شهدت سعادة الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي رئيس مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، عرضاً تقديمياً لإنجازات مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي لعام 2022، التي صبت لصالح 2734 يتيماً منتسباً إلى 1140 أسرة في الإمارة.
الشارقة 24:
حضرت سعادة الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي رئيس مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، عرضاً تقديمياً لإنجازات مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي لعام 2022، والتي بنتها على خطة استراتيجية جديدة مطورة أطلقتها برؤية عبرت عن تمكين مستدام للأيتام وأسرهم، محققة مخرجات ترجمتها برامج ومشاريع ريادية في مجال رعاية وخدمة الأيتام لتصب في صالح 2734 يتيماً منتسباً إلى 1140 أسرة في الإمارة، التي أسهمت بدورها في تمكين 106 أيتام ليبلغ إجمالي الأبناء الممكنين حتى نهاية العام، 1778 يتيماً.
إشادة
وأشادت سعادة الشيخة جميلة القاسمي، بدور المؤسسة البارز في خدمة الأيتام، وقالت: لمسنا اهتمام المؤسسة بأسر الأيتام عبر ما حققته المؤسسة من إنجازات وما قدمته من الخدمات والرعايات الشاملة التي استهدفت ضمان حياة كريمة ومستقرة لهم، وما كان له من أثر كبير في ارتقاء العمل الإنساني وتحقيق إنجازات ونجاحات نوعية صبت في مجالات متنوعة من مجالات التمكين.
وتابعت الشيخة جميلة، نوجه طاقم العمل في المؤسسة لمواصلة هذه الجهود الميمونة بكل تفانٍ وإخلاص، لتحقيق رؤى وتطلعات القيادة، كما نشكر جميع من ساهم في تقديم الدعم والعون لأسر الأيتام، فمجتمع الإمارات مجتمع متماسك ومترابط ونريد من الجميع أن يكونوا جزءاً من عملية التكافل الاجتماعي والعطاء المستمر، بما يخدم الصالح العام لأسر الأيتام.
انطلاقة لتمكين مستدام
من جهتها، صرحت منى بن هده السويدي مدير عام مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي، أن المؤسسة قدمت مجموعة من الإنجازات وفق المخطط لها، واضعة على عاتقها تحقيق مخرجات هادفة تترجمها برامج ومشاريع مبتكرة في مجال رعاية وخدمة الأيتام في أعمال تتبناها المؤسسة، وأضافت نسعى من خلالها إلى تمكين أبنائنا، ودعم أولويات أساسية لأسر الأيتام وتقديم الرعاية اللازمة لهم، وجاء عام 2021 بداية لمرحلة جديدة تقوم على تبني توجه جديد وأشمل للعمل بخطة استراتيجية مطورة تم إطلاقها برؤية عبرت عن تمكين مستدام للأيتام وأسرهم، فبعد أعوام انقضت في عمل دؤوب لخدمة الأيتام وتوجيهات سديدة من القيادة العليا، تبنت المؤسسة أفكاراً طموحة لترتقي بخدماتها لضمان رعاية شاملة تضمن حقوقهم.
وتابعت السويدي، لقد أدركنا الدور الذي يقوم به التمكين في كافة مجالات الرعاية المقدمة لنولي ذلك الأهمية الكبرى في انطلاقة جديدة لرؤية أكثر استدامة وشمولية، متطلعين إلى تحقيق أهداف قائمة على التمكين لتحقيق الاكتفاء الذاتي والرفاه الاجتماعي لأسر الأيتام مع مستوى عال من الوعي الاجتماعي والنفسي والصحي لهم، لتحقيق أسرة متماسكة قادرة على مواجهة تحديات الحياة وتحقيق الاستقلالية للأيتام، للوصول إلى الاعتماد على الذات، لخلق شباب مؤهلين للمستقبل وسوق العمل نافعين لأنفسهم ولأسرهم ومجتمعهم ووطنهم.
أبرز أحداث العام 2022
وشهد عام 2022، العديد من الأحداث البارزة، والتي جاء أهمها افتتاح صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، جامع طوى، بحضور 50 من أبناء التمكين ممن ساهموا في بناء الجامع، الذي يُعد ثمرة مشروع «هبة براً بأبيك»، الذي أطلقته المؤسسة لصالح أبنائها الأيتام والمتمثل في بناء جامع وسُقيا ماء عن آباء الأيتام المتوفين.
