باشرت فرق التحسين والتطوير لمدارس الشارقة الخاصة التابعة لهيئة الشارقة للتعليم الخاص؛ جولاتها الميدانية للمداس ضمن مشروع زيارات مراجعة التحسن، وبتعاون لافت ومتميز من جميع الهيئات الإدارية والتدريسية في المدارس الخاصة المستهدفة.
الشارقة 24:
أعلنت هيئة الشارقة للتعليم الخاص انطلاق زيارات فرق التحسين والتطوير لمدارس الشارقة الخاصة، ضمن مشروع زيارات مراجعة التحسن، مؤكدة أن الجولات الميدانية تسير وفقاً للخطة الموضوعة، بتعاون لافت ومتميز من جميع الهيئات الإدارية والتدريسية في المدارس الخاصة المستهدفة.
ويعد المشروع الذي تنفذه الهيئة بالتعاون مع مركز تطوير التعليم "أي، دي، تي" وهي شركة دولية متخصصة في تقييم ومراجعة أداء المدارس، أحد أبرز المشاريع الريادية الهادفة إلى تحسين كفاءة الأداء وجمع البيانات، استعداداً للتقييم الشامل في الأعوام الدراسية المقبلة، واستكمالاً لسلسلة من المبادرات المنسجمة مع استراتيجيات وتوجهات الهيئة الهادفة إلى تطوير وتجويد آليات التعليم في المدارس الخاصة التابعة لها وصولًا الى التطور المنشود للتعليم كي يكون داعماً حقيقياً للتنمية المستدامة في الدولة.
وأشادت سعادة الدكتورة محدثة الهاشمي رئيس هيئة الشارقة للتعليم الخاص بجهود صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الداعمة للمؤسسات التعليمية في الإمارة، مشيرة الى أن توجيهات سموه تمثل إشارة واضحة لنا بأن نتقدم نحو التميز والإنجاز، وأفادت بأن المشروع يسير وفق الخطة المعتمدة، وإن الزيارات التي تم تنفيذها حتى الآن وفق جداول زمنية أعدت سابقاً بالتشاور مع المدارس، أدت إلى تحقيق العديد من النتائج الإيجابية.
فضلاً عن تعاون المدارس الخاصة وأعربت عن سعادتها بخوض هذه التجارب الثرية، التي ستقود إلى إحداث تحولات نوعية في كفاءة العمل وجودة الأداء التعليمي، من خلال تمكين قيادات المدرسة من الوقوف على مواطن القوة وتعريفهم بالجوانب التي تحتاج إلى مزيد من التحسين والتطوير وتوفير أوجه الدعم اللازم لهم لتحقيق الغايات المنشودة.
وأكد علي الحوسني مدير هيئة الشارقة للتعليم الخاص أن الهيئة تضع مسألة تطوير قطاع التعليم الخاص في الشارقة على أولويات برامجها وأهدافها، مشيراً الى أن خطة الهيئة الإستراتيجية استهدفت إحداث نقلة نوعية في المنظومة بأكملها تحقيقاً لرؤية الإمارات للخمسين عاما المقبلة.
وقال: "بحسب التغذية الراجعة واستطلاعات الرأي من القيادات المدرسية فقد أكد الجميع أنها تجربة إيجابية، لا سيما أنهم باتوا جزءاً من المشروع ومساهمين فاعلين في إنجاحه، بالإضافة إلى مشاركتهم المؤثرة في سن الإجراءات جنباً إلى جانب مع الهيئة، مما عزز من أدوات التعاون ووسّع من آفاقها خصوصاً أن التقييم يعتبر مراجعة تعاونية يجتمع فيها فريق المراجعة مع المدرسة ويدخلون معاً للغرف الصفية لجمع البيانات حول جودة التعليم".
وأشاد علي الحوسني بالتعاون اللافت للمدارس خلال الزيارات الميدانية لفرق التحسين بغرض تحقيق الأهداف المرجوة التي تأتي ترجمة لرؤى واستراتيجيات الهيئة، وثمرةً لجهودها الرامية إلى تطوير المنظومة التعليمية والارتقاء بأدواتها ورفدها بأفضل الممارسات العالمية بما يليق بتعزيز مكانة إمارة الشارقة على خارطة التعليم على المستويين الإقليمي والعالمي.
من جانبه أوضح زياد شتات، مدير إدارة التحسين المستمر ومدير المشروع، أهمية ما تقوم به هيئة الشارقة للتعليم الخاص من خلال “مشروع زيارات مراجعة التحسن " مؤكداً أن الاهتمام بالتعليم المدرسي ضرورة ترتبط بمسيرة شاملة وتكاملية لعملية التعليم.
وقال إن الزيارات انطلقت في 16 مايو المنصرم متخذةً سمة تعاونية بين المدارس والهيئة وفرق المراجعة بشكل إيجابي، ما يعني مضيّ المشروع وفقا للخطة التي تم وضعها، لغايات اكتشاف مواطن القوة والمجالات التي تحتاج التي تحسين ووضع الخطط التي تعالج متطلبات النهوض العلمي في مدارسنا التي ستخرج لاحقاً أجيالًا قادرة على بناء ورفعة الوطن وخدمته.
وقال إن المشروع هو بداية لتقييم شامل ستشهده المدارس المنضوية تحت مظلة الهيئة خلال الأعوام الدراسية المقبلة، باعتباره أداة للتحسين وجمع البيانات وتحليلها ووضع الخطط بناء على ذلك.
وأضاف إن زيارة الفرق تركز على معيارين رئيسيين هما جودة عمليات التدريس والتقييم وجودة المدرسة وإدارتها وفق إطار التقييم المدرسي المعتمد في دولة الإمارات العربية المتحدة، وأن الزيارات مجدولة ويتم إخطار المدارس بموعد الزيارة وجدول أعمالها وأسماء أعضاء فريقها، قبل أسبوع واحد من تاريخ زيارة مراجعة التحسن.
وأكد شتات أن هدف التقييم، هو الوقوف على المستوى الحقيقي للمدارس، وتعريف أولياء أمور الطلبة بجودة خدماتها، مشيراً الى أن مراجعة التحسين تستهدف الوقوف على جودة الخدمات التعليمية في المواد الدراسية الرئيسة، فيما سيتم تقييم معايير الأداء والمؤشرات السبعة بناءً على مقياس سداسي مكون من ست مستويات دلالية هي متميز، جيد جداً، جيد، مقبول، ضعيف، ضعيف جداً.
وأفاد بأن المراجعون سيستخدمون المقياس المكون من 6 مستويات في إطار معايير الرقابة والتقييم المدرسية في الدولة منها المشاهدات الصفية وجولات التعلم والاطلاع على نماذج أعمال الطلبة، إضافة الى اجتماعات ومقابلات، آخذين بعين الاعتبار الخدمات التعليمية المقدمة للطلبة من ذوي الاحتياجات التعليمية الخاصة "أصحاب الهمم".
يذكر أن هيئة الشارقة للتعليم الخاص قد عقدت اجتماعاً مع إدارات المدارس الخاصة في الشارقة استعرضت خلاله مشروع "زيارات مراجعة التحسن" والدليل الخاص به بشكل تفصيلي.