عقدت دائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة، لقاء المسؤولية المجتمعية، أمس الثلاثاء، في جامعة الشارقة، تحت شعار "نحو استدامة مجتمعية"، بمشاركة عدد من الجهات.

الشارقة 24:

تحت شعار "نحو استدامة مجتمعية"، نظمت دائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة، لقاء المسؤولية المجتمعية، أمس الثلاثاء، في جامعة الشارقة.

وتطرق اللقاء، إلى ثلاث مشاركات، تناولت الاستثمار في الاستدامة المجتمعية، واستعراض تجربة دائرة الخدمات الاجتماعية في مجال مشاريع المسؤولية المجتمعية، وكذلك تجربة المسؤولية المجتمعية لمجموعة "بيئة" الرائدة في الشارقة.

ترسيخ المسؤولية المجتمعية

واسْتُهل اللقاء، بكلمة لحصة الحمادي مدير إدارة التلاحم المجتمعي في الدائرة، أوضحت فيها، أن اللقاء يتزامن مع عام الاستدامة لسنة 2023، والذي يشكل انطلاقة لمجموعة من البرامج والمشاريع المعنية بالمسؤولية المجتمعية، في إطار سعي دائرة الخدمات الاجتماعية وشركائها من مختلف الجهات والمؤسسات، في ترسيخ هذا المفهوم، إضافة إلى التعرف على مفاهيم الاستدامة المجتمعية بما يتناسب مع رؤية دولة الإمارات العربية المتحدة .

واستطردت الحمادي، قائلة: إن اللقاء يجمع بين أطراف المسؤولية المجتمعية، لمناقشة المشاريع المجتمعية المستدامة التي تعود بالنفع على جميع الأطراف من الجهات الداعمة والجهات المنظمة والمستفيدين من الدعم.

تفعيل الشراكة المجتمعية

بدورها، أكدت منى خليفة حماد مستشار في التميز والتنظيم المؤسسي وشؤون أصحاب الهمم، وسفير أممي في الشراكة المجتمعية، أهمية وجود مثل هذه اللقاءات التي تعكس ثقافة حكومتنا الرشيدة في نهجها نحو المسؤولية المجتمعية، إذ أن المسؤولية المجتمعية موجودة وبمسميات مختلفة كالمسؤولية البيئية والمجتمعية والاقتصادية وغيرها، مشيرة إلى أن لدولة الإمارات أدواراً جليلة بمجال المسؤولية المجتمعية، محلياً وعالمياً.

ودعت حماد، إلى ضرورة تفعيل الشراكة المؤسسية والمجتمعية لتعزيز التكامل بين الجهات في مختلف مجالاته، وموائمة خططها تجاه الأنشطة التي يجب أن تقوم فيها في هذا الجانب، لأن المسؤولية المجتمعية أصبحت جزءاً من منظومة أعمال المؤسسات، والتي يُطلق عليها مسمى مأسسة المسؤولية المجتمعية، التي يمكن أن تكون ضمن إطار مؤسسي سيؤثر في النتائج والاستراتيجيات كأداء عام للمؤسسة وتقييمها.

التعليم البيئي 

من جانبها، استعرضت هند الحويدي المدير التنفيذي لشركة بيئة للتعليم، نماذج من المشاريع المستدامة لـ"بيئة"، والتي تطورت منذ تأسيسها عام 2007 وإلى اليوم، فوسعت مجالاتها إلى التعليم وجودة الهواء وجودة المياه وجودة التعليم والطاقة، وأصبحت اليوم تجمع 7 شركات مختلفة، تعمل مع بعضها البعض ضمن استراتيجية موحدة.

وأضافت الحويدي، أن هذا اللقاء يزيد من معارفنا ومن تبادل خبراتنا، خاصة وأن 2023 هو عام الاستدامة الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، والذي انطلق تحت شعار "اليوم للغد"، ويسلط الضوء على مجال الممارسات المستدامة، وبالتالي يتم التركيز في هذا المحفل على المسؤولية المجتمعية في مجال الاستدامة، خاصة وأن البيئة الاجتماعية تطورت كثيرا في الآونة الأخيرة.

6 مشاريع مجتمعية 

من ناحية أخرى، استعرضت حصة الحمادي، المشاريع المندرجة تحت المسؤولية المجتمعية بالدائرة، وهي: 6 مشاريع مجتمعية متنوعة حسب طبيعة ونوع وهدف كل مبادرة، وتمثلت في مشروع "فرحة عيد" وهو مخصص لتوفير هدايا العيد لأطفال الأسر المتعففة والمعوزة لإدخال الفرح والسرور عليهم في عيد الفطر وعيد الأضحى المبارك، ويليها مشروع "سند" لدعم ومساندة ذوي الدخل المنخفض والأسر المتعففة من مستحقي المساعدات الاجتماعية، ومشروع "بصمة" لتحسين مساكن الأسر الأقل حظاً من خلال إعادة تهيئة المسكن، ومشروع "نون" لتعليم الأطفال فاقدي الرعاية الاجتماعية ممن يصعب عليهم الالتحاق بالتعليم، ومشروع "أنتم جنتنا" المعني بتقديم باقة من الهدايا وتنظيم الفعاليات المجتمعية والترفيهية لصالح كبار السن، بالتزامن مع يومهم العالمي.

واختتم اللقاء، بورشة عمل، حول "مثلث المسؤولية المجتمعية - نحو استدامة مجتمعية"، بالإضافة إلى ورشة أخرى تناولت كيفية تعزيز دور الشراكة المجتمعية، وإشراك أصحاب الدعم في المشاريع المستدامة للمسؤولية المجتمعية، ونشر الوعي بمفهوم المسؤولية المجتمعية، وكيفية خلق بيئة أعمال جاذبة، وإيجاد رؤية موحدة ومشتركة للاستدامة والمسؤولية المجتمعية.