جار التحميل...

mosque
partly-cloudy
°C,
ضمن مبادرات رئيس الدولة وبدعم من سلطان القاسمي

مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية تستقبل طلابها بمبانيها الجديدة

22 أغسطس 2024 / 7:35 PM
صورة بعنوان: مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية تستقبل طلابها بمبانيها الجديدة
download-img
من المباني الجديدة لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية
تستقبل مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، طلابها من ذوي الإعاقة، مع بداية العام الدراسي الجديد 2024 – 2025، في مبانيها الجديدة بضاحية البديع في منطقة البراشي، بعد اكتمال المرحلة الأولى، وذلك ضمن مبادرات صاحب السمو رئيس الدولة، وبدعم من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة.
الشارقة 24 – وام:

ضمن مبادرات صاحب السمو رئيس الدولة، وبدعم من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، تستقبل مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، طلابها من ذوي الإعاقة، مع بداية العام الدراسي الجديد 2024 – 2025، في مبانيها الجديدة بضاحية البديع في منطقة البراشي، بعد اكتمال المرحلة الأولى التي ضمّت كلاً من الإدارة العامة، مدرسة الوفاء لتنمية القدرات "اليرموك والرملة"، مركز الإعاقات الشديدة "الفترة المسائية"، ومركز الشارقة للتوحد.

وأشادت سعادة الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي رئيس مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، بتضافر جهود المؤسسات لإنجاز المشروع ممثلة باللجنة التنفيذية لمبادرات صاحب السمو رئيس الدولة، وبنك الشارقة، بوصفهما جهتي مساهمة في تمويل المشروع، ووزارة الطاقة والبنية التحتية جهة مشرفة على تنفيذ المشروع، بالإضافة إلى دائرة الأشغال العامة، وكل من بلدية الشارقة، وهيئة الطرق والمواصلات، وهيئة كهرباء ومياه وغاز الشارقة، لإشرافها على تنفيذ الأعمال الخارجية.

وأعربت الشيخة جميلة القاسمي، عن تقديرها لدعمها لإنشاء وتطوير المنشآت الأساسية للمدينة، مؤكدة أن المباني الجديدة تعتمد على مبادرات ابتكارية ترتكز على منهجية البحث العلمي، وتتماشى مع أحدث الممارسات العالمية، وتتميز بكونها صديقة للبيئة ومواءمة لأحدث التقنيات، وتحقق معايير التصميم الشامل لتوفير بيئة دامجة وميسرة للجميع.

وأوضحت سعادتها، أنَّ الانتقال إلى المباني الجديدة، يأتي تجسيدًا لتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وتعد ثمرة رؤية سموه الثاقبة وتوجيهاته السديدة، مؤكّدة أن المرحلة الأولى من الانتقال إلى المباني الجديدة، تعكس التزام المدينة بتقديم خدمات وفق أعلى المعايير، مع مواصلة تعزيز التعاون المثمر مع الشركاء المحليين والدوليين، لتحقيق رؤية المدينة في بناء مجتمع شامل ومتعاطف، وعبرت عن شكرها الجزيل لكل من ساهم في تنفيذ هذه المرحلة المهمة.

وأضافت رئيس مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، أنه تحت رعاية ودعم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، أثبتت المدينة مكانتها الريادية على الصعد المحلية والإقليمية والدولية في خدمة الأشخاص ذوي الإعاقة وأسرهم، وإيماناً من سموه، بأهمية الدور الذي تلعبه المدينة، أوصى بتخصيص مساحة من الأرض لتطوير مجمع مستقبلي متكامل يعزز من رؤية المدينة، في أن تكون مؤسسة رائدة في مناصرة واحتواء وتمكين ذوي الإعاقة في دولة الإمارات والوطن العربي والعالم.

وتابعت الشيخة جميلة القاسمي، أن فكرة تصميم الموقع العام لمشروع مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، تنسجم مع المبادئ الأساسية لرؤية ورسالة المدينة، والتي تركز على مناصرة واحتواء وتمكين ذوي الإعاقة وأسرهم، ويتميز التصميم بترابط مكونات المشروع الحيوية، من خلال قلب المركز والمحاور الرئيسة التي تحاكي الطبيعة بعناصرها الحية، وذلك باستخدام دراسات للكائنات الطبيعية والأنظمة البيئية لابتكار حلول تصميمية هندسية تضمن راحة المستخدمين وسهولة التشغيل.

وأشارت رئيس مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، إلى أنه تم اختيار شكل ورقة الشجر الطبيعية، بوصفه مكوناً يرمز لتدرج وتوزيع استخدامات المسطحات الخارجية للمباني المختلفة، واستغلال الفراغات الخارجية للمباني لتحقيق وظائف تكاملية مع استخدامات المباني المتنوعة والفئات العمرية المستهدفة، ويشمل التصميم العناصر الأساسية التي تفي بمتطلبات وأهداف المدينة، ما يساهم في توفير بيئة مناسبة لتقديم خدماتها المتنوعة، بما في ذلك الخدمات التعليمية، التأهيلية والعلاجية، التثقيفية والمجتمعية.

