تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، نظمت دائرة الثقافية بالشارقة، أمس وأول أمس، فعاليات ملتقى غينيا للشعر العربي، بمشاركة 12 شاعراً من مختلف أنحاء غينيا، التي تعتبر محطة أولى لملتقيات الشعر في الدول الإفريقية، بهدف تعزيز حضور اللغة العربية في القارة السمراء.
الشارقة 24:
برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، انطلق على مدار اليومين الماضيين، ملتقى غينيا للشعر العربي، بجامعة لانسانا كونتي في كوناكري أكبر جامعات غينيا، والذي تنظمه دائرة الثقافة في الشارقة، بمشاركة 12 شاعراً من مختلف محافظات ومدن جمهورية غينيا.
حضر حفل الافتتاح، كل من سعادة عبد الله سليمان الحمادي ممثل سفير دولة الإمارات العربية المتحدة في كوناكري، ومدير جامعة لانسانا كونتي البروفيسور عبد الرحمن فاديقا، والمفتش العام للتعليم العالي في غينيا تراوري، وتامر كمال المليجي سفير جمهورية مصر العربية في غينيا، والبروفيسور عمران كبا مدير برنامج دكتوراه اللغة والحضارة العربية ورئيس رابطة الكتاب والباحثين المستعربين في غينيا، وأعضاء هيئة التدريس، وطلبة قسم اللغة والحضارة العربية والجهات الإعلامية في غينيا.
وأكد سعادة عبد الله بن محمد العويس رئيس دائرة الثقافة في الشارقة، أن انطلاق ملتقيات الشعر في الدول الإفريقية، يعزز حضور اللغة العربية في القارة، ويشجّع المواهب الشعرية التي بدأت تخطو خطواتها الأولى في هذا الحقل الأدبي المهم، وأشار إلى أن ملتقى غينيا للشعر العربي، هو بدايةً لسلسلة ملتقيات شعرية في إفريقيا قادمة، تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الاعلى حاكم الشارقة، الذي يولي اللغة العربية كل العناية والرعاية، والرامية إلى تعزيز حضور اللغة العربية.
بدوره، رفع البروفيسور فاديقا، أسمى آيات الشكر والتقدير لصاحب السمو حاكم الشارقة، الداعم والراعي لهذا الملتقى الشعري، والمثقف المبدع في مجالات الثقافة كافة، والذي يشكل بريادته مثالاً للمثقف العربي، حيث بادر برعاية الملتقيات الشعرية في إفريقيا ومنها جمهورية غينيا، التي بدورها تقوم بحراك شعري واكتشاف مواهب الشباب الشعرية من غير الناطقين باللغة العربية، وإنعاش الحركة الأدبية بتشجيع المهتمين باللغة العربية، من خلال هذا الدعم الهادف إلى خلق تواصل مع المبدعين العرب.
وقدم شعراء الملتقى وهم عبد الرحمن باه، ومحمد كيتا، ومعاوية عزيز كليبلي، وسيكو سليمان، وعبد الله جبريل كيتا، وإبراهيم سيسي، ومحمد جالو، ويحي كيتا، ومحمد سيسي، وسليمان جاورا، وكرامبا جابي، ومحمد عبد الله، نماذج من قصائدهم.
وألقى الشاعر عبد الرحمن باه، أولى قصائد الملتقى، بعنوان "في حب سلطان"، قال فيها:
أنت الغمامُ وكلّ الخلْــقِ نَبْتُ رُبىً
تَهْمِي يــــداكَ بجودٍ مخْـــجِلِ السُّحُبِ
أنــــــتَ الأميـــرُ أيَا سُلْــــــطَانَ شَارِقَةٍ
أنت الأمـــــينُ رقيــقُ القلبِ ذو الأدبٍ
كم في بلادكَ مــــــن خيرٍ تجود به
يـــــسري إلى ســــائر البلدانِ يا عربي!
مــــــا زلــــتَ تخــدُمُ ديــنَ اللهِ محتسبا
تطبعْ مــــصاحفَ، كمْ تسعى إلى قُرَبٍ!
والمجــــمع اللــــغويْ أنشــــأته فـحكى
دَارَ العلُومِ يقــــــــي الأذهان من حُجُبٍ
أما الشاعر محمد بن محمد الكيتاوي، فقد قال في قصيدته "الأشجان":
بساحة الأشجان نلت شهادتي
وجزت مقامات بعكس إرادتي
ووجْدي جبال شامخات ثوابت
تَشهدّ عرى الأفراح تبعد غادتي
ويعقوبُ إن تذكرْ له حرُّ مهجتي
ينوح دهوراً غادياً في عيادتي
هذا وسينطلق ملتقى الشعر العربي في نيجيريا والسنغال، في 11 من الشهر الجاري، وفي تشاد في 13 و14 يونيو 2022.