بدأت مدينة الشارقة المستدامة، المجتمع الصديق للبيئة الذي تطوره هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير "شروق"، بالتعاون مع شركة "دايموند ديفلوبرز" للتطوير العقاري، عملية تسليم الوحدات السكنية المباعة ضمن المرحلة الأولى من المشروع.
الشارقة 24:
أعلنت مدينة الشارقة المستدامة، المجتمع الصديق للبيئة الذي تطوره هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير "شروق"، بالتعاون مع شركة "دايموند ديفلوبرز" للتطوير العقاري، عن بدء عملية تسليم الوحدات السكنية المباعة ضمن المرحلة الأولى من المشروع.
ويتزامن هذا الإعلان، مع استعداد مدينة الشارقة المستدامة، لإطلاق البيع للمرحلة الثالثة من المشروع، بعد الاقتراب من بيع جميع الوحدات السكنية ضمن المرحلتين الأولى والثانية.
وحققت المدينة، أداءً قوياً لمبيعاتها خلال العام 2021، تبعه ارتفاع متزايد في المبيعات خلال العام الجاري، مع تنامي اهتمام المشترين بالفلل "الخضراء" المجهزة بأكثر التقنيات تطوراً، بالإضافة إلى الانتعاش الذي يشهده السوق العقاري بإمارة الشارقة ودولة الإمارات بشكلٍ عام.
وتوفر مدينة الشارقة المستدامة، وحدات سكنية ذات تصاميم عصرية ومساحات رحبة مجهزة بأحدث المرافق وتقنيات إدارة الطاقة وأنظمة المنازل الذكية المتطورة، حيث باتت تمثل استثمارات مستقبلية واعدة ومجدية، لاسيما مع توفيرها أنماطاً معيشية اقتصادية وصديقة للبيئة، بالإضافة إلى مستوى حياة عالي الجودة.
وسيتم تزويد الملاك، في إطار عملية تسليم الفلل بكل المعلومات اللازمة عن أساليب الحياة المستدامة والصديقة للبيئة في المدينة، كما سيتم إطلاعهم على مواصفات وميزات منازلهم الذكية، وآلية عملها والأجهزة الموفرة للطاقة وألواح الطاقة الشمسية المثبتة على الأسطح، فضلاً عن تقديم دليل شامل حول كيفية تقليل استهلاك الطاقة والمياه، وإعادة تدوير النفايات.
وأوضح أحمد عبيد القصير المدير التنفيذي بالإنابة لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير "شروق"، أن "شروق" استطاعت عبر مجموعة متكاملة من المشروعات العقارية والتنموية التي تنفذها في الشارقة، إحداث تطور إيجابي في مسار التنمية الذي تمضي الإمارة به قدماً، حتى أصبحت مشروعاتها أيقونات معمارية ومعالم حضارية شاهدة على الحداثة والتقدم اللذين تعيشهما الشارقة.
وأضاف القصير، أن مشروع مدينة الشارقة المستدامة يجسد رؤية "شروق" للمستقبل، فمن خلال إطلاق مشروعات تضع البيئة في مقدمة أولوياتها، نكون قد ضمنا لنا وللأجيال القادمة مستويات أفضل للعيش، كما أن تبني أحدث تقنيات الاستدامة في المشروع يعكس توجهاتنا القوية نحو دعم الابتكار والإبداع، الذي أصبح سمة ملازمة لمشاريع "شروق.
بدوره، أشار سعادة يوسف أحمد المطوّع الرئيس التنفيذي لمدينة الشارقة المستدامة، إلى أن هذه الخطوة تمثل إنجازاً كبيراً لمدينة الشارقة المستدامة، وعلامة فارقة في تحويل المشروع من مرحلة التطوير إلى مرحلة إنجاز مُجَمّع سكني مستدام بالكامل في الشارقة، مؤكداً أن فرق العمل تعمل بجد لاستكمال المشروع، الذي يعتبر رائداً في السوق العقاري بالإمارة ومثالاً يحتذى به للمشاريع المستقبلية.
