الشارقة 24 – رويترز:
طالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش العالم، الجمعة، بتقديم دعم مالي استثنائي وضخم لباكستان التي تتعرض لفيضانات وسيول مدمرة، خلال زيارته للبلاد المنكوبة، وذلك لتعزيز سبل تصديها لكارثة تقول الحكومة إن خسائرها بلغت 30 مليار دولار.
وتسببت أمطار موسمية سقطت بكميات قياسية، وكذلك ذوبان الكتل الجليدية في الجبال الشمالية، في فيضانات جرفت المنازل والطرق وخطوط السكك الحديدية والجسور والماشية والمحاصيل، وقتلت أكثر من 1391 شخصاً.
وغمرت المياه مناطق شاسعة من البلاد وأجبرت مئات الآلاف على ترك منازلهم.
وتقول الحكومة إن حياة قرابة 33 مليون شخص تأثرت. وألقت الحكومة، وكذلك غوتيريش، باللائمة على تغير المناخ.
وأوضح غوتيريش في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء شهباز شريف في العاصمة إسلام اباد بعد اجتماعهما خلال زيارة الأمين العام التي تستغرق يومين: "أقول للمجتمع الدولي إن باكستان تحتاج إلى دعم مالي هائل في الوقت الذي تصل فيه تقديرات الخسائر إلى 30 مليار دولار".
وأضاف شريف: "تحتاج باكستان إلى كم هائل من التمويل لجهود الإغاثة". وتابع: "البلاد ستظل تواجه متاعب إذا لم تتلق مساعدات دولية كافية".
وتوقع إحسان إقبال وزير التخطيط في مؤتمر صحافي في وقت سابق أن تخفض باكستان تقديرها لنمو الناتج المحلي الإجمالي للسنة المالية 2022-2023 إلى 3% من 5% بسبب الخسائر.
وأطلقت الأمم المتحدة نداء لجمع مساعدات بقيمة 160 مليون دولار لمساعدة باكستان على مواجهة الكارثة.
وبالإضافة إلى اجتماعه مع رئيس الوزراء ووزير الخارجية بيلاوال بوتو زرداري، سيزور غوتيريش مناطق غمرتها المياه.
وأفاد غوتيريش أن العالم في حاجة إلى أن يفهم أثر تغير المناخ على الدول منخفضة الدخل.
ومضى يقول: "من الضروري أن يدرك المجتمع الدولي ذلك، خاصة الدول التي تسهم أكثر من غيرها في تغير المناخ".
وقالت منظمة الصحة العالمية إن أكثر من 6.4 مليون شخص بحاجة إلى دعم إنساني في المناطق التي غمرتها الفيضانات.