جار التحميل...
الشارقة 24:
اختتمت مساء أمس السبت، في مركز إكسبو الذيد، فعاليات النسخة الثانية من معرض الذيد الزراعي، الحدث الأول من نوعه في المنطقة، الذي نظمه مركز إكسبو الشارقة، بدعم من غرفة تجارة وصناعة الشارقة، وبالتعاون مع دائرة الزراعة والثروة الحيوانية في الإمارة، وشهد مشاركة أكثر من 40 شركة متخصصة في القطاع الزراعي والثروة الحيوانية، بالإضافة إلى عدد من المزارعين والجهات الاتحادية والمحلية.
وحقق المعرض نجاحاً لافتاً في استقطاب آلاف الزوّار، وتميز بتنوع التقنيات والمعدات والحلول المبتكرة التي قدمتها الشركات والعارضون، بما فيها وسائل تطوير زراعة القمح والحبوب، والتكنولوجيا الحديثة في الزراعة المائية والعمودية، وأحدث تقنيات الري والبستنة وأجود أنواع الأسمدة المبتكرة.
وأوضح سعادة سيف محمد المدفع الرئيس التنفيذي لمركز إكسبو الشارقة، أن المعرض قدّم نسخة ناجحة للمرة الثانية، ونفخر في مركز إكسبو الشارقة أن تنظيمنا لهذا الحدث يأتي في إطار السعي لتعزيز رؤية متكاملة للتنمية الزراعية المستدامة بالإمارة، عبر جمع المعنيين بهذا القطاع لإحداث تحول في القطاع يتبنى استراتيجية تجمع بين التكنولوجيا والابتكار والاستدامة البيئية، حيث برز المعرض كمنصة متميزة لعرض المنتجات الزراعية من جانب، وتسليط الضوء من جانب آخر على أحدث التقنيات والحلول المتطورة التي تساهم في تحقيق نقلة نوعية في الإنتاج الزراعي.
وأضاف سعادة سيف محمد المدفع، أن صناعة المعارض في الشارقة كسبت حدثاً بارزاً سيشهد المزيد من النمو الذي يتيح له في دوراته المستقبلية، تقديم مجموعة واسعة من أحدث التقنيات المتقدمة التي تشمل أنظمة الري الذكية المعتمدة على الذكاء الاصطناعي وتقنيات الاستشعار عن بعد وغيرها من التقنيات المبتكرة التي تضمن التوسع الزراعي في المناطق محدودة المساحة، مما يوفر فرصاً غير مسبوقة لزيادة الإنتاج بكفاءة عالية تجسد الحرص على نهج الاستدامة والممارسات الزراعية الصديقة للبيئة.
من جهته، أشار محمد مصبح الطنيجي مدير مركز إكسبو الذيد، إلى أن معرض الذيد الزراعي، وفر منصة متميزة للمزارعين المحليين لإبراز إنتاجهم بجودة عالية وقدرات تنافسية غير مسبوقة، في بيئة محفزة مكنت المنتجين من عرض محاصيلهم ومنتجاتهم أمام جمهور متخصص ومهتم، مما فتح آفاقاً جديدة للتسويق وبناء علاقات مباشرة مع المستهلكين والمؤسسات المعنية، كما شكل المعرض فرصة حقيقية للمزارعين للتعرف على متطلبات السوق والمعايير العالمية للجودة، مشيراً إلى أن المعرض اكتسب طابعاً اجتماعياً من خلال التقاء مزارعي المنطقة الوسطى والمنطقة الشرقية وغيرها من مناطق إمارة الشارقة، وأتاح لهم تبادر الخبرات والمعارف وإحياء الموروث، وما تختزنه الذاكرة الشعبية من معلومات متوارثة حول الزراعة.
وأضاف محمد مصبح الطنيجي، أن المعرض استقطب مزارعين من كافة إمارات الدولة، وأتاح لهم فرص التعرف على أحدث أساليب الزراعة العضوية التي تحافظ على التوازن البيئي وجودة وسلامة المنتج الذي يوفر الغذاء الطبيعي والصحي، إلى جانب استعراض تقنيات ترشيد استهلاك المياه التي حظيت باهتمام زوّار المعرض والمزارعين الباحثين عن حلول تمكن الزراعة في بيئة الإمارات من استخدام أحدث تقنيات الترشيد واستخدام الأسمدة العضوية وغيرها من أساليب مكافحة الآفات الطبيعية التي تقلل من الاعتماد على المبيدات الكيميائية.
وشهد المعرض على مدار أربعة أيام، عرضاً شاملاً لأحدث التقنيات والابتكارات في القطاع الزراعي، وسلّط الضوء على نمو إنتاج الغذاء في إمارة الشارقة، والجهود المبذولة لتطوير زراعة القمح والحبوب في الإمارة والسعي، لتحقيق الأمن الغذائي بالاعتماد على أساليب الزراعة المستدامة، والاستفادة من تقنيات الزراعة المائية والعمودية كحلول مبتكرة لترشيد استهلاك المياه وتحسين الإنتاجية.
ومثّل المعرض، منصة لتبادل المعرفة والخبرات بين مختلف الجهات المشاركة كالشركات والمزارعين والهيئات الحكومية، حيث وفر فرصة قيّمة للتواصل مع الخبراء والمختصين في مجالات زراعية متنوعة تشمل زراعة المحاصيل، وتربية الأحياء المائية، ونباتات الزينة، والبستنة، والميكنة الزراعية، ومعداتها، والتمويل الزراعي، والخدمات الاستشارية، والتدريب، ومستلزمات تربية النحل، ومعالجة وتغليف المواد الغذائية، مع التركيز على عرض أنظمة الري الذكية والأساليب الحديثة في البستنة ومجموعة متنوعة من الأسمدة العضوية الصديقة للبيئة.