أسدل مهرجان الذيد للتمور، أمس الأحد، الستار على فعاليات نسخته الثانية، في مركز إكسبو الذيد، محققاً نجاحاً كبيراً على صعيد استقطاب آلاف الزوار، وشكّل للعارضين فرصة مهمة لتسويق وبيع التمور المحلية والمنتجات المرتبطة بها.
الشارقة 24:
اختتمت أمس الأحد في مركز إكسبو الذيد، فعاليات النسخة الثانية من مهرجان الذيد للتمور، الذي نظمته غرفة تجارة وصناعة الشارقة، خلال الفترة بين الرابع والسادس من نوفمبر الجاري، محققاً نجاحاً كبيراً على صعيد استقطاب آلاف الزوار، كما شكّل للعارضين فرصة مهمة لتسويق وبيع التمور المحلية والمنتجات المرتبطة بها، إلى جانب تعزيز مكانة مدينة الذيد كحاضنة للفعاليات التي تحتفي بشجرة النخيل والمحافظة على الموروث الثقافي والتراثي لدولة الإمارات.
ووفر مهرجان الذيد للتمور، منصة مثالية لعرض جميع أنواع التمور بأسعار تنافسية، سواء من خلال المزاد الذي أقيم ضمن فعاليات المهرجان أو البيع المباشر من العارضين، كما أتاح للتجار المحليين الفرصة لتبادل الخبرات حول أساليب الزراعة الحديثة، وكيفية العناية بشجرة النخيل، وللمتسوقين والزوار، الاطلاع والتعرف على تشكيلة واسعة من مختلف أنواع التمور الفاخرة والتجارية والسايرة.
علامة فارقة
وأكد سعادة محمد أحمد أمين العوضي مدير عام غرفة تجارة وصناعة الشارقة، أن مهرجان الذيد للتمور، شكّل خلال عامين فقط علامة فارقة ودفعة قوية للترويج للتمور المحلية بكافة أصنافها، إلى جانب تعزيز حضور أصحاب شركات إنتاج التمور وملّاك المزارع من المواطنين في المنطقة الوسطى من الشارقة بأسواق المنطقة من خلال جمعهم مع عملاء جدد وتجار من كافة إمارات الدولة والدول المجاورة تحت سقف واحد، مشيراً إلى أن غرفة الشارقة تحرص دوماً على تكثيف وزيادة مثل هذه الفعاليات بهدف المساهمة في تطوير زراعة النخيل وإنتاج التمور وتحقيق أفضل استفادة ممكنة من هذه الصناعة، من خلال توفير كافة الإمكانات لأصحاب المزارع الكفيلة بتسهيل زراعة وإنتاج وتسويق التمور بشكل أكثر فاعلية، وبما يصب في خدمة الاستدامة الغذائية، فضلاً عن تحديث المعارف العلمية حول مختلف جوانب إنتاج وإكثار وحماية النخيل، وثمن دور كافة الشركاء الذين ساهموا في إنجاح فعاليات الدورة الثانية من المهرجان.
تجاوزت التوقعات
من جانبه، أكد محمد مصبح الطنيجي منسق عام المهرجان، أن نتائج مهرجان الذيد للتمور هذا العام تجاوزت كل التوقعات، لاسيما على صعيد الإقبال الكبير الذي شهده من الزوار والمتسوقين والتجار من كافة إمارات الدولة والدول المجاورة، إلى جانب حجم المبيعات الذي حققه العارضين، حيث مثل المهرجان فرصة لهم لتحقيق الكثير من العوائد الاقتصادية وإيجاد قنوات تسويقية للمزارعين وتجار التمور والتسويق للمنتج المحلي، بالإضافة إلى المساهمة في تنشيط حركة السياحة الداخلية واستقطاب الزوار من مختلف الدول، لافتاً إلى أن نجاح النسخة الثانية من الحدث سيكون حافزاً لإطلاق دورة جديدة تفوق سابقتها وتلبي تطلعات المشاركين والزوار، مشيراً إلى أن التمور ثروة وطنية تسعى غرفة الشارقة دوماً، إلى إطلاق المبادرات الرامية إلى المحافظة عليها وتعظيم المردود الاقتصادي والبيئي والاجتماعي منها.
وشهد المهرجان، على مدار ثلاثة أيام، تنظيم عدد من المسابقات والفعاليات الشيقة التي دفعت عدد كبير من العوائل للتعرف على التمور والوصفات والصناعات الغذائية المرتبطة بها، كما استقطبت منصات الأسر المنتجة العاملة في مجال التمور إقبالاً لافتاً من الزوار، لاسيما على منتجاتهم التراثية والتقليدية التي تعكس هوية المنطقة ومورث الإمارات الأصيل.