جار التحميل...

°C,
وسط إشادات من أبرز قادة العالم بمواقف الراحلة

العالم يشارك البريطانيين حزنهم على الملكة إليزابيث الثانية

September 09, 2022 / 8:34 PM
حزن ودموع على رحيل الملكة إليزابيث الثانية
توحّد القادة من كلّ ركن من أركان العالم، لفترة وجيزة، أمس الخميس واليوم الجمعة، تكريماً للملكة إليزابيث الثانية، بعد وفاتها في منزلها الاسكتلندي، عن عمر ناهز 96 عاماً.
الشارقة 24 – أ ف ب:

حققت وفاة الملكة إليزابيث الثانية، في منزلها الاسكتلندي، أمس الخميس، عن عمر ناهز 96 عاماً، الوحدة للقادة من كلّ ركن من أركان العالم، لفترة وجيزة، أمس الخميس واليوم الجمعة، تكريماً للملكة الرحلة.

وأشادت رئيسة الوزراء البريطانية الجديدة ليزا تراس، اليوم الجمعة، بالملكة وتعهدت بالولاء والتفاني للملك تشارلز الثالث.

وأوضحت تراس، أمام مجلس العموم، الذي خيم عليه الصمت، أن إليزابيث الثانية كانت واحدة من أعظم القادة الذين عرفهم العالم على الإطلاق، ووصفتها بأعظم دبلوماسيي الأمة.

وتدفّق التكريم من البلدان التي حكمتها، إلى تلك التي كانت في حالة حرب معها، ومن الدول الصغيرة إلى أقوى بلدان العالم، ومن المؤسسات التي تعود لقرون إلى الدول التي لم تكن قد ظهرت بعد عندما تولّت العرش.

وعبرت بلدان كثيرة عن احترامها للملكة الراحلة، من دقيقة صمت في الأمم المتحدة إلى إطفاء أنوار برج إيفل وتنكيس العلم فوق البيت الأبيض، وخطوات أخرى في سلطنة عمان والبرازيل حيث أعلنت أيام حداد أو الأردن وكوبا.

وفي ما يلي بعض ما قيل عن الملكة إليزابيث التي حكمت المملكة المتحدة منذ العام 1952، وكانت أيضاً رئيسة دولة لـ15 من بلدان الكومنولث حول العالم.

واجبات غير منقوصة

قاد الكومنولث، اتحاد الدول التي كانت في السابق جزءاً من الإمبراطورية البريطانية، بالإضافة إلى أقاليم ما وراء البحار المتبقية، التكريم العالمي.

وبادرت منطقة جنوب آسيا، حيث كانت بريطانيا القوة الاستعمارية حتى ما قبل عهد إليزابيث مباشرة، إلى تكريم الملكة الراحلة إذ أعرب رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي عن "ألمه" لوفاتها.

في نصف الكرة الجنوبي، أعلن رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامابوزا، أنّ حياة الملكة وذكراها ستبقيان محفورتين في الذاكرة عبر العالم، بينما أشاد الرئيس الكيني المنتخب وليام روتو بقيادتها الممتازة للكومنولث.

وفي كينيا، عبر الرئيس المنتهية ولايته أوهورو كينياتا، عن شعور عميق بخسارة ملكة هي رمز بارز للخدمة المتفانية.

كذلك، أشاد رئيس وزراء أستراليا أنتوني ألبانيزي بـ"نزاهة لا حدود لها" لدى الملكة إليزابيث، متحدّثاً عن نهاية زمن برحيلها.

في الجهة الأخرى من العالم، أكد رئيس وزراء كندا جاستن ترودو، أنّ إليزابيث الثانية التي كانت رئيسة للدولة الكندية كملكة، شكّلت "حضوراً دائماً" في حياة الكنديين وستبقى إلى الأبد جزءاً مهمّاً من تاريخ بلدنا.

كذلك، كرّم أصغر أعضاء الكومنولث الملكة، حيث أشاد ديفيد بيرت رئيس وزراء إقليم برمودا البريطاني الصغير، بحياتها المليئة بالواجبات غير المنقوصة.

وقار وثبات لا مثيل لهما

وأعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، أنّ إليزابيث الثانية كانت أول ملكة بريطانية تقيم علاقات شخصية مع الشعب في جميع أنحاء العالم، وأمر بتنكيس الأعلام في البيت الأبيض والمباني الحكومية.

وأشار إلى أنّ الملكة الراحلة كانت "امرأة دولة ذات وقار وثبات لا مثيل لهما"، مضيفاً أنّها "كانت أكثر من ملكة. لقد جسّدت حقبة".

رمز المصالحة

وأرسل آخرون، ممّن تبنّوا موقفاً أقل ودية تجاه بريطانيا تعازيهم أيضاً، فقدّم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تعازيه الخميس إلى الملك تشارلز الثالث، متمنّياً له "الشجاعة والصمود" بعد وفاة والدته، في وقت تقود بريطانيا الحملة الغربية لفرض العقوبات على موسكو بسبب الأزمة الأوكرانية.

