أكد سعادة عبد الله سلطان العويس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة، أن معرض "الأصايل 2022" الذي انطلق بنسخته الأولى في مركز إكسبو الذيد، يعتبر الأول من نوعه، وسيكون ضمن الفعاليات السنوية المنتظمة للغرفة.
الشارقة 24 – ناصر فريحات:
انطلقت اليوم الخميس، في مركز إكسبو الذيد، فعاليات النسخة الأولى من معرض "الأصايل 2022"، الذي ينظمه مركز إكسبو الشارقة، بدعم من غرفة تجارة وصناعة الشارقة، وسط مشاركة أكثر من 25 عارضاً ونخبة من أبرز الشركات والعلامات التجارية، إلى جانب عدد من النوادي والجمعيات الحكومية التي تُعنى بالفروسية والصقارة.
وافتتح فعاليات المعرض، الذي يستمر حتى الـ10 من سبتمبر الجاري، سعادة عبد الله سلطان العويس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة، رئيس مجلس إدارة مركز إكسبو الشارقة، بحضور سعادة الشيخ ماجد بن سلطان بن صقر القاسمي رئيس دائرة شؤون الضواحي والقرى في إمارة الشارقة، وسعادة وليد عبد الرحمن بوخاطر النائب الثاني لرئيس مجلس إدارة الغرفة، وعدد من أعضاء مجلس إدارة الغرفة وإكسبو، وسعادة محمد أحمد أمين العوضي مدير عام غرفة الشارقة، وسعادة سيف محمد المدفع الرئيس التنفيذي لمركز إكسبو الشارقة، وك. جاندرا نيجارا القنصل العام للجمهورية الإندونيسية في دبي والإمارات الشمالية، وسلطان شطاف مدير إدارة المبيعات والتسويق في مركز إكسبو الشارقة، إلى جانب ممثلين عن عدد من الوفود الدبلوماسية الرسمية من بلجيكا وكينيا وبنغلادش وإثيوبيا.
وتجول الحضور في أرجاء المعرض، حيث اطلعوا على أجنحته ومنصات العرض، واستمعوا لشرح من العارضين حول ما يقدمونه في هذا الحدث من منتجات ومعروضات مبتكرة، وتعرفوا على أحدث تقنيات ومستلزمات العناية بالخيل والهجن، ومعدات ولوازم الصيد والفروسية، كما شهدوا جانباً من الفعاليات والأنشطة التراثية المصاحبة للحدث.
استدامة الرياضات التراثية
وأوضح سعادة عبدالله سلطان العويس، أن تنظيم هذا الحدث يأتي في ظل الجهود الرائدة التي تبذلها غرفة الشارقة، في تعزيز وتطوير قطاع المعارض والمؤتمرات في الإمارة، ودعم مركز إكسبو الشارقة والمراكز التابعة له لتنظيم واستضافة فعاليات متخصصة ومبتكرة، وزيادة زخم أجندة الفعاليات في المنطقة الوسطى والشرقية، وتعزيز مساهمتها في دعم مختلف القطاعات الاقتصادية والتجارية والثقافية، مشيراً إلى أن معرض الأصايل ينسجم مع رؤى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الرامية إلى تعزيز استدامة الرياضات التراثية التي تعتبر جزءاً أصيلاً من التراث العربي والإماراتي والخليجي.
إضافة نوعية
وأضاف سعادته، في تصريحات خاصة لـ"الشارقة 24"، أن المعرض متخصص بثلاثة أشياء أساسية، هي: الخيل والجمال والصقور ومستلزماتها وخدماتها البيطرية، لافتاً إلى أن اختيار توقيت المعرض والاسم، تم وفق احتياجات السوق والعارضين والزائرين، وسيكون من الفعاليات السنوية المتواصلة لغرفة الشارقة.