يتيم مؤهل ومسؤول
وضمن سلسلة المشاريع الحديثة، التي أطلقت جاء المشروع الشبابي "سند البيت"، ليخلق مهارات قيادية تعزز بناء شخصية متزنة ترتقي بهم، ليصبحوا مؤهلين لأخذ دور المسؤول في البيت، والوصول إلى التمكين الذاتي للأسرة، وتم تنفيذ سلسلة من الورش التدريبية التخصصية للمشروع بمشاركة 274 مستفيداً من الأبناء والأوصياء.
مشاريع اقتصادية داعمة
وحققت المؤسسة، بنهاية العام، عدداً من الإنجازات التي تلبي متطلبات الرعاية الشاملة لأسر الأيتام، والتي تجسدت في العديد من جوانب التمكين، حيث برزت في جانب التمكين الاقتصادي، العديد من المشاريع الداعمة التي سخرت لتحقيق الاستجابة الفاعلة لجميع احتياجاتهم المختلفة والنهوض بمستوى معيشتهم لتؤمن لهم حياة كريمة مستقرة، فقد بلغ إجمالي مصروفات الزكاة المقدمة للأسر ما يقارب 3.500.000 درهم، وتم صرف المبالغ المرصودة لزكاة المال ومشروع مؤونة رمضان، بإجمالي فاق المليون ونصف المليون درهم للمشروعين الذي استفادت منه 2675 أسرة ضمت 1122 يتيماً.
وتم استحداث مشروع "جبر"، لتفريج كُرب الأيتام الذي يعد أحد أعمدة التمكين الاقتصادي، لمواجهة التحديات الاقتصادية المختلفة التي تثقل كواهل الأرامل، وتم تنفيذ 440 مساهمة من 26 مساهماً، وتمت الاستجابة المالية العاجلة بقيمة مليوني درهم لـ260 أسرة و675 يتيماً.
وتألقت حملة "زكِّ" الرمضانية، بإطلاق مبادرة "صوغة رمضان"، التي تجسدت بتمويل مشاريع الحملة عبر المساهمة النقدية في مشاريع الحملة المتمثلة في: عطيّة رمضان، وفطرّهم، والمير الرمضاني، وحلوى للعيد، ويتم التبرع عبر رابط إلكتروني، ويستطيع المستخدم من خلاله، إهداء أجر أي مشروع لشخص قريب أو عزيز عليه.
وتم كفل 370 يتيماً، من خلال مشروع "كافل يتيم"، خلال العام الماضي، بكفالة مقدمة من 195 كافلاً، كما قدم 78 كفالة لـ118 أسرة ضمن مشروع "كافل أسرة".
دعم أكاديمي للأيتام
واصلت المؤسسة، منظومة الرعاية الأكاديمية، حيث وصل المشروع الأكاديمي "علم بالقلم"، إلى هدفه المنشود بدعم 1700 طالب بتوفير الدعم التعليمي لهم، حيث بلغ إجمالي الطلبة المكفولين تعليمياً في المشروع منذ إطلاقه في 2018 حتى نهاية العام الماضي 1749 طالباً، وبلغ إجمالي المصاريف الدراسية ما يفوق 6.600.000 درهم، شملت تقديم العديد من مشاريع دعم التعليم، حيث تم تخصيص 6 ملايين لسداد رسوم دراسية لـ950 طالباً في المدارس والجامعات، وقدمت أجهزة للتعليم الرقمي بقيمة تزيد على 200 ألف درهم لصالح 106 طلاب، وتم تدعيم المستوى التعليمي للطلبة عبر تقديم دروس التقوية لـ168 طالباً، وحصل 5 طلاب على منح جامعية، وأدرج 56 طالباً بدورات تأهيلية تطويرية، واستفاد 49 طالباً من اختبارات لقياس الموهبة، تحقيقاً لرعاية أفضل للأبناء الموهوبين، فيما تم دعم طالب من طلاب صعوبات التعلم بمبلغ تجاوز 22 ألف درهم.
لصحة نفسية أفضل
واستكملت المؤسسة خططها في جانب تمكين منتسبيها نفسياً، حيث بلغ إجمالي المستفيدين من البرامج والخدمات النفسية 224 وصياً و484 يتيماً، كما توجت البرامج النفسية بانطلاقة برنامج "رواء" لتمكين أمهات الأيتام الحديثات الانتساب للمؤسسة عبر تدريبهن على التكيف مع الحياة الجديدة وتنمية قدراتهن وثقتهن بأنفسهن، بهدف رفع المستوى النفسي وتقديم المساندة اللازمة حيال الوصول إلى تربية أفضل لأبنائهن من خلال تزويدهن بالوسائل والأساليب المناسبة، وتنمية المعارف والخبرات الأساسية اللازمة التي تمكِّنهن من القيام بتربية أبنائهن، وتبني أساليب وتقنيات التعامل الناجح مع الأبناء والارتقاء بصحتهن النفسية، لكي تتمكن من أداء دورهن السليم في تربية الأيتام.
