جار التحميل...
الشارقة 24 - الشفيع عمر:
حضر سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي نائب حاكم الشارقة رئيس جامعة الشارقة، صباح اليوم الأربعاء، انطلاق أعمال مؤتمر "مقاصد القرآن الكريم بين التأصيل والتفعيل"، والذي تنظمه كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة الشارقة، وذلك في قاعة الرازي بمجمع الكليات الطبية والصحية بالجامعة.الافتتاح
واستهل افتتاح المؤتمر بالسلام الوطني، تُليت بعده آياتٍ بيّنات من القرآن الكريم، ألقى بعدها الدكتور حميد مجول النعيمي مدير جامعة الشارقة كلمةً رحّب فيها بسمو نائب حاكم الشارقة، وضيوف المؤتمر، مشيراً إلى رعاية سموه الكريمة لكافة أنشطة الجامعة، مما جعلها تواصل مسيرتها العلمية والأكاديمية بنجاح وتفوق.خدمة البحث العلمي
وأكد الدكتور النعيمي، أهمية المؤتمر وأهدافه في خدمة البحث العلمي، لافتاً إلى أن جامعة الشارقة، تعمل وفق خططٍ استراتيجية في تنظيم وترتيب مؤتمراتها الدولية وفقاً للموضوعات المختارة التي تتصل بالواقع، وتعمل على صياغة الغد الأفضل للبشرية، ودراسة الآثار المعرفية والحضارية.
وتناول مدير جامعة الشارقة، خلال حديثه مكانة الجامعة المرموقة وحصولها على المراكز العليا في التصنيفات العالمية، قائلاً": في التصنيف العالمي للجامعات تبوأت جامعة الشارقة المرتبة 67 عالمياً والمرتبة الأولى محلياً في مجال الاستدامة، وكذلك تصدرها للمركز 53 عالمياً والمركز الأول محلياً في جودة البحث العلمي، وما كان لهذه الإنجازات أن تتم وتتوصل لولا رعاية سمو الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي نائب حاكم الشارقة ورئيس الجامعة، الذي وجدنا فيه على دوام واستمرار - من رحابة الصدر، وسخاء النفس، ما وطأ السبل، وأنجح المقاصد.
وفي ختام حديثه، تقدم مدير جامعة الشارقة، بالشكر والتقدير لرعاة المؤتمر والضيوف والعلماء الأجلاء الذين قدموا للمشاركة من مختلف الدول.كلمة إمام الحرم المكي
بدوره، ألقى معالي الشيخ الدكتور صالح بن عبد الله بن حميد المستشار بالديوان الملكي السعودي، وإمام الحرم المكي، كلمةً أثنى فيها على جهود إقامة واختيار المؤتمر الذي يعني بأحد أهم الموضوعات عن مقاصد القرآن الكريم التي تنبثق من التوحيد والعبادة وقيم العدل والرحمة وحفظ الكرامة الإنسانية، وتتجلى في حماية الضروريات الخمس التي أرساها الإسلام وتزكية النفس وتحريرها والسموّ بها.الغايات
وتناول إمام الحرم المكي، أهمية الاجتهاد في دراسة القرآن الكريم والتخصص في علومه، والتعمق في مقاصده لأنها الكاشفة لحقائق الإسلام ومعالمه والمرشدة إلى معانيه وقيمه والهاديةُ إلى أسراره وغاياته، مشيراً إلى أن المقصود بالمقاصد القرآنية هي الغايات التي نزل القرآن لأجلها تحقيقاً لعبودية الله ومصالح العباد في المعاش والمعاد.ركيزة أساسية
واختتم الدكتور صالح بن عبد الله بن حميد كلمته، مشيراً إلى أن الدراسات القرآنية تعد ركيزة أساسية في بناء الهوية الإسلامية وغرس القيم الروحية والأخلاقية، ومن ثمّ فإن تبني المؤسسات التعليمية لهذه الدراسات ليس مجرد تدريس نصوص، بل تفعيل لتوجيهات القرآن في حياة الأفراد والمجتمعات، مما يستدعي فهماً عميقاً لمقاصده ومنهجيةً لتأصيلها، ووسائل عملية لتنزيلها في الواقع.اجتهادات العلماء
من جانبه، ألقى الشيخ الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر الشريف بجمهورية مصر العربية، كلمةً تناول فيها اجتهادات العلماء في مقاصد القرآن الكريم، وتفسير معانيه وتدبرها، قائلاً إن الأقربُ لمقاصد القرآن هي القضايا الكبرى والموضوعات العامة التي عالجتها آيات القرآن الكريم، والأصوبُ أن تكون المقاصد هي ما وراء هذه الموضوعات من غاياتٍ وأهدافٍ نزل القرآن لأجلها، وأنّ الجمع بين التأصيل وهو فهم المقاصد بعمق، والتفعيل وهو تطبيق هذه المقاصد بفاعلية هو السبيل لإحياء رسالة القرآن الكريم.حلول ناجعة لمشكلات الواقع
ولفت وكيل الأزهر الشريف، إلى أهمية دراسة القرآن الكريم ومعرفة مقاصده، حيث إن القرآن الكريم وضع الحلول الناجعة لمشكلات الواقع، ووصف الأدوية الشافية لأدواء النفوس والعقول، وأن تواتر القرآن ليذكّرنا بأننا أمة لها تاريخ، ولها هوية راسخة كالجبال الشُّمّ، وأنّ آياته لتذكرنا بالأخلاق التي يجب أن نكون عليها، وأنّ أوامره لتذكّرنا بأننا أمةُ العلم والعمل.تكريم
وفي ختام حفل الافتتاح، تفضل سمو الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، بتكريم المتحدثين الرئيسيين ورعاة المؤتمر من المؤسسات المختلفة.حضور كبير
حضر افتتاح المؤتمر، إلى جانب نائب حاكم الشارقة كل من: معالي الدكتور عمر حبتور الدرعي رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة، والشيخ الدكتور صالح بن عبد الله بن حميد المستشار بالديوان الملكي بالمملكة العربية السعودية إمام وخطيب المسجد الحرام، والدكتور محمد عبد الرحمن الضويني وكيل الأزهر الشريف بجمهورية مصر العربية، وسعادة الدكتور خليفة مصبح الطنيجي رئيس مجمع القرآن الكريم بالشارقة، وسعادة الدكتور منصور محمد بن نصار رئيس الدائرة القانونية لحكومة الشارقة، وسعادة جمال سالم الطريفي رئيس الجامعة القاسمية، وسعادة عبد الله خليفة السبوسي رئيس دائرة الشؤون الإسلامية، وعدد من كبار المسؤولين والعلماء من داخل وخارج الدولة.