وأشار العويس، إلى أن معرض "الأصايل" في نسخته الأولى يشكل إضافة نوعية ومهمة لأجندة المعارض التي تستضيفها المنطقة الوسطى، ولا سيما أن مثل هذه الفعاليات تساهم في تحقيق مستهدفات اقتصادية واجتماعية وثقافية إلى جانب دورها في دعم قطاع السياحة الذي يعتبر من القطاعات الواعدة في إمارة الشارقة، حيث من المتوقع أن يصل حجمها إلى 74.5 مليار درهم بحلول العام 2027، كما أن هذا الحدث يتماشى مع ما تشهده المنطقة من مشاريع وبرامج مبتكرة تهدف إلى دعم مسيرة التنمية السياحية في المنطقة الوسطى، ومن ضمنها افتتاح سفاري الشارقة، وتنظيم مهرجان الذيد للرطب ومهرجان سباقات الهجن في ميدان الذيد.
إنعاش النشاط الاقتصادي
من جانبه، أكد سعادة سيف محمد المدفع، أن مركز إكسبو الذيد، غدا مساهماً أساسياً في استقطاب المعارض المتخصصة التي تهدف إلى إنعاش النشاط الاقتصادي وتلبية رغبات سكان وزوار المنطقة، فضلاً عن الاهتمام بالبعد الثقافي المحلي المشتقة من عادات وتقاليد الدولة، وهذا ما يجسده معرض "الأصايل" والذي سيلعب أيضاً دوراً مهماً في دعم الصناعات المرتبطة بالصيد والفروسية، من خلال إيجاد منصة سنوية تفتح الباب للشركات الوطنية ورواد الأعمال من الشباب العاملين في هذا المجال لعرض منتجاتهم وخدماتهم وتعزيز نسبة مبيعاتهم، هذا إلى جانب دوره في إتاحة الفرصة للزوار وعشاق رياضات الصيد والفروسية لاقتناء أحدث معدات ومستلزمات رعاية الخيل والهجن، إلى جانب التعرف على أفضل طرق العناية بالحيوانات الأصيلة، متوجهاً بالشكر لغرفة الشارقة على الدعم الكبير الذي حظي به المعرض، ومثنياً على التعاون المثمر من قبل الجهات الحكومية في منطقة الذيد، والجهود المبذولة من فرق العمل التي عملت جاهدة لإخراج الحدث بأبهى صوره.
حضور لافت
وشهد المعرض في يومه الأول، حضوراً لافتاً من الزوار، الذين توافدوا إلى المعرض للاطلاع على فنون الفروسية وطرق تربيتها واقتناء أحدث منتجات العناية بالخيل والهجن وتجهيزات الإسطبلات ومركبات ومعدات نقل الحيوانات، ومستلزمات العناية بالصقور وأدوات الصيد والفروسية، إلى جانب العديد من الخدمات والمنتجات المرتبطة بالرياضات التراثية والتي يوفرها الحدث وسط أسعار تنافسية.
أفضل الممارسات العالمية
ويقدم المعرض في دورته الأولى، الفرصة لملّاك ومربي الخيل والهجن والصقارين للاطلاع على أفضل الممارسات العالمية في تربية ورعاية الحيوانات الأصيلة، من خلال ما يتضمنه من أنشطة وورش تعليمية عن طرق رعاية الخيول والهجن والصقور وأنواع الأمراض التي تصيبها وأساليب علاجها، حيث سيتم تنظيم ورشة عن التلقيح الصناعي وتحسين السلالات الحيوانية من قبل نخبة من الأطباء البيطريين، إلى جانب ما ستقدمه الأندية والجمعيات التي تدعم أنشطة الصيد والفروسية من عرض لأفضل مستلزمات التربية والتغذية والرعاية البيطرية.
وسيواصل المعرض، الذي سيشهد المزيد من الفعاليات والأنشطة التراثية، استقبال زواره، غداً الجمعة، من الثالثة عصراً حتى التاسعة مساءً، ويوم السبت من 11 صباحاً حتى السادسة مساءً.