سلطت مجلة "الناشر الأسبوعي" بعددها الـ 51، الضوء على تجربة الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي في قيادة الاتحاد الدولي للناشرين، رئيسة للاتحاد خلال العامين 2021 و2022، ونائبة للرئيس خلال 2019 و2020.
الشارقة 24:
احتفت مجلة "الناشر الأسبوعي" بتجربة الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي في قيادة الاتحاد الدولي للناشرين، رئيسة للاتحاد خلال العامين 2021 و2022، ونائبة للرئيس خلال 2019 و2020، منوّهةً بجهودها في إحداث تغيير جوهري بقيادة الاتحاد، بتعزيز فرص النساء بتسلم مناصب عليا في الاتحاد الذي أُسس عام 1896، وإطلاق مبادرات ومشروعات وتوفير حلول مبتكرة خلال جائحة كورونا "كوفيد 19" لدعم الناشرين في كل أنحاء العالم، وخصوصاً في الأسواق الناشئة والنامية في الوطن العربي وأفريقيا ودول البلقان وأميركا اللاتينية.
وتصدرت صورة للشيخة بدور القاسمي غلاف العدد 51 من المجلة التي تصدر عن هيئة الشارقة للكتاب، والتي نشرت استطلاعاً مع عدد من رؤساء اتحادات الناشرين وصناع الكتاب أشادوا بالتجربة الاستثنائية للشيخة بدور القاسمي والنقلة النوعية التي أحدثتها خلال قيادتها الاتحاد الدولي للناشرين.
ونشرت المجلة ترجمة لخبر اختيار مجلة "ببليشرز ويكلي" الأميركية العريقة للشيخة بدور القاسمي "شخصية العام 2022" لتميز جهودها ومبادراتها في رئاسة الاتحاد، وفي دعم الناشرات وتعزيز حضورهن ومكانتهن، وفي تحقيق تعافي صناعة النشر في العالم.
وجاءت افتتاحية العدد بقلم رئيس هيئة الشارقة للكتاب، رئيس التحرير، سعادة أحمد بن ركاض العامري، بعنوان "14 ألف كيلومتر"، تحدث فيها عن النجاح الفائق لمشاركة الشارقة "ضيف شرف" الدورة الـ 36 من معرض غوادالاهارا الدولي للكتاب في المكسيك.
وذكر بن ركاض العامري في الافتتاحية: "نبارك لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، تحقيق مشروع الشارقة الثقافي والتنويري الذي يقوده سموه منذ 5 عقود، إنجازاً استثنائياً ومبهراً في المكسيك، خلال انعقاد معرض غوادالاهارا الدولي للكتاب الذي تُوّجت فيه الشارقة ضيف شرف الدورة الـ 36 من أكبر معرض كتاب في أميركا اللاتينية، وكان جناح الشارقة قطب المعرض بامتياز، إذ شهد حضور نصف مليون زائر من جمهور المعرض خلال أيامه الـ 9".
وتابع العامري: "على الرغم من المسافة الجغرافية بين الشارقة وغوادالاهارا، والتي تصل إلى أكثر من 14 ألف كيلومتر، إلّا أن التقارب الثقافي الذي شهدناه مباشرةً في المكسيك، يجعلنا نؤكد أن مشروع الشارقة الثقافي، وفق رؤية الحاكم الحكيم، تمكّن من الوصول إلى قلوب المكسيكيين وعقولهم، عبر جسر المحبة والنوايا الصادقة والجهود المخلصة، وعبر قوة الكلمة المشرقة التي تجمع ولا تفرّق، والتي تمحو المسافات، وتقرّب بين الشعوب".
كما تضمن العدد الجديد من "الناشر الأسبوعي" حوارات وموضوعات ومقالات ودراسات تتعلق بصناعة النشر والمؤلفين والقرّاء.
وكتب مدير التحرير، الشاعر علي العامري زاويته "رقيم" بعنوان "تجربة ملهمة في صنع الفرق" ضمن احتفاء المجلة بتجربة الشيخة بدور القاسمي، وجاء فيها "بإنجازاتها البارزة، وبلاغة حضورها المؤثر، ومبادراتها وعملها، وجولاتها الميدانية وتواصلها، وأفكارها الجديدة وثقافتها ومعرفتها الدقيقة بقطاع النشر، وبالقيم التي تحملها وتدافع عنها، وكذلك بتحويلها التحديات إلى فرص، والمصاعب إلى ثمرة تجربة عبر بحث في احتمالات الحلول، سطّرت الشيخة بدور القاسمي اسمها القمريّ، أول امرأة عربية، وثاني امرأة في العالم، تشغل منصب رئيسة الاتحاد الدولي للناشرين منذ تأسيسه في العام 1896".
وأكد أن "هذه التجربة الاستثنائية للشيخة بدور القاسمي التي تمكّنت من تجاوز التحديات الاستثنائية أيضاً، نأمل أن توثّق في كتاب، فهي تجربة ملهمة حقاً.. ونأمل أيضاً أن تلهمنا لنتحرك معاً، نحن العرب، لنتسلم قيادة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) التي لا نزال (غائبين) عن ترؤسها، منذ تأسيسها قبل 78 عاماً، مع الإشارة إلى أن امرأتين فقط تسلّمتا زمام قيادة هذه المنظمة الدولية منذ العام 1945 حتى الآن".