أطلق مركز الشارقة لصعوبات التعلم، فعاليات النسخة الرابعة من "مشروع الاستكشاف"، الذي ينظمه المركز حتى 29 ديسمبر الجاري، ويتضمن عدداً من الورش التدريبية والتوعوية، يقدمها نخبة من الخبراء من داخل الدولة وخارجها، بمشاركة أكثر من 20 طالباً.
الشارقة 24:
انطلقت أمس الاثنين، فعاليات النسخة الرابعة من "مشروع الاستكشاف"، الذي ينظمه مركز الشارقة لصعوبات التعلم، تحت شعار "اكتشاف.. تحدي.. تطوير"، وذلك خلال الفترة من 19 إلى 29 ديسمبر الجاري.
ويسعى المشروع، الذي يتضمن عدداً من الورش التدريبية والتوعوية، والتي يقدمها نخبة من الخبراء والمختصين من المركز وكلية بيكن الأميركية، إلى تمكين ذوي صعوبات التعلم وتزويدهم بأحدث الاستراتيجيات والوسائل التعليمية المبتكرة، وتعزيز قدراتهم على مواجهة التحديات والصعوبات في جميع المجالات التعليمية والحياتية.
ويهدف المشروع، الذي يشهد مشاركة أكثر من 20 طالباً، إلى توعية الطلبة ذوي صعوبات التعلم، بأهم المشكلات والتحديات التي تواجههم وكيفية التغلب عليها، وتعزيز قدراتهم على التفكير النقدي واكتساب المهارات والمعارف والممارسات الفعالة للتكيف مع جميع الحالات، إلى جانب اكتساب أساليب مختلفة للتعلم، ومساعدتهم على اتخاذ القرارات وحل المشكلات.
وسيقدم المشروع، الذي يستهدف الفئة العمرية من 14 إلى 22 سنة للمشاركين، شهادات تدريب معتمدة من كلية بيكن الأميركية، ويحظى المشروع بدعم ورعاية متميزة من الجهات المحلية ومن ضمنها، القيادة العامة لشرطة الشارقة، وهيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة، وأكاديمية الشارقة للتعليم، ومركز الشارقة لفن الخط العربي والزخرفة، رعاة الحدث، وبشراكة استراتيجية مع مجلس الشارقة للتعليم، وهيئة الشارقة للتعليم الخاص، ورعاية إعلامية من هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، إلى جانب عدد من الجهات الخاصة.
مشروع رائد
وأكدت الدكتورة هنادي السويدي مدير مركز الشارقة لصعوبات التعلم، أن "مشروع الاستكشاف" السنوي، يعتبر من المشاريع الرائدة على مستوى دولة الإمارات، والذي يحرص المركز على استدامة تنظيمه، بهدف إتاحة الفرصة أمام أكبر عدد من الطلاب ذوي صعوبات التعلم، لتطوير مهاراتهم المعرفية وامتلاك الخبرات في التعامل مع مختلف التحديات التعليمية والاجتماعية التي قد يواجهونها في حياتهم، ولا سيما في ظل شمولية وتكامل المشروع وما يتضمنه من ورش تدريبية تم إعدادها واختيارها وفق أفضل الممارسات العالمية المعتمدة، إلى جانب امتلاك المشروع لنخبة من الخبراء والمختصين ذوي الخبرة الدولية والسعة المعرفية والأكاديمية المتنوعة.
وأشارت الدكتورة السويدي، إلى أن النتائج الإيجابية التي حققها المشروع في النسخ السابقة، يجعلنا أكثر ثقة وتفاؤلاً بتمكن المشروع من تحقيق مستهدفاته المرجوة هذا العام، سواء على صعيد دعم ذوي صعوبات التعلم والارتقاء بمستوى مهاراتهم الاجتماعية والتعليمية وتعزيز اندماجهم في المجتمع، أو على صعيد تعزيز الثقة لأسر ذوي صعوبات التعلم بما يمتلكه أبناؤهم من قدرات عبر إدراكها وتوجيهها بشكل يحقق النتائج المرجوة، متوجهة بالشكر إلى الرعاة والشركاء الاستراتيجيين للمشروع، مثمنة جهودهم الكبيرة وحرصهم على دعم كافة البرامج والفعاليات التي ينظمها المركز.