وأضاف المطوّع، نتطلع إلى الترحيب بأصحاب هذه الوحدات، وتعريفهم بأسلوب الحياة المستدام في المدينة، كون ذلك يؤكد حقيقة أنّ التقدم الاقتصادي والاستدامة هما وجهان لعملة واحدة، فكلاهما يشتركان في تحقيق الهدف نفسه المتمثل في توفير وضمان تحقيق أعلى مستويات جودة الحياة للأجيال القادمة.
وتابع المطوع، يحدونا الفخر بكوننا أحد رواد قطاع التنمية المستدامة في إمارة الشارقة، وأن نرى مشاريع عقارية أخرى تحذو حذونا لتنفيذ أفضل الممارسات المستدامة أيضاً.
من جهته، أوضح صلاح حبيب الرئيس التنفيذي لشركة دايموند ديفيلوبز، أن تسليم المرحلة الأولى من مشروع المدينة المستدامة في الشارقة، يمثل خطوة مهمة نحو تحقيق رسالة شركتنا ببناء مدن مستدامة تساهم في تحقيق أهداف اتفاق باريس للمناخ 2050، وتابع يعتبر هذا المشروع الأول من نوعه في مدينة الشارقة، التي قطعت بفضل قيادتها الرشيدة، شوطاً طويلًا في تعزيز الاستدامة البيئية والتركيز على الحفاظ على مواردنا الطبيعية من أجل الأجيال المقبلة، ونحن نتطلع للترحيب بسكّان المدينة المستدامة في الشارقة للاستمتاع بحياة منخفضة الانبعاثات الكربونية والمساهمة في تعزيز مستقبل أكثر استدامة.
مدينة الشارقة المستدامة
وتعتبر مدينة الشارقة المستدامة، أول مشروع سكني متعدّد الاستخدامات عالمي المستوى في الشارقة، يلبي أعلى معايير الاقتصاد الأخضر والمحافظة على البيئة، ويمتد على مساحة تبلغ 7.2 مليون قدم مربّعة في ضاحية الرحمانية بإمارة الشارقة، ويتضمن فللاً مؤلّفة من ثلاث وأربع وخمس غرف نوم من طراز "وحدة جانبية" و"وحدة وسطية"، وتتميّز جميعها بتصاميمها العصرية وهندستها المبتكرة التي تركّز على الاستفادة من المساحات بأفضل شكلٍ ممكن.
وجرى تصميم مدينة الشارقة المستدامة، بهدف الحد من البصمة الكربونية في إمارة الشارقة، حيث تعمل المدينة بالطاقة المتجددة من خلال ألواح الطاقة الشمسية المثبتة على أسطح الفلل والمباني والمرافق لإنتاج الطاقة الشمسية، وإعادة تدوير 100% من مياه الصرف ومعالجتها لري المساحات الخضراء، إلى جانب زراعة الخضراوات والفواكه في البيوت الخضراء، كما أن المدينة صمِّمَت بشكل يشجّع على ممارسة الأنشطة الرياضية مثل المشي وركوب الدراجات واستخدام التنقل النظيف، بالإضافة إلى المرافق الرياضية والمسابح المفصولة للرجال والنساء والأطفال لتضمن الخصوصية المطلوبة في مجتمعنا العربي والإسلامي.
وباستخدام مواد البناء العازلة للحرارة والنوافذ، وأنظمة المنازل الذكية، والتجهيزات الكهربائية المتميزة من حيث استهلاك الطاقة، إضافة إلى الألواح الشمسية المثبتة على الأسطح، من المتوقع أن توفّر الوحدات السكنية في مدينة الشارقة المستدامة ما يصل إلى 50٪ من فواتير الخدمات للسكان.
ومن خلال توفير المرافق العامة كالحدائق، وصالات اللياقة البدنية، وأحواض السباحة، والمدرسة، والمسارات المخصصة للمشي وركوب الدراجات الهوائية، تهدف مدينة الشارقة المستدامة، إلى تحسين جودة حياة المقيمين فيه وتوفير متطلبات وتوجهات الأجيال القادمة، بالإضافة إلى دعم فرص الأبحاث المتخصصة في كيفية عمل المجتمعات السكنية على الحد من الانبعاثات الكربونية.