جار التحميل...
وألقى سمو رئيس الجامعة كلمة هنأ فيها الخريجات من مختلف الكليات بالجامعة، بهذا اليوم الذي تسدل فيه الجامعة الاحتفال بدفعات اليوبيل الفضي لها، لتبدأ مشواراً جديداً في طريق العلم والمعرفة، وقال سموه: "اليوم تجلسون على مقاعد التخرج، وكل واحدة منكن تنتظر أن تسمع اسمها يُنادى لترفع رأسها فخراً وتتقدم لنيل الشهادة، وأكاد أجزم بأن الشعور الطاغي هو شعور الفرح والاطمئنان والراحة".
واسترجع سموه ذكريات أيام الدراسة للخريجات بالجامعة، لافتاً إلى أن شعور الإحاطة بالتحديات التي لازمت الدراسة قد انتهى بفرحة التخرج، لتبدأ لهن رحلة جديدة في دروب الحياة العملية والاجتماعية المختلفة، قائلاً سموه: "بين "شعبة مغلقة، ومادة غير مدرجة، وبحثٍ لم يكتمل"، وبين "محاضرة لم تُفهم، وامتحان صعب، أو ربما قسط متأخر"، وغيرها من المتاعب، أين هي الآن؟ تلاشت بتخرجكم اليوم، لقد طوينا هذه الصفحة، لنبدأ صفحةً جديدة قد تكون سطورها الأولى متشابهة، "رحلة البحث عن العمل، إكمال الدراسات العليا" "تكوين أسرة ومسؤولية أبناء"، "العودة للوطن أو ربما الغربة من جديد"، وغيرها من المتاعب، هل ستستمر؟ لابد لهذه الصفحة أن تنتهي، لتكون نهايتها مشرقة كصفحة يومكم هذا، فمن كانت بدايته محرقة.. كانت نهايته مشرقة".
واختتم سمو الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي كلمته بالشكر الجزيل لإدارة الجامعة ولأعضاء هيئتها التدريسية الذين أحسنوا وأجادوا في نقل ما يحملونه من فكر وعلم ومعرفة إلى عقول الطلبة الواعية، وقلوبهم النابضة وأرواحهم المتقدة، مباركاً سموه لهم جميعاً النجاح ومتمنياً لهم التوفيق والسداد والبركة.
وكان حفل التخريج قد أستهل بآيات من القرآن الكريم، ألقى بعده الدكتور حميد مجول النعيمي مدير جامعة الشارقة كلمة قدم فيها التهاني إلى سمو الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي بمناسبة تخريج الكوكبة الأخيرة من دفعة اليوبيل الفضي بالجامعة، كما قدم التهاني والتبريكات إلى الخريجات وأولياء أمورهن.
ودعا مدير الجامعة، الخريجات إلى الانضمام لعضوية رابطة خريجي الجامعة التي تشكل كياناً اجتماعياً ووطنياً يسهم في تحقيق التكامل والاستدامة في التعليم والتعلم، ليتواصل انتسابهن إلى الجامعة، داعياً إياهن في ختام كلمته إلى الوقوف تحية واجلالاً لدور آبائهن وأمهاتهن وأولياء أمورهن في البذل والعطاء ودعم مسيرة تعليمهن.
وتناولت في كلمتها ما قدمته جامعة الشارقة إلى طلبتها خلال مسيرة تعليمية متكاملة، عبر 25 عاماً، لتكون احدى الجامعات المرموقة، مشيرةً إلى دور أساتذة الجامعة الذين أدوا الأمانة، وقدموا العلم والثقافة والأخلاق والمعرفة، لتأهيل الطلبة، إلى جانب دور الآباء والأمهات في متابعة رحلة تعليم بناتهن حتى التخرج.
وبعد ختام الحفل، التقى سمو رئيس جامعة الشارقة بعدد من الخريجات المتفوقات، الحاصلات على معدل 4 من 4، حيث أهدى إليهن هدايا تذكارية، مشيداً بتفوقهن، ومتمنياً لهن مزيداً من النجاح في حياتهن العملية في المستقبل، كما التقط سموه معهن الصور التذكارية.