مع استمرار محادثات الهدنة في جدة، شهدت العاصمة السودانية الخرطوم وقوع ضربات جوية مكثفة بوسط المدينة يوم الثلاثاء وسط تصاعد في أعمال النهب، فيما ذكرت السعودية أن المفاوضين يعملون على وقف قصير المدى لإطلاق النار.
الشارقة 24 - رويترز:
أفاد سكان في العاصمة السودانية الخرطوم بوقوع ضربات جوية مكثفة بوسط المدينة يوم الثلاثاء وسط تصاعد في أعمال النهب فيما ذكرت السعودية أن المفاوضين يعملون على وقف قصير المدى لإطلاق النار.
وذكر شهود أن الجيش نفذ قصفاً جوياً مكثفاً في وسط الخرطوم وحول القصر الرئاسي.
وأعلنت قوات الدعم السريع أن القصر، الذي تؤكد أنها تسيطر عليه، أصيب في ضربة جوية ودُمر لكن مصدراً بالجيش نفى ذلك.
ودفع القتال الذي اندلع يوم 15 أبريل في الخرطوم مئات الآلاف من الناس إلى الفرار من ديارهم وتسبب في أزمة مساعدات.
وارتفع عدد النازحين بما يزيد على المثلين خلال أسبوع إلى 700 ألف، حسبما ذكرت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة.
وأوفد الطرفان المتحاربان، اللذان فشلا في الالتزام باتفاقات الهدنة المتكررة، ممثلين عنهما إلى محادثات بمدينة جدة السعودية يوم السبت.
ونقلت قناة الإخبارية السعودية الرسمية في أول تقرير لها بخصوص المحادثات عن وزارة الخارجية السعودية قولها يوم الثلاثاء إن المفاوضات تهدف إلى "وقف إطلاق نار بناء قصير المدى".
ووسط تحذيرات من أن السودان على شفا كارثة إنسانية، أشار متحدث باسم الأمم المتحدة إلى أن مسؤول المساعدات بالمنظمة مارتن جريفيث اقترح أن يدعم الطرفان المتحاربان في السودان "إعلان التزامات" لضمان المرور الآمن لمواد الإغاثة الإنسانية وطُرح الاقتراح في جدة للنقاش.
وأضاف فرحان حق نائب المتحدث باسم الأمين العام للمنظمة الدولية أن جريفيث يأمل في المصادقة على الإعلان في أقرب وقت ممكن ليتسنى توسيع نطاق عمليات الإغاثة بسرعة وأمان من أجل تلبية احتياجات الملايين في السودان.
وتقدر الأمم المتحدة أن 5 ملايين شخص آخرين سيحتاجون إلى مساعدات طارئة داخل السودان بينما من المتوقع أن يفر 860 ألفا إلى دول مجاورة تعاني أصلاً من أزمات في وقت خفضت فيه الدول الغنية مساعداتها.
وذكر سكان أن منازل ومتاجر ومستودعات تعرضت للاستهداف، وندد اتحاد المصارف السوداني بعمليات السطو والتخريب في بعض فروع البنوك، قائلا إن المصارف ستستأنف خدماتها إذا سمحت الظروف بذلك.
وينذر اندلاع الصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية بحرب طويلة ربما تجتذب قوى خارجية وتؤدي إلى أزمة إنسانية جديدة في المنطقة.