سلطت مجلة "الناشر الأسبوعي"، التي تصدر عن هيئة الشارقة للكتاب، في عددها الجديد، الضوء على قصص نجاح لعدد من الناشرات العربيات، والتحديات التي واجهتهن عند دخول ميدان صناعة الكتاب.
الشارقة 24:
نشرت مجلة "الناشر الأسبوعي" التي تصدر عن هيئة الشارقة للكتاب، قصص نجاح لعدد من الناشرات العربيات، والتحديات التي واجهتهن عند دخول ميدان صناعة الكتاب.
وتحدثت الناشرات، عن تغيير النظرة التقليدية للمجتمع، وإسهامهن في صناعة المعرفة جنباً إلى جنب مع زملائهن من الناشرين، والصعوبات الجديدة التي يمر بها القطاع.
وفي افتتاحية العدد الجديد "أول الكلام"، كتب رئيس هيئة الشارقة للكتاب، رئيس التحرير، سعادة أحمد بن ركاض العامري عن حقوق النشر، وقال يستند مشروع الشارقة الثقافي التنويري على أسس راسخة منذ انطلاقته قبل خمسة عقود، وفق الرؤية الثقافية لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، الحاكم الحكيم، المثقف، المؤرخ، والمؤلف، ومن بين هذه الأسس المحافظة على حقوق الملكية الفكرية، وحمايتها، وترسيخها، عبر تشريعات ومبادرات متعددة.
وتناول العامري، تجربة معرض الشارقة الدولي للكتاب، الذي حصل على لقب "أكبر معرض دولي للكتاب في مجال بيع وشراء حقوق النشر والترجمة للعام 2021"، وأضاف أنه بات من المعروف أن المعرض لا يتهاون أبداً في الدفاع عن حقوق النشر والترجمة وحمايتها، وهذا المعيار زاد من ذيوع الصّيت العالمي للمعرض بكونه يحترم الكلمة، ويُقام من أجل الكلمة التي تحمل النّور في مكنونها، وتشعّ في القلوب والعقول معاً، وأنه معرض يحترم المؤلف والناشر والقارئ والمكتبي والمصمم والرسام والخطاط والمطبعي والموزّع، وكل المشتغلين بصناعة المعرفة.
وأكد رئيس هيئة الشارقة للكتاب، أهمية "جائزة الشارقة لحقوق النشر" التي أطلقتها الهيئة مؤخراً، قائلاً إنها تأتي لدعم خبراء حقوق النشر وتعزيز نمو أعمالهم، وتمكين المؤلفين من الإبداع بحرية، كما تأتي الجائزة لترسيخ قيمة العدالة النّشريّة من خلال حماية حقوق صنّاع الكتاب، والحدّ من ظاهرة قرصنة الكتب.
وفي حوار خاص لمجلة "الناشر الأسبوعي"، أكد الروائي والشاعر والمسرحي الكونغولي كايا مخيلي، أن علاقته بالثقافة العربية تمرُّ عبر الكُتّاب والأعمال التي أثرت فيه، بدءاً بمؤلفات الكاتب الجزائري كاتب ياسين، والمغربي الطاهر بن جلون، ودواوين الشاعر الفلسطيني محمود درويش.
وكتب مدير التحرير، الشاعر علي العامري زاويته "رقيم" عن تزييف الوعي وتنميط حياة البشر وتوجيه السلوك، تحت عنوان "تفريغ القيم والتنويم الإلكتروني"، مستشهداً بكتاب فرانسيس ستونور سونديرز "الحرب الباردة الثقافية"، وكتاب هربرت شيلر "المتلاعبون بالعقول".
ونشرت المجلة، حواراً مع الكاتب والمترجم السعيد بوطاجين، وآخر مع الروائي قاسم توفيق، ومقالات ودراسات عن أدب الفنتازيا، وسرديات الحرب الأهلية الإسبانية، وعن الكاتبة الفرنسية فلورنس أوبينا، والبلجيكية ليزا سبيت، والكاتب المسرحي الإسباني خوسيه سانشيس سينيستيرّا، كما تضمن العدد مراجعات لكتب صادرة باللغات العربية والإسبانية والفرنسية والبلجيكية.