جار التحميل...

°C,
في ظل معاناة السكان من انقطاع المياه والكهرباء

معارك محتدمة في السودان رغم "مباحثات الطرفين في السعودية"

May 07, 2023 / 10:36 AM
جرت معارك محتدمة في الخرطوم السبت، على الرغم من موافقة كل من الطرفين المتصارعين في السودان، على إرسال ممثلين عنهما الى السعودية، لإجراء محادثات حول هدنة جديدة، حيث سمع دوي قصف، في ظل معاناة السكان من انقطاع المياه والكهرباء.
الشارقة 24 – أ ف ب:

شهدت الخرطوم معارك محتدمة السبت، على الرغم من موافقة كل من الطرفين المتصارعين في السودان، أي الجيش وقوات الدعم السريع، على إرسال ممثلين عنهما الى السعودية، لإجراء محادثات حول هدنة جديدة.

وكما يجري منذ اندلاع شرارة المواجهة في 15 أبريل، أفاد شهود عيان من سكان العاصمة السودانية، عن سماع دوي قصف، في ظل معاناتهم من انقطاع المياه والكهرباء ومن نقص مخزون الطعام والمال.

وشنت طائرات تابعة للجيش بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، السبت، ضربات جوية في حي الرياض بالخرطوم.

ويأتي ذلك مع شروع الطرفين المتحاربين بمباحثات في جدة بوساطة سعودية-أميركية، يؤمل منها إبرام وفق لإطلاق النار يحترمه الطرفان، بعدما فشلت في الأسابيع الماضية كل محاولات التهدئة الميدانية بينهما.

وعكس هذا الموقف وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، على رغم عدم تأكيده ما إذا كانت المباحثات قد بدأت فعلياً في جدة.

وكتب عبر تويتر "نرحب اليوم بوجود ممثلين من القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في مدينة جدة، للحوار حول الأوضاع في وطنهم".

وتابع "نأمل أن يقود هذا الحوار إلى إنهاء الصراع، وانطلاق العملية السياسية، وعودة الأمن والاستقرار إلى جمهورية السودان".

وكانت واشنطن والرياض أعلنتا ليل الجمعة "بدء محادثات أولية" في جدة بين طرفي الصراع، وحضّتاهما على "الانخراط الجاد" فيها للتوصل إلى "وقف لإطلاق النار وإنهاء النزاع".

وأكد الجيش أن البحث سيتناول الهدنة التي تمّ التوصل إليها، وتجديدها أكثر من مرة لكن بدون أن يتم الالتزام بها.

وأوضح المتحدث باسم الجيش العميد نبيل عبد الله السبت، أن "المناقشات تدور حول الهدنة، وكيف يتم تفعيلها بطريقة صحيحة لكي تخدم الجوانب الانسانية".

وشدد على أن وفد القوات المسلحة ذهب الى جدة "ليناقش موضوع الهدنة، لم نتطرق لمواضيع أخرى".

وكان قائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو شكر من جهته السعودية "لاستضافتها هذه المحادثات".

وأفاد مسؤولون سودانيون أن قوات الدعم ستتمثل في جدة بمقرّبين من دقلو وشقيقه النافذ عبد الرحيم، في حين سيضمّ وفد الجيش ضباطاً رفيعي المستوى يعرفون بمناهضتهم لقوات الدعم.

ورأى الباحث في جامعة غوتنبرغ السويدية علي فرجي، أن المباحثات يجب أن تتوصل الى حلّ لثلاث نقاط هي التفاصيل العملية لوقف النار، آلية مراقبة، وأخرى للمعاقبة.

وشدد لفرانس برس على الحاجة الى إطار "جغرافي وعملي لوقف النار"، يشمل على سبيل المثال "وقف الضربات الجوية، أو انسحاب المقاتلين من البنى التحتية المدنية مثل المستشفيات".

وتأتي هذه المحادثات بعد سلسلة من مبادرات إقليمية عربية، وأخرى إفريقية، قامت بها خصوصاً دول شرق القارة عبر منظمة الهيئة الحكومية للتنمية، "ايغاد"، لم تثمر.

ونددت "ايغاد" السبت بخرق الهدنة.

والسبت أيضاً، تبادل طرفا النزاع الاتهام بالوقوف خلف هجوم طال موكب السفير التركي في الخرطوم، من دون أن يتّضح ما إذا كان تسبب بسقوط ضحايا.

ومن المقرر أن يبحث وزراء الخارجية العرب الملف السوداني الأحد، في ظل بوادر انقسام بشأنه، بينما يبدو الاتحاد الإفريقي فاقداً لأي أوراق منذ أن علّق عضوية السودان عقب انقلاب الجنرالين البرهان ودقلو على المدنيين، عندما كانا حليفين في 2021.

وأسفرت المعارك الضارية المستمرة منذ 22 يوماً عن سقوط 700 قتيل وخمسة آلاف جريح فضلاً عن نزوح 335 ألف شخص ولجوء 115 ألفاً إلى الدول المجاورة.
May 07, 2023 / 10:36 AM

مواضيع ذات صلة

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.