الشارقة 24:
برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، شهد الشيخ محمد بن حميد القاسمي عضو المجلس التنفيذي لإمارة الشارقة رئيس دائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية، صباح اليوم الجمعة، في مسرح الجامعة القاسمية، الحفل الختامي لجائزة الشارقة للقرآن الكريم والسنة النبوية في دورتها الخامسة والعشرين، والذي نظمته مؤسسة الشارقة للقرآن الكريم والسنة النبوي.
وجرى تكريم الفائزين في الدورة الخامسة والعشرين للجائزة في فروع القرآن الكريم من الذكور والإناث وعددهم 122 متسابقاً ومتسابقة، وفي فروع السنة النبوية 45 متسابقاً ومتسابقة، بالإضافةِ إلى تكريم أفضلِ ثماني حلقات قرآنية ومركز خاص يشمل قسمي الرجال والنساء.
استهل الحفل بالسلام الوطني وتلاوة عطرة من القرآن الكريم، ليلقي بعدها سعادة سلطان مطر بن دلموك رئيس مجلس إدارة مؤسسة الشارقة للقرآن الكريم والسنة النبوية كلمة قال فيها: "إنَّه لمن دواعي سرورِنا في هذا اليوم أن نحتفلَ بثمراتِ جهدِ أبنائِنَا من الطَّلبةِ والطَّالباتِ والدَّارسين والدَّارسات المشاركينَ في مسابقتي القرآنِ الكريمِ والسنة النبوية، التي تنظمها جائزةُ الشّارقةِ للقرآنِ الكريمِ والسُّنةِ النّبويةِ في دورتِها الخامسةَ والعشرين لعام ألفٍ وأربعمئةٍ وأربعةٍ وأربعين هجرية الموافقِ لعامِ ألفين واثنين وعشرين ميلادية ،فلا يخفى على أحدٍ أهميةَ تعليمِ وتعلمِ القرآنَ الكريمَ بالطريقةِ الصحيحةِ وعلى الوجهِ الأكملِ كما تناقلتهُ الأجيالُ من عصرِ النبيِ محمد صلى الله عليه وسلم إلى يومنا هذا، وجاءت الأحاديثُ الصحيحةُ التي تدلُ على فضلِ القرآنِ الكريمِ تعلماً وتعليماً، يقولُ رسولنُا الكريمُ صلى الله عليه وسلم: (خيرُكم من تعلمَ القرآنَ وعلمه)".
وأشار رئيس مجلس إدارة مؤسسة الشارقة للقرآن الكريم والسنة النبوية إلى أنَ مؤسسة الشارقة للقرآن الكريم والسنة النبوية تقوم بدور بارز ومشهود له في تعليم القرآن الكريم لجميع فئات المجتمع من خلال المراكز والحلقات القرآنية المنتشرة في ربوع إمارة العلم والثقافة، وإقامة المسابقات القرآنية طوال العام لتشجيع الدارسين والدارسات على حفظ كتاب الله تعالى، ويرجعُ الفضلُ في ذلك بعد الله تعالى إلى مؤسسها صاحبِ السموِ الشيخِ الدكتورِ سلطان بن محمد القاسمي حفظهُ اللهُ ورعاهُ ومتعهُ بالصحةِ والعافيةِ الذي سخر الإمكانيات البشرية والمادية من أجلِ الحفاظ ِعلى الأسرةِ المواطنةِ والمقيمةِ على أرض إمارة الشارقة.
وعن نسب الاقبال على حلقات تحفيظ القرآن قال سلطان مطر بن دلموك: "بلغ عدد الدارسين والدارسات بالمؤسسة من جميع الفئات العمرية إلى ما يقارب من 24 ألفَ دارسٍ ودراسة، وعدد الدارسين في المراكز والمدارس الخاصة التي تقوم المؤسسة بالإشراف على عملية التحفيظ فيها إلى أكثر من ثلاثة عشر ألف طالب وطالبة، بإجمالي 37 ألف دارس ودارسة، وهذا العدد المبارك لا شك أنه يحتاج إلى جهودٍ ومتابعةٍ حثيثةٍ من الإخوةِ والأخواتِ في المؤسسةِ من الكادرِ الإداري والفنيِ والتعليميِ، ونسأل الله لهم التوفيق والسداد وأن يجعل هذا العمل في موازين حسناتهم ، وبالنسبة للحافظين والخاتمين لكتاب الله تعالى تجاوز العدد إلى أكثرِ من ألفِ حافظٍ وحافظةٍ".
وتطرق بن دلموك في كلمته إلى مبادرة عطلتي مع القرآن بقوله: "من المبادرات التي أطلقتها المؤسسة مبادرة عطلتي مع القرآن وهي حلقات خاصة للموظفين وطلاب الجامعات وأصحاب الأعذار الخاصة، والذين لا تسمح لهم ظروف عملهم الالتحاق بالحلقاتِ خلال أيام الأسبوع وتكون كل سبت من الساعة الثامنة صباحا ولغاية الثانية عشر ظهراً وذلك باستخدام تطبيق ويبكس، وتهدف هذه المبادرة إلى تمكين الموظفين من حفظ وتلاوة القرآن الكريم والسنة النبوية بطريقة سهلة ومبسطة".
