تنطلق مسيرة "القافلة الوردية" الـ 11، في 4 فبراير المقبل، الذي يصادف اليوم العالمي لمرض السرطان، ببرنامج نوعي، لا يقتصر على مكافحة سرطان الثدي، بل يشمل في اليوم الأول من المسيرة كافة أنواع السرطان، داعية المجتمع الإماراتي للمشاركة في الجهود الوطنية والعالمية لمكافحة السرطان والتوعية بمخاطرة على استقرار ورفاه الأفراد والمجتمعات.
الشارقة 24:
أعلنت "القافلة الوردية" إحدى مبادرات جمعية أصدقاء مرضى السرطان، أن مسيرتها الـ 11 ستنطلق في 4 فبراير المقبل، الذي يصادف اليوم العالمي لمرض السرطان، ببرنامج نوعي، لا يقتصر على مكافحة سرطان الثدي، بل يشمل في اليوم الأول من المسيرة كافة أنواع السرطان، داعية المجتمع الإماراتي للمشاركة الواسعة التي تمثل انسجاماً وإضافةً للجهود الوطنية والعالمية في مكافحة السرطان والتوعية بمخاطرة على استقرار ورفاه الأفراد والمجتمعات.
ويسلط البرنامج في أول أيام المسيرة الضوء على أهمية التوعية بأبرز أنواع السرطان التي تشكل عبئاً على المجتمعات؛ وهي سرطان الثدي، وسرطان الجلد، وسرطان القولون والبروستات والخصية، بالإضافة إلى سرطان الأطفال وسرطان عنق الرحم، إلى جانب توفير فحوصات الكشف المبكر عن سرطان الثدي؛ سواء السريرية أو بالأشعة الصوتية، وفحص ماموجرام للسيدات والرجال في إمارات الدولة كافة، والذي يستمر طوال أيام المسيرة.
وتستقبل "مسيرة فرسان القافلة الوردية"، التي تستمر من 4 حتى 10 فبراير، طلبات مشاركات الفرسان على الرابط التالي : www.focp.ae/rider-registration
التوعية بالكشف المبكر
وأوضحت سعادة ريم بن كرم، رئيسة اللجنة العليا المنظِّمة لمسيرة فرسان القافلة الوردية، أن اختيار موعد انطلاق القافلة الوردية بالتزامن مع اليوم العالمي لمرض السرطان يجسد موقفنا من أهمية تكاتف الجهود المجتمعية والعالمية لمكافحة هذا المرض والتوعية بسبل مكافحته، وفي مقدمتها الكشف المبكر ونمط الحياة الصحي الذي تمثله القافلة بمسيرتها وفرسانها الذين يجوبون الإمارات السبع.
وقالت بن كرم: "المسيرة مستمرة بقوة ودعم المجتمع الإماراتي وبرعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وبتوجيهات قرينة سموه، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، الرئيس الفخري لجمعية أصدقاء مرضى السرطان، ويترسخ أثرها من خلال مشاركة المجتمع الإماراتي؛ فكل فارس وكل فرد ومؤسسة وجهة ممن يشاركون في المسيرة أو يدعمونها بشتى السبل، يمنحون المسيرة الدافع والإمكانيات للاستمرار والتجديد من أجل خدمة المجتمع والحفاظ على جودة حياة أفراده".
تحول نوعي
وأضافت بن كرم: "تشهد المسيرة هذا العام تحولاً نوعياً وليس عددياً فقط في مستوى المشاركات، التي نلاحظ أنها تتطور في كل عام، وتصبح أكثر إلهاماً للمجتمع، وتعبر عن تجذّر الوعي بمكافحة مرض السرطان وإدراك مخاطرة الاقتصادية والاجتماعية والنفسية، فنحن في مجتمع يزخر بقيم الخير والعطاء، وتشكِّل مشاركته في مثل هذه الأعمال التطوعية جزءاً من ثقافته وقيمه الراسخة، لذا فإننا واثقون أن المسيرة ستضيف في كل عام منجزات نوعية إلى سجل نجاحاتها التي هي بمثابة نجاحات لدولة الإمارات وأبنائها".
جهود المتطوعين
وكانت القافلة الوردية قد انطلقت في العام 2011، لتركز بشكل أساسي على تقديم الفحوصات الطبية المجانية للكشف عن سرطان الثدي والتوعية بكيفية التعامل معه والوقاية منه، وذلك من خلال مسيرة فرسان القافلة التي تجوب مختلف إمارات الدولة للتوعية بسرطان الثدي، وقد تمكنت المسيرة من تحقيق الكثير من الإنجازات بفضل جهود المتطوعين فيها من أطباء ومستشفيات ومؤسسات حكومية وخاصة، فضلاً عن المتبرعين من المؤسسات الخيرية والمجتمعية والأفراد.
وتساهم إيرادات المسيرة في تعزيز جهود نشر التوعية، وضمان توفير أحدث التقنيات في مجال الكشف المبكر عن سرطان الثدي، واستثمار هذه التقنيات في خدمة جميع النساء والرجال في دولة الإمارات العربية المتحدة.
ويشارك في مسيرة الخيول التي تنظمها القافلة الوردية سنوياً 100 فارس وفارسة على مدار سبعة أيام يجوبون كافة أرجاء الدولة. وحظيت المسيرة منذ انطلاقتها في العام 2011 بدعم كبير من جميع القطاعات في الدولة، بما في ذلك المدارس والجامعات ومؤسسات القطاعين العام والخاص، حيث بلغ عدد المشاركات والمشاركين في المسيرة منذ انطلاقه نحو 820 فارساً وفارسة من مختلف الجنسيات قطعوا خلالها أكثر من 1950 كيلومتراً، إضافة إلى مشاركة 910 متطوعين، بذلوا أكثر من 400 ألف ساعة تطوعية. فيما قدمت العيادات الطبية فحوصات مجانية لأكثر من 75 ألف شخص من بينها 13 ألف فحص للرجال في 986 عيادة طبية.