الشارقة 24 – محمد الحمادي:
شهد سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي نائب حاكم الشارقة، رئيس جامعة الشارقة، صباح الخميس حفل تخريج طلبة الدراسات العليا بجامعة الشارقة، "دفعة اليوبيل الفضي"، لفصل ربيع 2022-2023 من مختلف الكليات، وذلك في قاعة المدينة الجامعية.
وألقى سمو رئيس جامعة الشارقة كلمة أكد فيها على مضي الجامعة على نهج صاحب السمو حاكم الشارقة، الذي أنشأت عليه، في مستقبل سنواتها المقبلة بكل الجهود والإرادة والعزم، أسوةً بما تحقق خلال ربع قرن مضى قائلاً سموه: "أقف بينكم اليوم في أولى حفلات التخريج هذا الموسم، لأطوي معكم صفحةً مشرقةً من تاريخ جامعة الشارقة، حيث نكمل بكم دفعة اليوبيل الفضي فأنتم مِسكُ ختام 25 عاماً من الإنجاز المتواصل، ولنبدأ اليوم بكتابة عهد جديد يواكب سرعة تطور العلوم والتكنولوجيا على مستوى العالم، في ظل هيمنة الذكاء الاصطناعي، ولن نقف مكتوفي الأيدي بل نعاهدكم بأن نكون في ركب الأمم المتقدمة تنفيذاً لرؤى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة ومؤسس جامعة الشارقة".
وأضاف سموه مهنئاً الطلبة وذويهم وأساتذتهم قائلاً: "أهنئكم جميعاً على إنجازكم الكبير وتخطيكم كل العقبات وأهنئ كل من وقف خلفكم وخلف ما حققتموه اليوم، والتهنئة كذلك لذويكم الذين طالما انتظروا هذه اللحظة، أشاهد ابتسامات الفرح على وجوههم وأشعر بتلك التي خلف الشاشات، والتهنئة كذلك لأساتذتكم الذين يضاف في رصيد كلِ واحدٍ منهم عالِم جديد يهدونه للعالم".
وتناول سمو رئيس جامعة الشارقة في كلمته أبرز الأرقام المتميزة التي حققتها الجامعة على صعيد خريجي وخريجات الدراسات العليا بكافة تخصصاتها، قائلاً: "دعوني كذلك أخبر الجميع مفاخراً بأن إجمالي برامج الدراسات العليا في جامعة الشارقة بلغ 60 برنامجاً وأن عدَدَكم اليوم هو 583 خريجاً وخريجة، أما إجمالي من تخرج من الدراسات العليا منذ بدأنا تجاوز 4 آلاف خريج، كل هذه الأرقام تفردت بها جامعة الشارقة على مستوى المنطقة".
واختتم سموه كلمته بتوصية الخريجين والخريجات بالمضي في طلب العلم والمعرفة دوماً لأن العلم هو الحياة، قائلاً: "بالأصالة عن نفسي ونيابةً عن أعضاء مجلس الأمناء وأسرة جامعة الشارقة أتقدم لكم مرةً أخرى بالتهنئة متمنياً منكم مواصلة نهل العلوم والمعرفة من منابعها، فقم بعلمٍ ولا تطلب به بدلاً.. فالناس موتى وأهل العلم أحياءُ، راجياً من المولى عز وجل لكم التوفيق والنجاح".
وكان حفل التخريج قد استهل بالسلام الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، عقبه تلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، ألقى بعدها الدكتور حميد مجول النعيمي مدير جامعة الشارقة، كلمة قدم فيها الشكر والتقدير إلى سمو الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، على تفضل سموه بتشريف حفل التخريج وتكريم الخريجين.
وأشار النعيمي إلى نهج جامعة الشارقة الرائد في نشر وبذل التعليم الأكاديمي العالي وفق أعلى المعايير وتعدد البرامج، قائلاً: يعد التميز العلمي نهجاً أصيلاً في جامعة الشارقة، أرسى قواعده صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ومؤسس جامعة الشارقة، إذ أضحت في طليعة الجامعات التي تطرح برامج الماجستير والدكتوراه من حيث العدد والتخصصات في دولة الإمارات العربية المتحدة، واليوم كوكبة جديدة من الكوادر المؤهلة بالدرجات العلمية العليا في التخصصات المختلفة والتي تتحلى بأرفع المستويات من التعليم والتعلم الذي يسهم في تعزيز النهضة العلمية التي ترعاها جامعة الشارقة، وتعزز من مكانتها بين الجامعات النظيرة على المستويات المختلفة".
