تطلق غرفة الشارقة، فعاليات النسخة السابعة من مهرجان الذيد للرطب، في 27 يوليو الجاري، في مركز إكسبو الذيد، بمشاركة المئات من مزارعي النخيل على مستوى الدولة، وتستمر حتى 30 من نفس الشهر، ورصدت جوائز بقيمة 800 ألف درهم للفائزين بمسابقات المهرجان المختلفة.
الشارقة 24:
كشفت غرفة تجارة وصناعة الشارقة، عن موعد إزاحة الستار عن فعاليات النسخة السابعة من مهرجان الذيد للرطب 2023، والتي سيتم تنظيمها في 27 يوليو الجاري، في مركز إكسبو الذيد، بمشاركة المئات من مزارعي النخيل على مستوى الدولة وتستمر حتى 30 من نفس الشهر.
جاء ذلك، خلال المؤتمر الصحافي الذي عُقد اليوم الثلاثاء، في مركز إكسبو الذيد، تحدث فيه سعادة محمد أحمد أمين العوضي مدير عام غرفة الشارقة، وسعيد بن راشد الكتبي مدير قناة الوسطى، ومحمد مصبح الطنيجي المنسق العام للمهرجان، وراشد مهير الكتبي رئيس لجنة الفرز والتقييم، بحضور عبد العزيز محمد شطاف مساعد مدير عام غرفة الشارقة لقطاع الاتصال والأعمال، وخليل المنصوري مدير مركز إكسبو خورفكان، وجمال سعيد بوزنجال مدير إدارة الاتصال المؤسسي في غرفة الشارقة، وعدد من المسؤولين وممثلين عن وسائل الإعلام المحلية.
وأعلنت اللجنة المنظمة لمهرجان الذيد للرطب 2023، خلال فعاليات المؤتمر عن قيمة الجوائز المرصودة لمسابقات الدورة السابعة والتي تصل إلى أكثر من 800 ألف درهم، ستوزع على الفائزين بمسابقات المهرجان الرئيسة، وهي: مسابقات مزاينة الرطب، وأكبر عذج، والليمون، والتين الأحمر، وتمر الحسيل، وأجمل مخرافة رطب والمخصصة للنساء فقط، وتتراوح قيمة الجوائز بين 1000 إلى 25 ألف درهم، بالإضافة إلى تنظيم باقة من الفعاليات والأنشطة الاقتصادية والتجارية والثقافية والتراثية.
الارتقاء بجودة المنتج
وأكد سعادة محمد أحمد أمين العوضي، أن مهرجان الذيد للرطب الذي تتبناه وترعاه الغرفة يعد التزاماً منها في توفير كافة أشكال الدعم للمزارعين وتطوير الصناعات المحلية القائمة على الرطب، والارتقاء بها ورفع جودة المنتج الإماراتي، تنفيذاً لرؤى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بالمحافظة على الموروث الاجتماعي والثقافي لقيمة النخلة، من خلال هذا المهرجان الذي يحتفي بموسم الرطب، ويعزز فرص تبادل الخبرات والمعرفة بموارد النخيل الهائلة بين المزارعين والمستثمرين وجيل الشباب.
وأضاف العوضي، لقد استطاع المهرجان على مدار سنواته الست الماضية أن يعزز حضوره على مستوى الفعاليات المعنية بالرطب، واليوم ولله الحمد أصبح واحداً من أهم الأحداث في الدولة والمنطقة عموماً، حيث تجاوز عدد زائري الدورة الماضية أكثر من 20 ألف زائر، كما بلغت قيمة الجوائز النقدية مليون و500 ألف درهم لـ271 فائزاً في مسابقات المهرجان التي تتزايد سنوياً، ونهدف من خلالها إلى تعزيز الوعي لدى المزارعين حول أساليب الزراعة الحديثة، تشجيعاً لهم للاهتمام بجودة إنتاج الرطب من دون الاعتماد على الأسمدة الكيميائية، حفاظاً على نقاء سلالاتها التي تشتهر بها مدينة الذيد، بالإضافة إلى تعزيز وتبادل الخبرات من خلال استضافة خبراء في هذا المجال الهام.
وأشار العوضي، إلى أن نسخة هذا العام تعد استثنائية، لأنها تتزامن مع عام الاستدامة، حيث تمثل الزراعة والتمور أحد أهم أوجه تعزيز الأمن الغذائي الوطني ضمن التوجهات الاستراتيجية للدولة، لذلك فإن الغرفة حريصة من خلال هذا الحدث أن يكون للمهرجان بصمة راسخة في تعزيز مساعي دولة الإمارات بتقديم نموذج عالمي في تطوير قطاع زراعي مُنتج ومستدام، عن طريق توفير كافة أشكال الدعم للمزارع الوطنية ودفعها نحو التوجه إلى التكنولوجيا الزراعية الحديثة، بالإضافة إلى المساهمة في تسويق منتجاتها ودعم تنافسيتها، من أجل تعزيز جهود الإمارات في إطار مساعيها الحثيثة لتكون في المركز الأول في مؤشر الأمن الغذائي العالمي بحلول عام 2051.