وعن الفائزين في الجائزة أفاد بن دلموك بأن جائزةِ الشارقةِ للقرآنِ الكريمِ والسنةِ النبويةِ، التي نحتفل اليوم بثمراتها بفضلِ الله تعالى أولاً ومن ثمَ برعايةٍ كريمةٍ ودعم سخي من صاحبِ السموِ الشيخِ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكمِ الشارقةِ حفظه الله ورعاه، فقد بلغ عددُ الفائزين بهذه الدورة في فروع القرآن الكريم من الذكور والإناث (مئة واثنين وعشرين) متسابقاً ومتسابقة ، وفي فروع السنة النبوية (خمسة وأربعين) متسابقاً ومتسابقة، بالإضافةِ إلى تكريمِ أفضلِ ثماني حلقات قرآنية ومركز خاص يشمل قسمي الرجال والنساء".
بعدها عرضت مادة مصورة حول مسيرة الجائزة وما تضمه من أقسام وفروع والتطور المستمر الذي تشهده، بعنوان _حصاد وإنجاز) ثم تابع الحفل نماذج من قراءات القرآن الكريم لاثنين من المشاركين وهما إبراهيم الحمادي ومحمد شعفل.
ثم ألقى فضيلة الشيخ الدكتور عزيز فرحان العنزي رئيس لجنة تحكيم مسابقة السنة النبوية كلمة، أشاد فيها بدعم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة لجائزة الشارقة للقرآن الكريم والسنة النبوية.
وبين رئيس لجنة تحكيم مسابقة السنة النبوية خلال كلمته إلى أهمية فضل القرآن الكريم والسنة النبوية، والعمل على حفظهما وتدبرهما وتجويد آيات الله الكريمة لما فيها من الأجر العظيم للحافظ ولوالديه، وأشار إلى أن حفظ القرآن الكريم والسنة النبوية يكمن المقصد منهما في العمل بهما وترجمة ما ورد فيهما عملاً وتطبيقاً من خلال السلوك الإسلامي القويم وهي الفائدة الأعظم للحفظة والدارسين، والهدف الأسمى للجائزة.
ووجه العنزي رسالة إلى الطلبة من الفائزين حاثا إياهم على العناية بما حصلوا عليه من القرآن الكريم والأحاديث النبوية وأن ينفعوا أنفسهم بهذا العلم.
بعدها تفضل الشيخ محمد بن حميد القاسمي يرافقه سعادة سلطان مطر بن دلموك رئيس مجلس إدارة مؤسسة الشارقة للقرآن الكريم والسنة النبوية وسعادة عمر الشامسي مدير مؤسسة الشارقة للقرآن الكريم والسنة النبوية بتكريم الفائزين والفائزات، حيث قدموا الدروع وشهادات التقدير إلى الرعاة والداعمين وهم الجامعة القاسمية ودائرة الشؤون الإسلامية بالشارقة وهيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون وإذاعة القرآن الكريم من الشارقة ودائرة الخدمات الاجتماعية وجمعية الشارقة الخيرية ودائرة الأوقاف ومجموعة محمد هلال ونمبرون لتنظيم الحفلات والمناسبات.
بعدها جرى تكريم لجان تحكيم القرآن الكريم والسنة النبوية للذكور والإناث، حيث تم تكريم الفائزين والفائزات في كل من مسابقة القرآن الكريم: فئة الأئمة والمحفظين فرع القرآن الكريم كاملاً، والفئة العامة في فروع القرآن الكريم كاملاً، وعشرون جزءاً، وعشرة أجزاء للمواطنين، وعشرة أجزاء للمقيمين، و5 أجزاء مواطنين، و5 أجزاء مقيمين.
وفي فروع جائزة الأشخاص ذوي الإعاقة، تم تكريم الفائزين في مسابقات: (خمسة أجزاء) إعاقة حركية وإعاقة بصرية، و(جزء عمّ كاملاً) إعاقة ذهنية، و(جزء عم عشر سور) إعاقة ذهنية، و(جزء عم كتابة) إعاقة سمعية.
وفي مسابقة السنة النبوية تم تكريم الفائزين في فروع: كتاب عمدة الأحكام كاملا، وكتاب عمدة الأحكام (294 حديثا)، وكتاب عمدة الأحكام (165 حديثاً)، وكتاب الأدب من بلوغ المرام (105 أحاديث)، وكتاب تنبيه الأنام بشرح خمسين حديثاَ من قواعد الإسلام (50 حديثاً)، وكتاب تنبيه الأنام بشرح خمسين حديثاَ من قواعد الإسلام (50 حديثاً).
كما تم خلال الحفل تكريم مركز الصحابة الخيري – قسمي البنين والبنات كأفضل مركز قرآني خاص.
ثم تلقى الشيخ محمد بن حميد القاسمي إهداءً تذكارياً من مؤسسة الشارقة للقرآن الكريم والسنة النبوية تقديراً لتفضله بتكريم الفائزين والفائزات في الدورة الخامسة والعشرين.