وهنأ مدير جامعة الشارقة الخريجين والخريجات، وأولياء أمورهم وأساتذتهم على الجهود الكبيرة التي بذلت للوصول إلى هذا اليوم، لافتاً إلى مواصلة الجامعة دورها الكبير في تأهيل وتخريج طلبة الدراسات العليا في مختلف التخصصات، وأضاف: نحتفل اليوم بتخريج كوكبة من طلبة الدراسات العليا، التي ستسهم بلا شك، في رفد المجتمع بمزيد من المتخصصين والدارسين الذين سيشغلون مهام الإشراف والتنفيذ للخطط التنموية والوطنية بأرفع مستويات المسؤولية والتمكـن، وتتفاعل الجامعة مع المؤسسات والهيئات القائمة على أرض هذا الوطن الغالي، من أجل تأهيل كوادرها من خلال الالتحاق ببرامج الدكتوراه والماجستير والدبلوم العالي على مستوى الدولة".
واختتم الدكتور حميد مجول النعيمي، كلمته بتوجيه النصح للخريجين والخريجات لمواصلة طريق العلم، والبحث العلمي الذي تقدم له جامعة الشارقة كل اهتمام ودعم.
من جانبه ألقى الخريج الدكتور سالم مخلوف النقبي، كلمة الخريجين، قدم فيها الشكر والتقدير إلى سمو الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، على تشريف سموه لحفل التخرج، مشيراً إلى أن هذا الحضور هو عنوانٌ صادق على ما يُحظى به العلمُ وأهلُه من حفاوةٍ وتكريم، وهو ما جعل جامعة الشارقة تسمو بعزٍ وشموخٍ لتحقق أعلى المراتب والدرجات العلمية ضمن التصنيفات المحلية والإقليمية والعالمية.
وأشار النقبي إلى أن تميز طلبة جامعة الشارقة مستمر بجهود طلبة البحث العلمي في جامعة الشارقة، التي تمضي بخطى ثابتة وبمزيد من التطوير والجودة في مخرجات التعليم بمختلف البرامج التي تقدمها الجامعة، إلى جانب المشاركات اللا صفية والبحوث والأوراق العلمية التي يشارك فيها طلبة الدراسات العليا.
وقدم الدكتور سالم النقبي التهاني والتبريكات إلى زملائه من الخريجين والخريجات، وأسرهم، وأساتذة الجامعة التي قدمت على مدار السنوات الماضية كل الدعم والجهود لتمكّن طلبتها من البحث العلمي والتفوق العلمي، محييّاً أولياء أمور الطلبة وآبائهم وأمهاتهم على ما قدموه لأبنائهم وبناتهم من دعم ورعاية لإكمال مسيرة طويلة من الدراسة والبحث.
ودعا الدكتور سالم النقبي، في ختام كلمته، الخريجين والخريجات، إلى مواصلة مسيرة التعلم والعلم في مجالات تخصصاتهم المختلفة، مما يسهم في اثراء خبراتهم وتسهم في التجديد والتطوير والتحسين لأن رحلة العلم لا تتوقف في كل مراحل الحياة.
وتفضل سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، بتسليم الخريجين طلبة الدراسات العليا شهاداتهم مهنئاً إياهم بالتخرج.
وفي لمسة وفاء من جامعة الشارقة قرر مجلس العمداء بالجامعة منح درجة الدكتوراه للمغفور له جمال عبيد البح، طالب درجة الدكتوراه في علم الاجتماع التطبيقي، الذي وافته المنية بعد إتمامه جميع متطلبات التخرج، وتسلم ابنه الشهادة بالنيابة عنه من سمو رئيس جامعة الشارقة.
وبعد ختام الحفل التقى سمو الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، بالخريجين الحاصلين على معدل 4 من 4، مهدياً إياهم الهدايا العينية وملتقطاً معهم الصور التذكارية، تقديراً من سموه لتفوقهم الدراسي متمنياً لهم التوفيق في حياتهم العلمية والعملية المقبلة.
وبلغ عدد الخريجين 583 خريجاً من طلبة الدراسات العليا لفصل ربيع 2022- 2023 بكليات الجامعة المختلفة وهي: إدارة الأعمال، والاتصال، والآداب والعلوم الإنسانية والاجتماعية، والحوسبة والمعلوماتية، والشريعة والدراسات الإسلامية، والصيدلة، والطب، والعلوم، والعلوم الصحية، والقانون، والهندسة، وطب الأسنان.
حضر حفل التخريج بجانب سمو نائب حاكم الشارقة كل من: الشيخ سالم بن عبد الرحمن القاسمي رئيس مكتب سمو الحاكم، والشيخ محمد بن حميد القاسمي رئيس دائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية، وكبار المسؤولين من رؤساء الدوائر الحكومية، وأعضاء مجلس أمناء جامعة الشارقة وأعضاء الهيئتين الإدارية والتدريسية، وجمع من أهالي الخريجين.