أعلنت دائرة العلاقات الحكومية بالشارقة الثلاثاء، إنشاء معهد الملك سيجونغ الكوري الجنوبي الذي سيتخذ من المدينة الجامعية بالشارقة مقراً له، ويهدف إنشاء فرع الشارقة للمعهد الكوري العريق إلى تعزيز التواصل المعرفي والثقافي بين دولة الإمارات وكوريا الجنوبية.
الشارقة 24:
كشفت دائرة العلاقات الحكومية بالشارقة الثلاثاء، عن إنشاء معهد الملك سيجونغ الكوري الجنوبي الذي سيتخذ من المدينة الجامعية بالشارقة مقراً له، ويهدف إنشاء فرع الشارقة للمعهد الكوري العريق إلى تعزيز التواصل المعرفي والثقافي بين دولة الإمارات وكوريا الجنوبية، وانطلاقاً من سعي إمارة الشارقة إلى تنويع فرص التعلم والتطوير في مختلف المجالات، وسيباشر المعهد نشاطه المعرفي والتعليمي بداية شهر سبتمبر المقبل، وينظِّم دورات في تعليم اللغة الكورية وأنشطة متنوعة من الثقافة الكورية.
ويقدِّم معهد الملك سيجونغ، الذي يمثِّل أهم مركز ثقافي كوري، مجموعة متنوعة من البرامج الثقافية على أيدي معلمين كوريين مؤهلين، بما يعزِّز علاقات التبادل الثقافي مع الشعوب والثقافات الناطقة بمختلف اللغات العالمية، كما يعرِّف المعهد الطلاب الأجانب على الفرص المتوافرة في كوريا عن قرب، ويساهم في استفادتهم من التجارب والمهارات التي يكتسبونها من خلال تعلّم اللغة والثقافة الكورية.
جاء الإعلان عن إنشاء فرع المعهد في الشارقة خلال حفل نظَّمته دائرة العلاقات الحكومية في "بيت الحكمة" بالشارقة، بحضور الشيخ فاهم القاسمي، رئيس دائرة العلاقات الحكومية، وسعادة لي هاي يونغ، رئيسة معهد الملك سيجونغ، اللذين وقعا اتفاقية التعاون وإنشاء المعهد، بحضور سعادة مون بيونغ جون، القنصل العام لجمهورية كوريا في دبي ورؤساء فروع معهد الملك سيجونغ في العديد من بلدان العالم.
ويعد إنشاء فرع لمعهد الملك سيجونغ في الشارقة إضافة قيِّمة للإمارة، التي تتميز بتنوعها الثقافي والحضاري، وتسعى إلى تطوير قطاعاتها المعرفية والإبداعية، ويضم 244 فرعاً في 84 دولة، ويحمل اسم أحد أشهر الملوك الكوريين، الذي ابتكر الأبجدية الكورية، الهانغل، كما دعم العديد من الأبحاث والاختراعات في مجالات الفلسفة، والعلوم، والفنون، والموسيقى، والطب، والزراعة، ولقِّب بالملك العظيم تقديراً لإسهاماته الثقافية والسياسية.
منبر ثقافي لتعزيز الثقافة والابتكار
وأعرب الشيخ فاهم القاسمي، رئيس دائرة العلاقات الحكومية في الشارقة، عن سعادته بإطلاق معهد الملك سيجونغ في الشارقة، واصفاً إياه بأنه خطوة رائدة تسهم في تقوية علاقات الصداقة والتعاون بين الجانبين، وفرصة لتطوير العلاقات الاقتصادية مع كوريا الجنوبية، التي تمتلك اقتصاداً متطوراً ومبتكراً.
وقال: "يعكس إنشاء معهد الملك سيجونغ بالشارقة رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في تطوير علاقات الشارقة متعددة الأبعاد مع مختلف دول العالم، وتحقيق التكامل والتنوع في مجالات التعليم والثقافة والاقتصاد والتجارة، وهو يمثل منبراً ثقافياً يسهم في نشر المعرفة والابتكار والإبداع بين شبابنا، عبر استكشاف ثقافة غنية بالتاريخ والفنون والعلوم المتقدمة".
244 فرعاً في 84 دولة تخدم 17,000 طالباً
وفي كلمتها خلال حفل الإعلان عن تأسيس معهد الملك سيجونغ في الشارقة، رحبت لي هاي يونغ، رئيسة معهد الملك سيجونغ، بالشخصيات الرفيعة المستوى والضيوف، وأكدت أهمية هذا الحدث في نشر اللغة والثقافة الكورية في الإمارة. وقالت: "يعكس إنشاء فرع معهد الملك سيجونغ في الشارقة التزام المعهد بتقديم التراث الكوري الغني للجمهور الإماراتي، حيث يلعب المعهد دوراً حيوياً في تعزيز التبادل الثقافي بين كوريا والعالم، بامتلاكه 244 فرعاً في 84 دولة، وخدمته أكثر من 17,000 طالباً مهتماً بثقافة كوريا".
معلم مهم لتعزيز روابط الصداقة
من جانبه، ألقى مون بيونغ جون، القنصل العام لجمهورية كوريا في دولة الإمارات، كلمة أشاد فيها بإطلاق معهد الملك سيجونغ في الشارقة. وقال: "يمثل المعهد معلماً مهماً من معالم تطوير العلاقات بين الإمارات العربية المتحدة وكوريا الجنوبية؛ فهو يتجاوز كونه منصة لتعلم اللغة والثقافة الكورية، إلى كونه وسيلة لتعزيز روابط الصداقة والتفاهم بين شعبينا".
ومع تزايد الاهتمام العالمي بالثقافة الكورية، سواء في مجالات الفن أو التجارة أو التعليم، يلعب معهد الملك سيجونغ دوراً مهماً في نشر اللغة والثقافة الكورية، وقد أسسته حكومة كوريا الجنوبية في جميع أنحاء العالم منذ عام 2007، ويقبل طلبات الانتساب إليه ضمن مستويات وفئات يخضع الطالب قبل التسجيل فيها لاختبارات تحديد مستوى، كما ينظِّم المعهد فعاليات ثقافية لتعريف الطلاب بالثقافة الكورية، ومسابقات لتشجيعهم على التحدث والكتابة باللغة الكورية.