تظاهر آلاف الأشخاص في مدريد، بدعوة من النقابتين العمّاليتين الرئيسيتين في إسبانيا، للمطالبة بزيادة الأجور في مواجهة التضخم، وهددوا بمواصلة التعبئة في حال عدم التوصل إلى اتفاق مع أرباب العمل خلال مفاوضات جارية.
الشارقة 24 – أ ف ب:
شارك آلاف الأشخاص في تظاهرة بمدريد، استجابة لدعوة من النقابتين العمّاليتين الرئيسيتين في البلاد، للمطالبة بزيادة الأجور في مواجهة التضخم، وهددوا بمواصلة التعبئة في حال عدم التوصل إلى اتفاق مع أرباب العمل خلال مفاوضات جارية.
ولبّى 25000 محتج في مدريد نداء النقابتين، وتجمعوا في أماكن عدة بالعاصمة قبل أن يتوجهوا ليلتقوا في "بلازا مايور"، في قلب مدريد بجانب لافتة كبيرة كتب عليها "راتب أو صراع".
وأوضح يوناي سوردو الأمين العام لنقابة لجان العمال "سي سي أو أو"، أن الموظفين أتوا من كل أنحاء إسبانيا مع شعار واضح جداً: إما زيادة الأجور، أو زيادة النزاعات في عالم العمل بشكل كبير طوال العام المقبل في بلدنا.
وكرر زعيم نقابة "يو جي تي" بيبي ألفاريز هذه الرسالة، داعياً أصحاب الأعمال إلى ضمان الحفاظ على القوة الشرائية للموظفين، وأضاف أن الثروة يجب أن توزع بشكل أفضل وألا تبقى في أيدي قلة.
وندد المتظاهرون، بتآكل قوتهم الشرائية، في حين بلغ التضخم 7.3 % خلال عام واحد في أكتوبر الماضي.
وانخفض مستوى التضخم بشكل واضح، مقارنة بشهر يوليو "10.8 %"، لكنه لا يزال مرتفعًا جداً، بسبب ارتفاع أسعار الطاقة والغذاء.
وتأتي التظاهرة، بينما تتفاوض الحكومة الإسبانية مع نقابات الموظفين ومنظمات أصحاب العمل لرفع الحد الأدنى للأجور مجدداً، والبالغ حالياً ألف يورو شهرياً تُدفع على 14 شهراً.
ويقود حزب بوديموس اليساري الراديكالي، حليف الحزب الاشتراكي بزعامة بيدرو سانشيز في الائتلاف الحاكم، حملة بهدف زيادة الحد الأدنى للأجور بنسبة 10 %، ليتماشى مع نسبة التضخم، ويعارض أصحاب الأعمال هذه الزيادة.
وتعهدت حكومة سانشيز، برفع الحد الأدنى للأجور إلى 60 %، من متوسط الأجور مع نهاية ولاية المجلس التشريعي في ديسمبر 2023، بهدف رفع الحد الأدنى للأجور في إسبانيا إلى مستوى جيرانها الأوروبيين.
For an optimal experience, please