وأعلن الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف الجمعة، أن بوتين لن يحضر جنازة الملكة، وأضاف أنه على الرغم من أن "الروس احترموها لحكمتها"، إلا أن حضور بوتين جنازة الملكة "غير مطروح".

كذلك، أعرب الرئيس الصيني شي جين بينغ، عن تعاطفه الصادق مع بريطانيا حكومة وشعباً.

من جهتها، أشادت ألمانيا، التي تحوّلت في عهد الملكة من ألد أعداء بريطانيا إلى حليف قوي، بإليزابيث الثانية باعتبارها "رمز المصالحة" بعد حربين عالميتين.

وأوضح المستشار أولاف شولتس، أن التزامها بالمصالحة الألمانية-البريطانية بعد أهوال الحرب العالمية الثانية سيبقى غير منسي.

وردّد رئيس الحكومة اليابانية فوميو كيشيدا هذا الإحساس، وقال "لعبت دوراً مهمّاً في خلق عالم سلام وازدهار"، مضيفاً أنّ وفاة الملكة "خسارة كبيرة" للمجتمع الدولي.

وأعربت الأرجنتين، التي خسرت حرباً مريرة مع بريطانيا على جزر فوكلاند في العام 1982، عن "حزنها" لوفاة إليزابيث. 

وأضافت الحكومة في بيان مقتضب صادر عن وزارة الخارجية، أنها ترافق الشعب البريطاني وعائلتها في لحظة الحزن هذه.

فضيلة ونعمة وتفانٍ

وفي الأمم المتحدة، لزم مجلس الأمن دقيقة صمت، بينما قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إنّ الملكة كانت موضع تقدير كبير لما تمتّعت به من فضيلة ونعمة وتفان حول العالم، وكان حضورها مثيراً للطمأنينة على مدى عقود من التغيير الكبير.

البابا يصلّي

في الفاتيكان، أعرب البابا فرنسيس عن حزنه العميق لرحيل الملكة، مشيراً إلى أنّه يصلّي لها ولنجلها تشارلز الذي خلفها ملكاً.

إليزابيث الصامدة

أعرب قادة الاتحاد الأوروبي، عن أسفهم لوفاة الملكة التي كانت رئيسة دولة بريطانيا طوال عضويتها في الاتحاد الأوروبي وحتى خروجها من التكتل مؤخراً.

وأشاد رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال بالملكة، معتبراً أنّ إليزابيث الصامدة، كانت تجسّد أهمية القيم الثابتة.

الملوك الرفاق

وأشاد ملك بلجيكا فيليب، الذي تربطه صلة عائلية وثيقة بالطبقة الارستقراطية البريطانية، بـ"ملكة استثنائية طبعت التاريخ بعمق"، وأثبتت وقاراً وشجاعة وتفانياً طوال فترة حكمها.

ووصفها ملك السويد كارل غوستاف السادس عشر، بأنها صديقة جيدة لعائلتي ورابط لتاريخ عائلتنا المشترك.

من جهته، أكد ملك إسبانيا فيليب السادس، أنها كتبت أهم فصول التاريخ، بينما أعلنت ملكة الدنمارك مارغريتي الثانية، عن إلغاء عدد من الفعاليات التي كانت مقررة نهاية الأسبوع بمناسبة مرور 50 عاماً على توليها العرش، حداداً على وفاة ملكة بريطانيا.

وأشار خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، إلى أنّ الملكة كانت نموذجاً للقيادة سيُخلّد في التاريخ، في حين قال ملك المغرب، إنه خسر صديقة عظيمة ومميزة كانت تحظى باحترام شديد.

وفي اليابان، أشاد الإمبراطور ناروهيتو بالإنجازات والإسهامات العديدة للملكة، معرباً عن حزن عميق لوفاتها.

صديقة مميزة

وصف الرئيس الإيرلندي مايكل د. هيغينز، الملكة بأنها كانت "صديقة مميزة لإيرلندا، معتبراً أنّ تأثيرها كان كبيراً على أواصر التفاهم المتبادل بين الشعبين.

أما نيكولا ستورجون رئيسة وزراء اسكتلندا، التي تؤيّد استقلال بلادها عن المملكة المتحدة، فقالت إنّ رحيل إليزابيث الثانية "لحظة حزينة بالنسبة إلى المملكة المتّحدة ومنظمة الكومنولث والعالم".

من جهته، أشاد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بـ"صديقة لفرنسا وملكة للقلوب" طبعت "بلادها والقرن".

كما أشاد في تسجيل فيديو بالإنكليزية نشره على تويتر الجمعة "بحكمة وتعاطف" الملكة مضيفاً "نشعر جميعا بفراغ" بعد وفاتها.

كما أعلن قصر الإليزيه، أنّ ماكرون سيتوجّه إلى السفارة البريطانية في باريس صباح الجمعة، للتوقيع على سجل التعازي.
September 09, 2022 / 8:34 PM

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.