إضافة جديدة
من جانبه، كشف محمد مصبح الطنيجي، أن نسخة هذا العام ستشهد إضافة مسابقة جديدة تحت مسمى "حصن شريعة الذيد لملاك النخيل" وهي مخصصة للمزارعين من أبناء إمارة الشارقة، وتأتي هذه المبادرة للمساهمة في توثيق تاريخ المنطقة الوسطى لهذا الصرح التاريخي الذي يعود إلى عام 1750م، وهو أقدم المباني التاريخية في المنطقة، لاسيما وأن المهرجان يعد من الأحداث التي أسهمت على مدار ستة سنوات في تعزيز الجانب التراثي والهوية الوطنية، كما أعلن الطنيجي خلال المؤتمر عن مشاركة جائزة الشيخ منصور بن زايد للتميز الزراعي بالمهرجان، وذلك بهدف تشجيع وتكريم المزارعين، والمزارع التجارية، بالإضافة إلى تحفيز الابتكار الزراعي، والتشجيع على تبني أفضل الممارسات الزراعية، مشيراً إلى أن النجاح الذي حققه المهرجان يعود إلى الدعم الكبير الذي يحظى به من القيادة الرشيدة لدولة الإمارات التي تولي أهمية كبيرة لكافة الفعاليات التي تحافظ على الموروث الثقافي والتراثي للدولة، لاسيما وأن مهرجان الذيد للرطب يعد من الفعاليات التراثية والاقتصادية المهمة على أجندة دولة الإمارات التي كان لها أثرا إيجابيا في تحسين جودة المنتج المحلي وتنوعه بفضل المسابقات التي يتم إطلاقها وتطويرها كل دورة.
شراكة للعام الثاني
بدوره، أعرب سعيد بن راشد الكتبي، عن ترحيب قناة الوسطى بهذه الشراكة الاستراتيجية مع مهرجان الذيد للرطب للعام الثاني على التوالي، مؤكداً أن رعاية الحدث تأتي لكون المهرجان يعد تقليداً سنوياً لأبناء المنطقة، ومنصة ناجحة في الترويج لمدينة الذيد، لافتاً إلى أن الحدث يعتبر مساهماً رئيساً في تعزيز مسيرة النهضة التنموية التي تشهدها المنطقة، نظراً لدوره الهام في توفير الدعم للمزارعين من أبناء المنطقة واستقطاب الزوار والسياح للمدينة، مؤكداً أن قناة الوسطى لن توفر جهداً في تسليط الضوء على هذا الحدث، من خلال بث مباشر على مدار أيامه عن طريق المقابلات واللقاءات الميدانية، إلى جانب التغطية الرقمية على منصات التواصل الاجتماعي، بهدف العمل على إبراز المهرجان وتسليط الضوء على مخرجاته الإيجابية.
مسابقات وجوائز
من جهته، أعلن راشد مهير الكتبي، أن أجندة الدورة السابعة تتضمن العديد من المسابقات الجاذبة والجوائز القيمة التي تصب مجملها في تشجيع أصحاب المزارع من ملاك النخيل على الاهتمام بتطوير زراعة النخيل، مشيراً إلى أن مسابقات هذه الدورة ستنقسم إلى مسابقة أجمل مخرافة مخصصة للنساء من عمر 25 سنة وما فوق، على أن تكون المخرافة صناعة يدوية ومحلية من سعف النخيل ومن الرطب الفاخر، كما أوضح الكتبي أن الدخول للمسابقات يتضمن عدداً من الشروط العامة المتمثلة في أن يكون الرطب من الإنتاج المحلي للدولة وأن يقدم المشارك من الإمارات الشمالية رطباً من إنتاج مزرعة أو حديقة منزله، والمشارك من إمارتي أبوظبي ودبي من إنتاج مزرعته مع ضرورة إبراز المستندات عند التقديم للتسجيل وزيارة بعض المزارع، لافتاً إلى أن المسابقة الأولى التي ستنطلق يوم الخميس 27 يوليو الجاري، هي مسابقة مزاينة رطب الخنيزي ومسابقة أكبر عذج برحي وخصاب 40 كغ ومافوق و50 كغ للأصناف الأخرى، ثم تقام يوم 28 يوليو، مسابقة مزاينة رطب الخلاص ومزاينة الليمون، كما تقام يوم 29 يوليو، مسابقة مزاينة رطب الشيشي عام ومزاينة التين الأحمر ومزاينة أجمل مخرافة للنساء، في حين يشهد اليوم الأخير مسابقتي النخبة العام ونخبة حصن الذيد.
شروط ومواصفات
وحدّدت اللجنة التنظيمية للمهرجان، مواصفات الرطب ومعايير المسابقة، ومن أبرزها أن يكون الرطب في مرحلة النضج المناسبة، وألا تتضمن المشاركة الواحدة أكثر من صنف واحد ضمن فئات الصنف المعين، وأن يخلو الرطب من الإصابة الحشرية ومن الحشرات الميتة أو بيوضها أو يرقاتها أو مخلفاتها ومن أية عيوب ظاهرة أو رائحة أو طعما غير طبيعيين أو أن تشوبه آثار معدنية أو رملية مثل الندب، وأن يكون حجم الرطب مناسباً، وأن لا يحتوي على ثمار غير مكتملة النضج، وألا يقل وزن الرطب المشارك عن 3 كلغ بدون المخرافة في الأصناف الفردية.
ويُعتبر مهرجان الذيد للرطب، الذي انطلقت دورته الأولى في عام 2016، أحد أبرز المبادرات الاقتصادية والسياحية والتراثية والترويجية المدرجة على خريطة فعاليات غرفة تجارة وصناعة الشارقة السنوية، الرامية لدعم مسيرة التنمية في المنطقتين الشرقية والوسطى من إمارة الشارقة، عبر تعزيز موقع الذيد في قطاع الثروة الزراعية، وترسيخ مكانتها وتحديداً في مجال زراعة النخيل التي تشتهر بتنوع وجودة أصنافه، عبر مضاعفة الاهتمام بالنخيل الذي يُعد منتجاً أصيلاً وعريقاً، والمساهمة في دعم ملاك النخيل والمزارعين وتطوير الصناعات المحلية القائمة على الرطب والارتقاء بها ورفع جودة المنتج الإماراتي.