من جانبها، أوضحت سعادة منى عبد الكريم اليافعي مدير عام مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، أن المرحلة الحالية تغطي مساحة تقدر بـ100 ألف متر مربع، ضمن مساحة إجمالية لقطعة الأرض التي تم تخصيصها بمكرمة من صاحب السمو حاكم الشارقة، وتبلغ 575 ألف متر مربع، ويعكس المشروع مفهوم المدينة لمجتمع متجانس ضمن مجمع متكامل يتضمن بيئة تعليمية وتأهيلية دامجة للجميع وفق أفضل الممارسات العالمية، مؤكدة أن المباني الجديدة توفر بيئة تعليمية جاذبة تتماشى مع مبادئ التصميم الشامل وتستهدف الطلاب وأسرهم، والعاملين في المجال، إضافة إلى المتطوعين والباحثين، ما يسهم في خلق بيئة دامجة وميسرة وفق أعلى المعايير العالمية.

ولفتت اليافعي، إلى أنه في ظل الطلب المتزايد على خدمات المدينة، يأتي تصميم المباني الجديدة ليعكس أهمية مواكبة هذا الطلب عبر تلبية احتياجات الأفراد بشكل يتوافق مع المضمون العميق والنبيل لهذه الخدمات وتقديم خطط استراتيجية لمواكبة المستقبل، منوهة إلى أنه تم تصميم المشروع بناءً على البحث العلمي وأفضل الممارسات في مجالات التصميم الهندسي والعمليات التشغيلية للتعليم والتأهيل والخدمات المساندة، وبناءً على ذلك، تستمر المدينة في تعزيز التعاون وتنمية علاقات الشراكة مع المؤسسات والجهات العالمية والعربية والمحلية، لضمان تقديم أفضل الخدمات للأشخاص ذوي الإعاقة في جميع المجالات.

وتابعت مدير عام مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، أن المرحلة الثانية من المشروع ستشمل 14 مبنى، وستغطي 295.972 متراً مربعاً، وتم تخصيص المساحة المتبقية للمشاريع الاستثمارية، بهدف تنفيذ مرافق متكاملة مع المشروع لتمثل بيئة دامجة، فضلاً عن توفير عائدات تحقق الاستدامة المالية للموارد التشغيلية للمدينة، إضافة إلى أن المرحلة الثانية للمشروع ستتضمن إنشاء مجموعة من المرافق الحيوية، منها مركز التدخل المبكر، وروضة الأمل للصم، ومدرسة الأمل للصم، ومركز مسارات للتطوير والتمكين، ومباني العيش المستقل، والمركز العلاجي، ومركز الإعاقات الشديدة والمتعددة، والمجمع الرياضي، ومبنى المسجد، ونزل الضيافة، والمتحف، والمسرح، وإدارة المرافق والصيانة والمخازن المركزية، وسكن الموظفين.

وأكدت اليافعي، أنَّ المدينة منذ انطلاقتها عام 1979، تلتزم بمواكبة أحدث الممارسات في تقديم الخدمات لذوي الإعاقة، بالتعاون مع الشركاء المحليين والعالميين، إضافة إلى توعية المجتمع بقضاياهم، وتعزيز جهود الدمج المجتمعي للوصول إلى أفضل النتائج.

وتقدر التكلفة الإجمالية للأعمال الإنشائية والتشغيلية للمرحلة الأولى بـ173 مليون درهم تقريباً، وساهمت مبادرات صاحب السمو رئيس الدولة بمبلغ 80 مليون درهم من المرحلة الإنشائية، وبنك الشارقة بمبلغ 30 مليون درهم، فيما تكفلت المدينة بمبلغ يقدر بـ63 مليون درهم تقريباً كتكلفة للأعمال الإنشائية والاستشاريين وتجهيز وتأثيث المبنى.

ويتضمن المشروع الجديد، عدة مرافق رئيسة، تضم مبنى الإدارة والمكتبة التي تستهدف الطلاب والباحثين، عبر توفير بيئة مجهزة بأحدث المصادر والتقنيات الدامجة والميسرة للجميع، والمباني التعليمية لمركز الشارقة للتوحد، ومدرسة الوفاء لتنمية القدرات، التي تقدم خدمات تعليمية وتأهيلية موجهة لطلبة الإعاقات الذهنية، كما تضم المباني، مرافق تعليمية وتأهيلية وفصولاً دراسية وغرفاً لتنمية المهارات الحياتية وغرفاً علاجية، بالإضافة إلى مناطق مفتوحة للعب والفعاليات الخارجية التي تستهدف جميع الأعمار والفئات المجتمعية.
August 22, 2024 / 7:35 PM

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.