برعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ينطلق غداً الأربعاء، ملتقى الشارقة للخط الـ10، وحتى الثلاثين من الشهر المقبل، في ساحة الخط بقلب الشارقة، ومتحف الشارقة للفنون، وبيت الحكمة، وجامعة الشارقة، وغيرها من الأماكن.
الشارقة 24:
أعلن محمد إبراهيم القصير مدير إدارة الشؤون الثقافية في دائرة الثقافة بالشارقة، مدير ملتقى الشارقة للخط، تفاصيل الدورة العاشرة التي تنطلق غداً الأربعاء، تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وتستمر فعالياتها إلى الثلاثين من الشهر المقبل، في ساحة الخط بقلب الشارقة، ومتحف الشارقة للفنون، وبيت الحكمة، وجامعة الشارقة، وغيرها من الأماكن.
وأشار محمد القصير، إلى أن الملتقى يضم في دورته الحالية، 718 عملاً فنياً لـ231 فناناً من مختلف دول العالم، كما يضم 219 فعالية من معارض، وورش فنيّة، ومحاضرات، وندوات، تستضيفها دائرة الثقافة مع أكثر من 20 جهةً ومؤسّسةً في الشارقة.
جاء ذلك، خلال مؤتمر صحافي عقد في الدائرة، بحضور سعادة عبد الله العويس رئيس دائرة الثقافة في الشارقة، وفنانين مشاركين في الملتقى، إضافة إلى إعلاميين من مختلف دول العالم.
ورحّب مدير إدارة الشؤون الثقافية بالحضور، قائلاً: "يُسعدُنا أنّ يتجدّدَ اللقاءُ مَعكم اليومَ ونحنُ في رحابِ ملتقى الشارقةِ للخطّ، هذا الحدثِ الفنيِّ الذي يحجزُ مكانةً عالميةً مهمّةً جنباً إلى جنبٍ مع الفنونِ الجميلةِ الأخرى، وإنَّ عالميةَ الملتقى تأتي بفضلِ رعايةِ صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضوِ المجلسِ الأعلى حاكمِ الشارقة، وسموُّه يولي اهتماماً بالغاً للفنونِ بوصفِها لغةً حضاريةً للتخاطب بين الشعوب كافّةً".
وأضاف القصير قائلاً: "يُؤسّسُ ملتقى الشارقةِ للخطِّ وهو يصلُ دورتَهُ العاشرةَ لحدثٍ فنّيٍ عالميٍّ يجتمعُ في الشارقةِ التي أصبحت مركزاً ثقافيّاً وفنّيّاً للكثيرِ من المبدعينَ حولَ العالم، ونحنُ نحرصُ من خلال توجيهاتِ صاحبِ السموّ حاكمِ الشارقةِ على دعم فنّاني الخطّ العربيّ عبر توفير كافّة مُتَطلَّباتِهم الإبداعية".
وحول شعار الملتقى، تابع مدير إدارة الشؤون الثقافية في دائرة الثقافة بالشارقة، تُقامُ الدورةُ العاشرةُ من ملتقى الشارقةِ للخطّ تحت عنوان "ارتقاء" كشعارٍ لهُ، حيث تبحثُ عن محتوىً جديدٍ وطرحٍ إبداعيٍ متجدّدٍ، ولعلَّ الشعارَ يُحيلُ إلى الصعودِ في الأفكارِ أولاً، والثباتِ في الأداءِ ثانياً، فكلُّ عملٍ فنّيٍّ يبدأ بفكرةٍ، وينتهي إلى تجهيزٍ تمّ الاشتغالُ عليه بحرفةٍ وأداءٍ مميّزين، لذا يقتربُ فنّانون من العالمِ إلى روحِ الخطِّ العربيِّ، وكلُّ واحدٍ منهم يستندُ إلى اجتهادِهِ وثقافتِهِ ومقاربتِهِ من هذا الإرثِ الجماليِّ والحضاريِّ التاريخيِّ.
وكشف مدير الملتقى تفاصيل الدورة العاشرة، وأوضح أن الجمهور على موعدٍ مع 219 فعاليةً من معارضَ، وورشٍ فنيّةٍ، ومحاضراتٍ، وندواتٍ، تستضيفُها دائرةُ الثقافةِ مع أكثرَ من 20 جهةً ومؤسّسةً في الشارقة، ومنها: بيتُ الحكمةِ في الشارقة، وساحةُ الخطّ، والجامعةُ القاسميةُ، وكليةُ الفنونِ الجميلةِ والتصميمِ في جامعةِ الشارقةِ، وجمعيةُ الإماراتِ للفنونِ التشكيليةِ، وجمعيةُ الإماراتِ للتصويرِ الضوئيِّ، واتحادُ المصوّرين العربِ، وغيرُها من الجهات.
وأبرز أن الفعاليات، تشمل معارض فنّيّة وخطّيّة متنوعة تبلغ 29 معرضاً، وذلك لـ231 فنّاناً يمثّلون 27 دولةً منها: الإماراتُ، والكويتُ، والعراقُ، وسوريا، والسعوديةُ، ومصرُ، والجزائرُ، وكندا، وتركيا، والأردنُّ، والهندُ، وباكستانُ، وليبيا، وإيران، وإندونيسيا، وتونسُ، وجزرُ القمرِ، واليابانُ، والنرويج، وغيرها من الدول.