تعاون مجتمعي
وتبنت المؤسسة، بناء شراكات مجتمعية فاعلة عبر دعم مشاريع وبرامج المؤسسة وتوقيع مجموعة من الاتفاقيات مع جهات متنوعة ساهمت في دعم عمل المؤسسة في مختلف الجوانب المقدمة، ما يجسده الدور التشاركي المتمثل بتعاون ومشاركة الجهات الحكومية والقطاع الخاص مع المؤسسة، بما يعزز جودة تقديم الخدمات الموجهة لمنتسبي المؤسسة من أسر الأيتام، ويؤدي لتمكينهم وبناء مجتمع متعاون متماسك.
تحقيق أمنيات الأيتام
وتأكيداً لأهمية "سدرة الأمنيات"، على نفسية الأيتام، استمر المشروع في تحقيق أمنيات الأبناء وتم تحقيق 544 أمنية للأيتام خلال العام، ليصبح إجمالي الأمنيات المحققة 3118 أمنية منذ إطلاق المشروع في 2016.
تمكين مهني
وعلى صعيد برامج التمكين المهني، قُدمت برامج لتأهيل الأيتام مهنياً ووظيفياً، فتم تدريب 32 ابناً للعمل في 4 جهات حكومية وخاصة، لاكتسابهم الخبرة العملية والمهارات المطلوبة للعمل الوظيفي مستقبلاً، كماحظي ابنان بفرصة عمل في جهتين مختلفتين، وتم انطلاق أولى الورش التمهيدية لدورة "ابتكار الأعمال الريادية"، ضمن مساعي المؤسسة في تطوير العمل الريادي والمهني لدى منتسبيها من الأبناء الفاقدين وأمهاتهم، بحضور 46 من شباب المؤسسة و30 سيدة من الأمهات، إضافة إلى تقديم دعم مادي بقيمة 25 ألف درهم لدعم المشاريع الريادية لـ5 منتسبين للمؤسسة، وشارك 5 أبناء في ورش عمل تفاعلية ضمن مهرجان الشارقة لريادة الأعمال "شراع"، حيث التقوا خلاله بمبدعين وصناع التغيير من جميع أنحاء العالم، لتعزيز النجاح في ريادة الأعمال.
عناية بالصحة
وتعزيزاً للصحة العامة للأيتام والأوصياء، قدمت المؤسسة، مصاريف علاجية بقيمة قاربت 300 ألف درهم لصالح 56 يتيماً و34 وصياً، وواصلت المؤسسة، تعاونها مع عيادة جامعة الشارقة المتنقلة لطب الأسنان، لتقديم فحوصات طبية مجانية للعناية بالفم وعلاج للأسنان استفاد منها 42 مستفيداً في إمارة الشارقة والمنطقة الشرقية، للنهوض بمستوى صحة منتسبيها، كما وانضم 93 وصياً و21 يتيماً لحضور برامج توعوية صحية في مواضيع متنوعة تدعم صحة المنتسبين وترفع وعيهم الثقافي الصحي.
بصمات بيئية
ووضعت المؤسسة، بصمات بيئية على منازل أسر الأيتام، لخلق حياة لائقة لهم فقدمت مساعدات بيئية بقيمة تجاوزت 500 ألف درهم، استفادت منها 129 أسرة ضمت 281 يتيماً، وتكفل مشروع "جدران" بإجراء عملية صيانة شاملة لمنزل إحدى الأسر يقطنها 4 أيتام بتكلفة فاقت 51.000 درهم.
يتيم فاعل في مجتمعه
على صعيد برامج التمكين الاجتماعي، التي تعزز وجود الأيتام والأوصياء في المجتمع، عملت المؤسسة على دمجهم في المجتمع بطريقة إيجابية، وعلى إثر ذلك تم تقديم خدمات اجتماعية، استفاد منها 345 يتيماً و262 وصياً بناءً لقدراتهم الشخصية والاجتماعية، بينما استفاد 840 يتيماً و397 وصياً من البرامج الاجتماعية لتكون لهم بصمة مؤثرة تساهم في تمكينهم.
تطلعات
وتتطلع المؤسسة، إلى تقديم المزيد من الإنجازات التي تعزز من مكانتها كمؤسسة، وتقديم رعاية شاملة لليتيم وأسرته متلمسة احتياجات الأسر عبر تبنيها العديد من الخطط البناءة التي تجسدت في برامج ومشاريع هادفة ونوعية للنهوض بمكانه أفضل لهم وتحقيق الحياة الكريمة التي تحفظ كرامتهم وتوصلهم للتمكين المستدام.