف إحدى الزائرات وهي تتفقد الزاوية المخصصة للفنانة فيروز على وقع أغنيتها "بحبك يا لبنان".
وفي الركن الخاص بالفنانة فيروز، تعرض فيديوهات نادرة لجولات فيروز في أميركا الجنوبية، ورحلة ريو دي جانيرو عام 1961، وجولة الولايات المتحدة عام 1972، إضافة إلى بعض صور فيروز العائلية والسياحية والمسرحية، التي استعارها متحف سرسق من أرشيف منجد الشريف، ابن المخرج الراحل صبري الشريف.
وأوضحت كارينا الحلو مديرة متحف سرسق، هنا يخفق القلب، قلب تلك الحقبة التي ولدت فيها تلك النجمات، بعد كل ما مر به هذا البلد، كنا بحاجة إلى أن نحتفل بالحياة، بالمسرح، بالنور، وأنا واثقة من أن هذا المعرض الذي يستمر حتى 11 يناير المقبل، سيشكل محطة مفصلية في تاريخ المتحف.