تعزز جائزة الشارقة للعمل التطوعي، الإبداع والابتكار في المشاريع التطوعية لدى الجهات الحكومية، من خلال فئة "جائزة أفضل جهة صانعة للعمل التطوعي"، وذلك بهدف تشجيع وتحفيز المؤسسات على صناعة الفرص التطوعية.
الشارقة 24:
أعلنت جائزة الشارقة للعمل التطوعي، أن فئة "جائزة أفضل جهة صانعة للعمل التطوعي"، مخصصة للجهات الحكومية التي تبدع في إطلاق مشاريع تطوعية مبتكرة تحقق نتائج إيجابية في خدمة المجتمع، وذلك بهدف تشجيع وتحفيز المؤسسات على صناعة الفرص التطوعية.
وأكدت فاطمة موسى البلوشي المدير التنفيذي للجائزة،، حرص الجائزة على تكريم وتشجيع الجهات الصانعة للفرص التطوعية، والتي تساهم في صناعة مختلف أنواع العمل التطوعي الذي يلعب دوراً مهماً في تنمية المجتمع، وتعزيز روح الانتماء والمشاركة الاجتماعية.
وأضافت البلوشي، أنه خلال الدورة العشرين الذي تم الاحتفال به مؤخراً، تم تكريم ثلاثة فائزين بجائزة صانعي الفرص التطوعية من الجهات الحكومية، وهي دائرة شؤون الضواحي والقرى التي فازت بالمركز الأول، وهيئة الشارقة للكتاب بالمركز الثاني، فيما فازت دائرة الأوقاف بالشارقة بالمركز الثالث، حيث يتم اختيار الفائزين بناء على المنافسة بين المشاركين، وفقاً للمعايير المطبقة والفكرة الواضحة والمبتكرة التي تلبي احتياجات المجتمع أو الفئة المستهدفة من العمل التطوعي، فضلاً عن وضوح الأهداف وسهولة قياسها وتنفيذها وفقاً للمراحل الزمنية.
وتابعت البلوشي، كما يعتبر من عناصر قوة الملفات المشاركة في هذه الجائزة؛ أعداد المتطوعين المشاركين، ووضع أدوارهم في تنفيذ المهام المسندة إليهم، فضلاً عن الفرص التدريبية التي تتيحها الجهة إلى متطوعيها.
التكاتف المجتمعي
من جهته، أشار مانع سعيد الدرمكي رئيس قسم الموارد البشرية ورئيس فريق التطوعي في دائرة شؤون الضواحي والقرى، أن الدائرة حققت المركز الأول في فئة صانعي الفرص التطوعية بجائزة الشارقة للعمل التطوعي، بإتاحتها لفرصة تطوعية ضمن فعاليات "مهرجان ضواحي"، حيث نجحت في استقطاب 566 متطوعاً مشاركاً قدموا 95088 ساعة تطوعية، الأمر الذي أسهم بوفرة اقتصادية قدرت بأكثر من 5 ملايين درهم، وبذلك تعزز الدائرة من ريادتها في طرح البرامج التي تتلاقى مع أهدافها الاجتماعية وتكاملها مع مجالس الضواحي قي طرح المبادرات التي استهدفت الأسر في كافة مدن ومناطق إمارة الشارقة.
ونوه الدرمكي، إلى أن دائرة شؤون الضواحي والقرى، عززت من ريادتها في طرح البرامج التي تتلاقى مع أهدافها الاجتماعية في تقوية أواصر التقارب الأسري والتكاتف المجتمعي.
ترسيخ ثقافة العمل التطوعي
وتمكنت هيئة الشارقة للكتاب، من التتويج بالمركز الثاني، نظير جهودها ودورها الرائد في ترسيخ ثقافة العمل التطوعي بين أوساط المجتمع، من خلال الفرصة التطوعية مهرجان الشارقة القرائي للطفل، وبلغ عدد المتطوعين المشاركين فيها نحو 355 متطوعاً، بمعدل تحقيق حوالي 4207 ساعات تطوعية، وبوفرة اقتصادية بلغت 21300 درهم.
وبهذه المناسبة، أوضح بدر صعب رئيس قسم الاتصال المؤسسي في هيئة الشارقة للكتاب، نعبّر عن فخرنا بالحصول على هذه الجائزة المرموقة والتي تستلهم مسيرتها من فكر قيادتنا الرشيدة، فقد نجحت الجائزة في الارتقاء بالعمل التطوعي في المجتمع وإذكاء روح المنافسة ودعم وتشجيع الأعمال التطوعيّة الفردية والمؤسسيّة، ونأمل أن تعزز هذه الجائزة أداة لتحفيزنا على الحفاظ على ريادتنا التطوعية.
دعم مسيرة التطوع
أما المركز الثالث، فكان من نصيب دائرة الأوقاف بالشارقة، تتويجاً لجهودها وإسهاماتها البارزة في دعم مسيرة العمل التطوعي ودفع العجلة التنموية في المجتمع، عن الفرصة التطوعية (تبريد) والتي استقطبت نحو 1051 متطوع، بعدد 6895 ساعة تطوعية، فيما بلغ قيمة الوفر الاقتصادي نحو 63060 درهماً.
وقامت الدائرة، بتنظيم العديد من المبادرات الخيرية والبرامج والفرص التطوعية، التي استهدفت شرائح متنوعة من فئات مختلفة بالتعاون مع مركز الشارقة للعمل التطوعي لتعزيز مفهوم الوقف وسنته والمساهمة في غرس حب الخير والتلاحم والتكاتف المجتمعي.
وفي تصريح له، أوضح سعادة طالب المري مدير عام دائرة الأوقاف، أن هذا التكريم يعكس التقدير والاهتمام الكبير الذي توليه حكومة الشارقة لدعم منظومة العمل التطوعي، ويوضح مدى اهتمامهم من خلال تحفيز الجهات والمؤسسات والأفراد للمشاركة بغرس هذه القيمة في نفوس أبناء المجتمع، مضيفاً إلى سعي الدائرة المضي قدماً على نهج حكومتنا الرشيدة التي تقوم بدور رائد في تعزيز روح العطاء والإنسانية، حتى باتت دولة الإمارات العربية المتحدة نموذجاً عالمياً مشرفاً يحتذى به.