أطلقت وزارة الصحة ووقاية المجتمع، حملة وطنية للتوعية بسرطان الثدي، تحت شعار "افحصي وطمنينا"، بهدف رفع مستوى الوعي عند أفراد المجتمع بأهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي ووسائل الوقاية، وذلك بالتعاون مع جمعية أصدقاء مرضى السرطان، متمثلة بالقافلة الوردية.

الشارقة 24:

أعلنت وزارة الصحة ووقاية المجتمع، عن إطلاق حملة وطنية للتوعية بسرطان الثدي، تحت شعار "افحصي وطمنينا"، بهدف رفع مستوى الوعي عند أفراد المجتمع بأهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي ووسائل الوقاية، وذلك بالتعاون مع جمعية أصدقاء مرضى السرطان، متمثلة بالقافلة الوردية، وشركة MSD العالمية، حيث يعتبر أكتوبر، الشهر العالمي للتوعية بسرطان الثدي، حسب أجندة منظمة الصحة العالمية.

وتستهدف الحملة التوعوية، الكشف المبكر عن سرطان الثدي بجهاز "ماموغرام" لدى السيدات من عمر الأربعين فما فوق، وخصوصاً اللواتي لم يقمن بإجراء الفحص منذ أكثر من عامين، حيث تشمل الحملة إجراء الفحوصات السريرية والفحص الإشعاعي "الماموغرام"، وذلك تحت إشراف طبي تخصصي مبني على المعايير والتوصيات العالمية، كما تهدف الحملة أيضاً إلى دعم الشراكة والتعاون بين كافة الهيئات الصحية الحكومية والخاصة لدعم جهود الوزارة في مكافحة سرطان الثدي.

5 مواقع للفحص

وشملت الحملة، تنفيذ الفحوص في عدة أماكن، منها ميغا مول الشارقة، وعجمان سيتي سنتر، وسيتي ووك دبي، وجامعة الشارقة، ومركز الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية بالشارقة، تم من خلالها الكشف على السيدات وتحويل الحالات الإيجابية إلى الجهات الصحية المختصة للعلاج. 

وعلى الجانب التوعوي، تواصل الوزارة نشر الرسائل والأفلام التثقيفية في وسائل التواصل الاجتماعي التابعة للوزارة، عن أهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي ونصائح للوقاية منه.

المؤشر الوطني لأمراض السرطان 

وأكد سعادة الدكتور حسين عبد الرحمن الرند وكيل الوزارة المساعد لقطاع الصحة العامة، أهمية شهر التوعية بسرطان الثدي، في إطار تعزيز مستهدفات البرنامج الوطني للفحص المبكر عن سرطان الثدي، الذي يتفق مع استراتيجية الوزارة لتعزيز أنماط الحياة الصحية بطرق مبتكرة ومستدامة تضمن وقاية المجتمع من الأمراض، بما يسهم بتحسين نتائج المؤشر الوطني لخفض وفيات أمراض السرطان.

وأشار سعادة الدكتور حسين عبد الرحمن الرند، إلى أن الكشف المبكر يسهم في رفع معدل الشفاء إلى أكثر من 95%، حيث إن 80% من أورام الثدي تكون حميدة وغير سرطانية، ووجه سعادته دعوة لجميع أفراد ومؤسسات المجتمع إلى التفاعل مع الحملة لمكافحة سرطان الثدي على أوسع نطاق والتشجيع على الكشف المبكر. 

كما أشاد بتوجيهات قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة.

حملة توعوية 

وأوضحت الدكتورة بثينة بن بليلة رئيس قسم الأمراض غير السارية بوزارة الصحة ووقاية المجتمع، أن الحملة التوعوية السنوية بسرطان الثدي في شهر أكتوبر الجاري، تشمل تنفيذ حزمة من الأنشطة التوعوية في الجهات الحكومية، للتشجيع على إجراء الفحص المبكر لسرطان الثدي، بالإضافة لتعريف أفراد المجتمع بكيفية اكتشاف المرض والإجراءات المتبعة عند ظهور حالة إصابة، بهدف خلق مجتمع مثقف وواعٍ بمخاطر المرض وطرق الوقاية منه.

وأضافت أن البرنامج الوطني للكشف المبكر عن سرطان الثدي، يتماشى مع أفضل الممارسات العالمية، حيث نسعى من خلال هذه الحملة إلى زيادة التشخيص المبكر للمرض لنتمكن من مساعدة المرضى للحصول على العناية الشاملة من منطلق أن المرضى هم محور كل ما نقوم به، وقد تم تقديم خدمات القافلة الوردية في أماكن مختلفة من الدولة.

ويعتبر سرطان الثدي، من أكثر الأمراض شيوعاً، حيث بلغت نسبة الوفيات الناجمة عنه 11.6% من إجمالي الوفيات الناجمة عن مرض السرطان، حسب إحصائيات السجل الوطني لأمراض السرطان لعام 2019.