الشارقة 24 – محمد الحمادي:
افتتح سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة، رئيس جامعة الشارقة، صباح اليوم الخميس، المؤتمر السنوي الاستراتيجي الرابع الذي يقام بشعار "فرص التوظيف ومستقبل مستدام لجامعة الشارقة".
استهل الحفل الذي أقيم في نادي الشارقة للرماية والجولف بالسلام الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة وتلاوة آيات من الذكر الحكيم، عقبه عرض مرئي مصور تناول تاريخ نشأة جامعة الشارقة وأبرز الإنجازات والأرقام التي تحققت على مدار الـ 25 عاماً، إضافة إلى التخصصات التي توفرها الجامعة للطلاب بمراحلها المختلفة.
ورحب سمو الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي بالحضور خلال كلمة ألقاها، معبراً عن فخره واعتزازه لما حققته جامعة الشارقة التي غدت واحدة من أفضل 300 جامعة على مستوى العالم والأولى على مستوى الدولة، مؤكداً سموه أن الجامعة ومنذ تأسيسها دأبت على تحقيق الإنجازات حتى أصبحت معلماً بارزاً ومثالاً يحتذى بها في الكليات والمعاهد والتخصصات التي تتبناها.
وأشار سمو رئيس جامعة الشارقة إلى أن النجاح يُقاس بتضاعف أعداد الطلبة والخريجين الذين بلغوا ما يقارب 40 ألف خريج من مختلف التخصصات، وجميعهم يعملون على ترجمة ما اكتسبوه من علوم ومعارف علمية وخبرات ومهارات مهنية في مجال عملهم، ويشغلون عدداً من الوظائف القيادية في مؤسسات الدولة.
وتطرق سموه إلى أن المؤتمر في نسخته الرابعة سيركز على تهيئة أفضل الظروف التعليمية والتدريسية لأبنائنا قادة المستقبل، من خلال تزويدهم بأفضل العلوم التخصصية والمعرفية الحديثة، التي ستتم بتكاتف جهود القطاعات التعليمية والصناعية والمجتمعية والحكومية، كون الخريجين سيدخلون أسواق العمل المختلفة وسيترجمون المهارات والمعرفة التي اكتسبوها خلال فترة الدراسة على أرض الواقع.
وفي نهاية حديثه أكد سموه بأن مخرَجات المؤتمر هامة كونها تستضيف عدداً من المتحدثين ممثلي القطاعات الحكومية والصناعة ومنظمات الأعمال، وسيقدمون بدورهم النصائح والرؤى حول مستقبل التوظيف، على أن تعمل الجامعة على تطوير العمليات والأساليب بما يتوافق مع التحديات الذي يفرضه مستقبل التوظيف.
من جانبه أشاد معالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي وزير التربية والتعليم، في كلمته خلال المؤتمر بجامعة الشارقة، واعتبرها المثال الحي للمؤسسة التعليمية الرائدة في مجال التعليم والبحث العلمي، إضافة إلى سعيها الدؤوب في التعاون مع الجامعات الخارجية لتطوير المنظومة التعليمية الجامعية.
وأشاد بالهول بجودة خريجي جامعة الشارقة في سوق العمل والمهارات الناعمة التي يمتلكونها، كما تدعم استراتيجية حكومة دولة الإمارات الخريجين والباحثين عن العمل من خلال توظيف الكوادر المواطنة وتأسيس برنامج "نافس" الذي يركز على توفير فرص عمل ودعم القطاع الخاص بالكوادر الشابة المهيأة لدخول سوق العمل، لتشكيل إضافة في جميع القطاعات بالدولة.
واستعرض بعدها الدكتور حميد مجول النعيمي مدير جامعة الشارقة استراتيجية الجامعة 2030 التي تهدف إلى الانضمام إلى أفضل 200 جامعة على مستوى العالم، مع رفع نسبة التوطين للكادر التدريسي ليصل إلى نسبة 25%، إضافة إلى أن تكون جامعة الشارقة المؤسسة الأكاديمية الأولى في الدولة من حيث التعاون البحثي مع قطاع الصناعة وتطوير براءة الاختراع، وخدمة وتنمية المجتمع من خلال البحث العلمي التطبيقي، وتحولها رقمياً بشكل كامل وتطبيق التكنولوجيا المتقدمة.
وأكد مدير جامعة الشارقة على ضرورة رعاية الخريجين ودعم تطوير المهارات التي تؤهلهم لدخول سوق العمل، كما طالب مجول أعضاء الهيئة التدريسية بضرورة التفاعل مع الطلبة وفهم طريقة تفكيرهم وتعزيز العلاقة بما يتوافق مع البرامج الأكاديمية واحتياجات القطاعات الصناعية لضمان تقديم مواد دراسية تصب بالنفع على جميع الطلاب والطالبات.
وتفضل بعدها سمو الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي بتتويج كلية الطب بجائزة "تغيير" لأفضل أداء استراتيجي، والتي تمنح لأعلى الكليات أداءً استراتيجياً، وبناء على مؤشرات الأداء خلال العام الدراسي الماضي والتقييم الذاتي.
وعلى هامش المؤتمر شهد سمو رئيس جامعة الشارقة توقيع مذكرة تفاهم بين جامعة الشارقة وهيئة الصحة بدبي وصيدلية ابن سينا، تلتزم خلالها الأطراف بالتعاون الأكاديمي والمهني في تدريب طلبة الصيدلة من خلال تحقيق الاندماج بين الأوساط الأكاديمية والخريجين لتلبية احتياجات المجتمع، ومساعدة الخريجين على تحقيق أعلى مستويات الخبرة والكفاءة وتزويدهم بالمؤهلات المناسبة لتولي أدوارهم كجزء من فريق تقديم الرعاية الصحية.
حضر افتتاح المؤتمر إلى جانب سمو رئيس جامعة الشارقة كل من معالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي وزير التربية والتعليم، وسعادة الدكتور منصور بن نصار رئيس الدائرة القانونية لحكومة الشارقة، وسعادة الدكتور خالد عمر المدفع رئيس مدينة الشارقة للإعلام، وسعادة سيف السويدي مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني، وعدد من أعضاء مجلس أمناء الجامعة، ونواب المدير وأعضاء الهيئة الإدارية والتدريسية.