الشارقة 24:
زار وفد من المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، معارض ملتقى الشارقة للخط، صباح اليوم الخميس، في إطار جولة تعريفية على الملتقى في ساحة الخط في قلب الشارقة.
وكان في استقبال الوفد سعادة عبد الله العويس رئيس دائرة الثقافة في الشارقة، والأستاذ محمد إبراهيم القصير مدير إدارة الشؤون الثقافية في الدائرة، مدير الملتقى، واللجنة التحضيرية للملتقى.
وتكوّن الوفد برئاسة سعادة د. خولة عبد الرحمن الملا رئيس هيئة شؤون الأسرة، الأمين العام للمجلس، ترافقها الشيخة موضي بنت محمد الشامسي رئيس إدارة التنمية الأسرية وفروعها في المجلس، بالإضافة إلى عدد من رؤساء ومدراء إدارات المجلس الأعلى لشؤون الأسرة.
بدايةً، رحّب العويس بالوفد، وأشار إلى أن هذا الفن الأصيل يحظى بأهمية خاصة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، لما له إرث تاريخي إسلامي عميق، وأبرز أن الملتقى يضع الزائر أمام تجارب فنية من كافة بلدان العالم، خاصة وأنه أصبح، بأسراره ومكنوناته، ملهماً للفنانين سواء أكانوا من العرب أو من غير الناطقين باللغة العربية.
واستهل الحضور الجولة بدءاً من متحف الشارقة للخط الذي يضم أعمالاً من المعرض العام، إضافة إلى الأعمال الفائزة في مسابقة الملتقى، واطلعوا على خبرات ورؤى تحفل بإبداعات بصرية متنوعة، وتتميّز بخصوصية وجمالية الخط الأصيل.
واستمع وفد المجلس على شروحات أوضحت أنواع الخطوط المستخدمة في اللوحات، إضافة إلى التعريف بالأدوات التي تستخدم في تجهيز الأعمال.
وأبدى أعضاء الوفد إعجابهم بالأعمال المتنوعة بين الخط والزخرفة والتذهيب. ومثّلت الجولة بالنسبة إليهم منصة تعريف مهمة على فن الخط العربي الذي يعبّر عن تراث إسلامي تاريخي، وأكدوا دور الملتقى في إعادة هذا الفن العريق إلى الواجهة، ورفع الذائقة الفنية والبصرية لدى المتلقي.
ويحتضن المعرض العام تجارب فنية محلية ودولية لـ 151 خطاطاً من مختلف دول العالم، ويفضي إلى تنوع فني في الشكل والمضمون، ويتجلّى طموح كل فنان من خلال التفوق في تقديم رؤية جديدة وتعبير بصري عن مفهومه لشعار الملتقى "ارتقاء".
واستكمل الوفد جولته، حيث زار المعرض الشخصي للفنان والخطاط الإماراتي خالد الجلاف الذي يأتي تحت عنوان "قطوف النور".
واستمع الحضور إلى شرح الجلاف حول معرضه الشخصي، مشيراً إلى أن المعرض يسعى إلى تقديم رؤية مختلفة لخطّي الكوفي والمعلا، موضحاً أنه اعتمد على أسلوبٍ شخصي طوّره بعد سنوات من البحث والممارسة والاطّلاع على إمكانية توظيف فنّ الخطّ العربي في أعمال فنّية تُرضي محبّي الفنون التشكيلة على اعتبار أنّ الحرف العربي مُكوِّن جمالي متكامل.
و"قطوف النور" مجموعة من لوحات أبدعها الجلاف على مدى سنوات، مستخدماً خطّ المعلا بأسلوب كلاسيكي لم يقدّم في لوحات مبدعي هذا الخطّ، وإنما صبغ بصبغة الجلاف الفنية وخبرته في الخطّ الأصيل، كذلك يقدّم هذا المعرض الخطّ الكوفي مقترناً بفنون عمرانية ذائعة الصيت، وبتوظيف خاصّ للفنّان مع رموز العمارة الإسلامية.
كما زار الوفد معرض "امتنان" الذي يقوم على أقوال تعود لصاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، كما تحمل بعض الأعمال المشاركة أشعاراً مهداة إلى سموّه، ويقدّمها مجموعة من خطاطي وخطاطات الإمارات، ويقام في جمعية الإمارات لفنّ الخطّ العربي والزخرفة الإسلامية.
واطلع الحضور على سلسلة من الأعمال اللافتة التي تشكّلت بأيادٍ إماراتية، وهو ما أشار إليه رئيس الجمعية الذي أبدى فخره بالوصول إلى هذه المستويات من إنجاز اللوحات الخطية لخطاطين وخطاطات من الإمارات.
واختتمت الجولة في زيارة الوفد إلى معارض المكرمين الثلاثة، وهم: معالـــي عبـــد الرحمـــــن بن محمــــد بن ناصــــر العويـــــس، الإمارات العربية المتحدة، عضو مجلس الوزراء وزير الصحة ووقاية المجتمع ووزير دولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي، وحمدي عبد الرحمن زايد من مصر، والراحل صادق الدوري من العراق.
وفي معرض العويس حظي الحضور بجولة تعبق بالتاريخ، حيث اطلعوا على مجموعة قيّمة من المخطوطات التي تعود إلى أزمنة بعيدة أنجزها مبدعون من مختلف دول العالم.
وفي معرض حمدي زايد اطلع الوفد على أنماط جديدة من الخطوط، خاصة وأن الفنان يهتم بالخطوط العربية القديمة وتجويدها، ويتميّز أسلوبه بلمسة إبداعية لها خصوصيّتها وحضورها، وبخاصة في الخطّ الديواني حيث تداخل واستدارة الحرف.
وفي معرض الدوري تجوّل الحضور بين أعمال منجزة بخط بلمسة إبداعية راقية، للخطاط الذي وجد نفسه مشدوداً بخصال الخطّ العربي، ليواصل المطاف خطّاطاً لامعاً.