في صالات المطارات والحدائق وساحات المدن، تجمعت حشود من الناس يوم الاثنين أمام الشاشات في جميع أنحاء بريطانيا لمتابعة مراسم الجنازة الرسمية للملكة إليزابيث، وساد الصمت في شوارع، عادة ما تكون مزدحمة، مع تجمع الصغار والكبار في بلدات وقرى ومدن خارج لندن لمشاهدة البث المباشر للجنازة من كنيسة وستمنستر، ثم رحلة نقل نعشها إلى قلعة وندسور غربي العاصمة.
الشارقة 24 – رويترز:
كانت رؤوس البعض منحنية وكان آخرون يمسحون دموعهم بينما تودع بريطانيا الملكة صاحبة أطول فترة على العرش والتي توفيت في الثامن من سبتمبر أيلول عن 96 عاماً.
وفي أحد متنزهات هيستنجز، وهي بلدة ساحلية على الساحل الجنوبي لإنجلترا، تابع المئات مراسم الجنازة.
وكان اليوم مشمساً في هيستنجز حيث جلس الناس على مقاعد التخييم، وكان كثير منهم يرتدون ملابس سوداء، بينما كان أطفالهم وكلابهم يركضون في القرب.
وقال كارل أميس "54 عاماً" إنه وجد مراسم الجنازة "مشجعة ومؤثرة ومحترمة".
وأضاف "بالنسبة لنا، لم نتمكن من الوصول إلى لندن لمشاهدة الجنازة، كان من الجيد مشاهدتها معاً هنا"، مضيفاً أن ذلك تذكير بتاريخ بريطانيا.
وتابع "نعيش حياة زاخرة بالمشاغل لدرجة أننا لا نتذكر تراثنا في كثير من الأحيان، لكن الجنازة جعلتنا نفعل ذلك".
كما تابع المئات من الناس الجنازة داخل كاتدرائية مانشستر في أثناء وجودهم في برمنجهام، حيث وقف الناس تحت مظلات تحميهم من الأمطار في ساحة سنتيناري بالمدينة.
كما رددت حشود النشيد الوطني أمام مقر مدينة بلفاست.
وفي مطار جاتويك جنوبي لندن، تابع الركاب مراسم الجنازة في صالات المغادرة والوصول.
كما فتحت بعض المقاهي في أنحاء بريطانيا أبوابها مبكراً لعرض مراسم الجنازة على الشاشات وتقديم مشروبات ساخنة مجانية.