وأوضح القصير، أن هؤلاء الفنّانينَ المبدعينَ ينتظر أن يقدّموا 718 عملاً فنياً من تجهيزاتٍ، وحروفيّاتٍ، وجداريّاتٍ، ولوحاتٍ في الخطِّ الأصيلِ والزخرفةِ الإسلامية، والخطوطِ الحديثةِ والمعاصرةِ، تُقام في متحفِ الشارقةِ للخطِّ، ومتحفِ الشارقةِ للفنونِ، وجمعيةِ الإمارات لفنّ الخطِّ العربيِّ والزخرفةِ الإسلاميةِ، وغيرِها من الأماكن، لافتاً إلى أنه سيَتِم تنظيم 156 ورشةً فنيةً من فنانين ومتخصصين وأساتذة في الخط من خارج الدولة، ومنها: "ورشة الأشكال الهندسية في إخراج العمل الخطي"، و"ورشة تنسيق السطر بخط النسخ"، و"ورشة الحروفية"، وغيرها من الورش المتنوعة، "كذلك سيتمّ تقديمُ 14 عرضاً مرئياً لتجاربَ خطيةٍ متنوّعةٍ.
الخط العربي: مدن وتاريخ
فيما يخص الجانب النظري، أشار مدير إدارة الشؤون الثقافية في دائرة الثقافة بالشارقة، إلى أن الملتقى سيشهد تنظيمَ 15 محاضرةً تسلّطُ الضوءَ على مستجدّاتِ الخطِّ العربيِّ، ومنها: محاضرة ارتقاء الفن الإماراتي من جديد لخالد الجلاف، ومحاضرة خصائص مدارس الخط الديواني لأحمد فتحي، ومحاضرة التشكيل في الخط العربي وأسس العمل الحروفي لجلال المحارب، وغيرها من المحاضرات المتنوعة، كما سيشهدُ الملتقى تنظيمَ الندوةِ الدوْليةِ التي تأتي تحت عنوان "الخطُّ العربيُّ: مُدُنٌ وتاريخ"، وتقامُ في بيتِ الحكمةِ، ويتحدّثُ فيها: خالد الجلاف من الإمارات، ود. صلاح شيرزاد من العراق، ود. محمد حمزة الحداد من مصر، ود. خوسيه ميغيل بويرتا من إسبانيا، ود. محمد عبد الحفيظ من المغرب، وبسام ديّوب من سوريا.
وتابع القصير، أن الملتقى يستضيف 180 ضيفاً من إعلاميينَ ومحاضرينَ وخطاطينَ ومشرفي الورشِ الفنيةِ من مختلف دول العالم.
امتنان
وسلّط مدير إدارة الشؤون الثقافية في دائرة الثقافة بالشارقة، الضوء على معرض "امتنان" الذي يشارك فيه 15 خطّاطاً وخطّاطة من الإمارات، حيث تعودُ نصوصُ اللوحاتِ المشاركةِ إلى أقوالٍ لصاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضوِ المجلسِ الأعلى حاكمِ الشارقة، كما تحملُ بعضُ الأعمالِ أشعاراً مهداةً إلى سموّه، ويقامُ في جمعيةِ الإمارات لفنّ الخطِّ العربيِّ والزخرفةِ الإسلامية، كما ذكر معرضِ فنِّ الزخرفةِ الإسلاميةِ الذي يأتي تحت عنوان "ترنيمةِ الذهَب"، ويشاركُ فيه 8 فنّانين من دولٍ عدّةٍ، حيث يقدّمُ كلُّ فنّانٍ أعمالاً تعكسُ طبيعةَ الزخرفةِ في بلادِه.
ثقافات أخرى
تحدث محمد القصير مدير الملتقى حول معرضُ "ثقافاتٌ أخرى"، قائلاً إنه يشكل علامةً فنّيةً فارقةً في الخطّ العربيِّ، وتأتي خصوصيةُ هذا المعرضِ في كونِهِ لفنّانين غيرِ ناطقين باللغةِ العربيةِ، إلّا أنّهم تأثّروا بهذا الفنِّ الأصيلِ، وانخرطوا في عالمِه المتعدّدِ والمتنوّعِ، فعرفوا خباياه وجمالياتِه وأسرارَ عذوبتِه، ويشاركُ في المعرض ستّةَ مبدعين في خطوطِ "الأصيل" و"الحروفيات".
وحول تكريم الملتقى لقاماتٍ في الخطِّ العربيِّ لها أثرٌ إبداعيٌّ كبيرٌ في الساحةِ الفنيةِ المحليةِ والعربيةِ والدوليةِ، نوه القصير، إلى أن الدورة العاشرة ستكرّم ثلاث شخصيّات، هي: معالي عبد الرحمن العويس عضو مجلس الوزراء وزيرِ الصحّةِ ووقايةِ المجتمعِ في دولةِ الإمارات ووزير دولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي، والفنّانُ المصريُّ حمدي زايد، والخطّاطُ العراقيُّ الراحل صادق علي الدوري، تقديراً وتكريماً لجهودِهم الإبداعيةِ.
وفيما يتعلّقُ بمسابقة الملتقى، أبرز مدير إدارة الشؤون الثقافية في دائرة الثقافة بالشارقة، أنها تُخَصِّصُ جوائزَ تقديريةً للأعمالِ المتميزةِ المشاركةِ في المعرضِ العامّ، ويجري اختيارُها من قِبَلِ لجنةِ التحكيم، وهي: الجائزةُ الكبرى، وثلاثُ جوائزَ للاتّجاهِ "الأصيلِ"، وثلاثُ جوائزَ للفنونِ الخطّيّةِ الحديثةِ والمعاصرةِ، بالإضافةِ إلى جائزةِ لجنةِ التحكيمِ الخاصّةِ بالخطّاطِ الإماراتي.