الشارقة 24:
تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، وضمن التعاون الثقافي المشترك بين وزارة الشباب والثقافة والتواصل المغربية، ودائرة الثقافة بحكومة الشارقة، تنظم دار الشعر بمراكش فعاليات الدورة الرابعة لمهرجان الشعر العربي، أيام 11-12-13 نوفمبر الجاري بمدينة مراكش.
وتكرم الدورة الرابعة للمهرجان الشاعر والباحث أحمد بلحاج آيت وارهام، والشاعرة الحسانية خديجة لعبيدي الناها، والشاعر الامازيغي محمد واكرار، في مواصلة الاحتفاء بالتنوع الثقافي المغربي.
كما يتم تتويج الفائزين في مسابقتي: أحسن قصيدة والنقد الشعري للشعراء والنقاد والباحثين الشباب، في دورتها الرابعة.
ويشهد حفل الافتتاح، يوم الجمعة 11 نوفمبر على الساعة الرابعة والنصف عصراً، والذي تسهر على تقديم فقراته الإعلامية إكرام الأزرق، افتتاح معرض حروفيات 7/7، وذلك بمشاركة سبعة فنانين في معرض ينظم خلال سبعة أيام، وهم: محمد تيفردين، عبد الرحيم حمزة، رشيد زيزي، أرشكيك لمليح، عبد الإله الهلالي، عبد الله بوركعة، لحسن الفرسيوي، فيما يقوم الخطاط والباحث الدكتور محمد البندوي، بتقديم هذه الفعاليات. كما تشهد أمسية الافتتاح، على الساعة الخامسة مساء، قراءات شعرية للشعراء: عبد الدين حمروش، وأمينة لمريني، ومحمد الصابر، يليها حفل فني مع الفنانة المتألقة ماجدة اليحياوي بمعية فرقة الجيلالي امثيرد لفن الملحون، إلى جانب المشاركة المتميزة للفنان رشيد زروال بتقديم معزوفات موسيقية على آلة الناي.
وتتواصل فعاليات اليوم الثاني من المهرجان، السبت 12 نوفمبر، ابتداء من الساعة العاشرة صباحاً، في مدرج الشرقاوي إقبال بكلية اللغة العربية بمراكش، بتنظيم منتدى المهرجان حول موضوع "الشعر وأسئلة التعدد"، بمشاركة النقاد والباحثين: سعيد العوادي، منتنة ماء العينين، مبارك أباعزي، ويشرف على تأطير الندوة الشاعر مراد القادري، رئيس بيت الشعر في المغرب. بعدها سيكون لرواد الشعر موعد مع الجلسة الشعرية الثانية، ضمن فقرة "ضفاف" بمشاركة الشعراء: منير الادريسي، دليلة فخري، أسماء إدعلي إد بهي.
ولعل اختيار، محور ندوة المهرجان، "الشعر وأسئلة التعدد" يترجم هذه الإرادة المؤسسة، والتي ظلت حاضرة دوماً في برنامج دورات مهرجان الشعر المغربي، أن يكون التنوع الثقافي، والذي يشكل غنى وإخصاب للتجربة الشعرية المغربية، أفقاً وهوية خالصة وخلاقة لهذه المبادرة الثقافية النوعية.
ويضاف اختيار التفكير في المستقبل، بعدما رسخت دار الشعر بمراكش، ومن خلال احتفائها برواد الشعر المغربي وأجياله وتجاربه وحساسياته وراهنه، ديدن التفكير في استنبات أسئلة الكتابة الشعرية لدى الشعراء الشباب ولدى فئة عمرية أساسية ورافدة للمستقبل، هي الأطفال واليافعين.
وما إطلاق جائزتي أحسن قصيدة والنقد الشعري، للشعراء والنقاد والباحثين الشباب، إلا استلهام إضاءات وإشراقات نيرة ترنو ربط ماضي الشعر المغربي براهنه ومستقبله.
وتشهد قاعة المحاضرات، بفندق روابي الساعة الرابعة عصراً، تنظيم لحظة محاورات مع مكرمي الدورة الرابعة لمهرجان الشعر المغربي: خديجة لعبيدي الناها، أحمد بلحاج آيت وارهام، محمد واكرار، ويسهر على تقديم هذه الفقرة الإعلامي والشاعر حسن بن منصور. لينتقل جمهور الشعر إلى حديقة عرصة مولاي عبد السلام، الساعة السادسة والنصف مساء، حيث تتواصل الأماسي الشعرية بفقرة "نبض القصيدة" بمشاركة الشعراء: نورالدين الزويتني، فاتحة مرشيد، حسن الوزاني، بوجمعة العوفي وتقديم الشاعر والإعلامي مصطفى غلمان، فيما سيكون ثلاثي "دار آلة العود"، في المصاحبة الموسيقية.
وضمن فقرة "أبجديات وكوريغرافيا" يحاور الفنان والشاعر السعيد أبو خالد الفنان والشاعر عبد الله إمهاه، ضمن فقرة ثابتة ترسخ عمق حوارية الشعر والفنون.
وتختتم فعاليات الدورة الرابعة للمهرجان، يوم الأحد 13 نوفمبر بقاعة المحاضرات في فندق روابي، بتنظيم فقرة "قصيدة مغربية" على الساعة العاشرة والنصف صباحاً، بمشاركة الشعراء: إسماعيل آيت إيدار، عبد الحق عدنان، السالمة لحميدي، أم العيد عدناني، احتفاء بشعراء قادمين من المستقبل، ويسهر على تقديمها الشاعر بدر هبول، فيما تشارك الفنانة مينة جواوي في المصاحبة الموسيقية.
الساعة السادسة والنصف مساء، تختتم الدورة الرابعة لمهرجان الشعر العربي فعالياتها بحديقة عرصة مولاي عبد السلام، بتنظيم فقرة "رؤى شعرية" بمشاركة الشعراء: لحسن لعسيبي، محمد بلمو، زكية المرموق، كمال أخلاقي، وتقديم الشاعرة مريم الميموني، وتسهر الفنانة وصال حاتم بمعية محمد أيت القاضي وياسين الرازي، على إضاءة فقراتها الفنية. وتشكل فقرة "أبجديات وموسيقى" مسك ختام المهرجان، حيث تحيي الفنانة المتألقة نبيلة معن وفرقتها الموسيقية برئاسة الفنان طارق هلال، الحفل الفني الختامي.
دورة رابعة من مهرجان الشعر العربي، هنا في مدينة مراكش، بعدما استطاعت دار الشعر بمراكش أن نفتتح السنة الماضية التظاهرات الثقافية والفنية في المغرب، من خلال تنظيم الدورة الثالثة لهذا المهرجان، والذي شكل عنواناً للأمل، حيث تواصل الدار اليوم، من خلال هذا الأفق الذي ينتصر لريادة الشعر وقيمه، ولوظيفة الشاعر في النسيج المجتمعي، وضمن حوارية الشعر مع الفنون، وأيضاً الرغبة في انفتاح الشعر المغربي على قضايا الشعر وأسئلته المركزية، الانتصار لهذه الهوية المغربية المنفتحة والمتعددة.